زاد الاردن الاخباري -
أقامت قدرات للتنمية المجتمعية بالتعاون مع المبادرة المتحدة للأديان URI ومركز قدرات المستقبل للتنمية المجتمعية ومؤسسة زهاء الصحراء جلسة حوارية نقاشية بعنوان معاً لصناعة السلام وذلك بحضور مجموعه من الأفراد ونشطاء منظمات المجتمع المدني من مختلف الجنسيات الأجنبية والعربية وذلك بمناسبة يوم السلام العالميّ والذي يصادف في ٢١ من أيلول من كل عام والذي يشكل ذِكرَى عالمية لإنشاد السِّلم والسلام ونشر وعي السلام بكافّةِ أرجاءِ العالَم حيث وتم الحديث ايضاً عن الحوار ودوره في إرساء العلاقات وبناء السلام العالمي وتعزيز التعاون بين الشعوب والتماسك المجتمعي ورفض العنف والتطرف والارهاب وإقصاء الآخر بمشاركة وشارك الحضور من النشطاء والناشطات بالمجتمع المحلي في محافظة المفرق والنقاش حول كيفية تعزيز قيم الحوار من خلال مؤسساتهم ومشاريعهم ومبادراتهم وتأثيرهم على أقرانهم وعلى مجتمعاتهم في التماسك المجتمعي وعن دور المؤسسات المحلية والدولية والعمل المشترك في تعزيز أواصر التعاون والشراكة في خدمة مجتمعاتنا المحلية ورفع الوعي المجتمعي لأبنائها في كافة المجالات ولا سيما الحوار وتعزيز التماسك المجتمعي.
حيث تم الحديث من قبل الاستاذ عبد الكريم ربيع الخزاعلة الباحث والخبير في شؤون المجتمعات المحلية والرئيس التنفيذي لجمعية قدرات للتنمية المجتمعية حول دور المنظمات والمؤسسات الدولية في تعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة وعن الأدوار التي تقوم بها المنظمات والمؤسسات الدولية بدور فعال نحو تعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة في الأردن وذكر الخزاعلة بأن الأردن يعمل منذ زمن بعيد مسيرة حافلة تدعو إلى الحوار بين الأديان والحد من الانقسامات والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب ودعم القضايا الإنسانية لما يقوم به في بناء الجسور بين الشعوب من مختلف الأديان ودعم جهود النهوض بالإنسانية وتعزيز قيم التعايش والتسامح حول العالم، ويمتلك الملك عبدالله الثاني، مسيرة حافلة بالعطاء في مجال تعزيز ونشر مبادئ وقيم التسامح والتعايش على صعيد المنطقة والعالم، وكان له العديد من المبادرات الفارقة في هذا المجال ومنها مبادرة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان التي طرحها خلال الدورة (65) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك عام 2010 بهدف نشر ثقافة السلام بين أتباع مختلف الأديان والحث على احترام المعتقدات وتم اعتماد المبادرة في 20 أكتوبر من العام نفسه لتتحول إلى مناسبة دولية تحتفل بها الأمم المتحدة في فبراير من كل عام، ويواصل الأردن في كل عام تنظيم أسبوع الوئام العالمي بين الأديان؛ حيث يشرف الملك في هذه المناسبة على تكريم وتقليد شخصيات وجمعيات اجتهدت في نشر مضامين الوئام بين الأديان ب «جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان» من منطلق تحفيزهم على المضي قدماً في مزيد ترسيخ نشر هذه الثقافة ليحل السلام في كل مكان.
وأشار المشاركين في الجلسة إلى دور مؤسسات المجتمعي المدني المختلفة في تكريس الحوار ونشر قيم السلام والتسامح والمحبة بين أبناء المجتمعات المحلية وتقارب الأفكار بين الشعوب والدول والمجتمعات المختلفة وضرورة أن يكون الحوار له عامل اساسي في إرساء العلاقات وبناء السلام العالمي وتعزيز التعاون بين الشعوب والتماسك المجتمعي ورفض العنف والتطرف والارهاب وإقصاء الآخر.