تم استكمال أبو نصير عام 1978 وأصبحت جاهزة للسكن وفق أحدث وأرقى المعايير، وبخطة مدروسة بعناية فائقة ... حيث تم موائمة المدينة مع الطبيعة مع توفير المناطق الخضراء والحدائق، وتوفير المدارس والمواقف العامة والأسواق التجارية..
تلك المقدمة أعلاه هي توطئة لما سأتحدث عنه الان!!!!!
انهم يذبحون تراث أبو نصير من الوريد للوريد!!!
لا تكاد تذكر ابو نصير الا ويذكر معها جامعها الكبير الذي تم تصميمه ببراعة ودقة حتى أصبح معلما تاريخيا للمنطقة، وكأنه وتاريخ ابو نصير توأمان!!!
إنه تحفة معمارية ومعلم حضاري بحق وحقيق... مسجد له طراز فريد بحيث لا يوجد صورة لأبي نصير الا والجامع ظاهر بها للعيان بكل خيلاء ووضوح!!!!
انهم الان يقومون ببناء مخازن تجارية تحيط به تماما من ثلاثة جهات لدرجة التلاصق وتحيط به كما يحيط السوار بالمعصم.... بشكل دميم وقبيح وبغاية بالبشاعة.....
نعم... نعم... يا سادة ياكرام.. انهم الان يذبحون تلك التحفة الفنية بحجة استغلال المحلات التجارية التي يبنونها من أجل زيادة دخل وزارة الأوقاف!!!! وكأن وزارة الأوقاف تشتكي الفقر وقلة الزفر!!!!
وجهة المسجد المعمارية القبلية تطل على الشارع الرئيسي ويفصلها عنه ساحة بحيث تظهر واجهته الجميلة الآخاذة الخالبة للألباب، وهذه الساحة هي التي يستغلونها الآن من أجل ارتكاب جريمة تراثية بشعة بحق ابو نصير وأهالي أبو نصير.. بل بحق الذوق العام!!!!
أنا شخصيا قد أحترمت ذات يوم قرار أمين عمان السابق المرحوم عقل بلتاجي حينما قد الغى ترخيص قانوني لمجمع تجاري، لأنه قد أغلق واجهة كنيسة تراثية في جبل اللويبدة.
ورجوعا لموضوعنا الرئيسي... فإن موضع المحلات التجارية هي في السوق الرئيسي المكتظ بالمحلات أصلا ويوجد به أزمة مرورية خانقة..وبمحاذاته يوجد المركز الصحي الشامل!!!! وكأنهم يريدون زيادة الطين بلة!!!
أين مديرية المرور في أمانة عمان من هذه النقطة بالذات؟؟؟.
ويقال (وإن كان ما يقال صحيح، فوالله إنها نائبة النوائب ومصيبة المصائب.. بل إنها جريمة مكتملة الجوانب) بإن وزارة الأوقاف تقوم بتنفيذ المشروع بدون مخططات هندسية وبدون رخصة إنشاءات حسب الأصول وبدون إشراف وفق قانون النساء الوطني؟؟؟.
أنا شخصيا لم أشاهد قارمة المشروع الموضح عليها الرخصة واسم المالك واسم المكتب الهندسي وأسم شركة المقاولات المنفذة!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .
أين مجلس البناء الوطني؟؟
أين دائرة التراث؟؟؟
أناشد كل الغيارى على منطقة أبو نصير وقف تلك الجريمة، وإناشد بالخصوص عمدتها الأخ سلطان العواملة( إبن صديقي المرحوم المهندس زياد والذي قد توفاه الله وهو عمدة تلك المنطقة، والتي قد عشقها حتى الثمالة، وأنا أجزم انه وهو بقبره لا يتقبل ما يحدث هناك).