زاد الاردن الاخباري -
بات من المعروف أن الإفراط في تناول السكر والملح يؤدي إلى مشاكل صحية، وربما أعطاك الطبيب تحذيرا من السكر أو الملح خلال زيارتك المعتادة له، إذا كانت نسبة السكر في الدم لديك مرتفعة، أو كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
وتقليص السكر والملح في نظامك الغذائي يقلل من الوزن وخطر الإصابة بمشكلات صحية مثل أمراض القلب والخرف والسكتة الدماغية ومشاكل الكلى وضعف الانتصاب.
ويشير تقرير لصحيفة واشنطن بوست عن الموضوع إلى زيادة استهلاك السكر والملح (الصوديوم) مع زيادة تناول الأطعمة المصنعة التي تعتمد بشكل أساسي على المكونين حتى تكون مستساغة.
نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريرا استعرض الأسباب التي تدفع الناس إلى تناول الأطعمة فائقة المعالجة والتي قال إنها تسبب ضررا أكبر من الضرر الذي تسببه الأطعمة المصنعة وتقول منظمة الصحة العالمية إن جميع سكان العالم تقريبا يستهلكون ضعفي المقدار الموصى به من الصوديوم.
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الغالبية العظمى من مرضى ارتفاع ضغط الدم لا يتلقون علاجا كافيا، وأنه يمكن تجنب حدوث عشرات الملايين من الوفيات
وتوصي الإرشادات الأميركية بعدم تناول أكثر من 2300 ملغم من الصوديوم يوميا (الكمية الموجودة في ملعقة صغيرة من الملح).
وتوقعت دراسة حديثة تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض "السكري" في جميع أنحاء العالم في العقود الثلاثة المقبلة، ليصبح المجموع 1.3 مليار شخص بحلول عام 2050.
وتضمنت الدراسة بيانات وتقديرات ترتبط بعوامل خطر محددة تتعلق بالسمنة، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، والبيئة أو المهنة، والتدخين، وتعاطي الكحول.
وتوصي الإرشادات الأميركية بالحد من السكريات المضافة إلى أقل من 10 في المئة من السعرات الحرارية اليومية، أو حوالي 200 سعرة حرارية إذا كنت تتناول 2000 سعرة حرارية في اليوم.
وينصح تقرير صحيفة واشنطن بوست بتغييرات "بسيطة" لتقليل السكر والملح في النظام الغذاي اليومي:
قراءة ملصقات الأطعمة التي تشتريها لمعرفة مقدار الصوديوم والسكريات المضافة. وربما لا تدرك أن قطعة من خبز القرفة تحتوي على 540 ملغ من الصوديوم. وعبوة الزبادي المنكه على 13 غراما من السكريات المضافة .
هل تجد صعوبة في العثور على نوع المُحَلي المناسب لقهوتك؟ البعض لا يرغب في استخدام السكر المكرر ولا حتى البدائل، فهما هو الحل؟
قم بطهي الطعام في المنزل. فمعظم الصوديوم في نظامنا الغذائي يأتي من الأطعمة المصنعة في محلات البقالة، ووجبات المطاعم.
تخلص من نمطك الغذائي المعتمد على الملح والسكر تدريجيا لأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت للتكيف مع عاداتك الجديدة الجيدة. وعلى سبيل المثال، إذا كنت تضيف ملعقتين صغيرتين من السكر إلى قهوتك، فقلل الكمية إلى ملعقة صغيرة ونصف، ثم ملعقة، ثم ملعقة صغيرة على مدار أسبوع أو أسبوعين.
تناول المحليات البديلة للسكر، وعلى سبيل المثال، أخلط الزبادي العادي مع الفواكه بدلا من الزبادي المضاف إليه النكهات. أو ضع قطع التوت مع الآيس كريم بدلا من البسكويت أو الكعك.
أضف التوابل والأعشاب إلى الأطعمة بدلا من الملح.. الريحان والنعناع والبقدونس. والفلفل الحار والزنجبيل والثوم تضيف نكهة قد تغنيك عن الملح، بالإضافة إلى كونها مضادات للأكسدة.
لا ترهق نفسك بالسعي نحو الكمال، وإذا تناولت وجبة مالحة أو سكرية، فلا تلوم نفسك أو تفترض أنك لن تتمكن من الالتزام بهذا النمط الغذائي الجديد على المدى الطويل