زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل الاستراتيجي والعسكري محمود ارديسات إن قضية تهريب المخدرات والأسلحة من الجنوب السوري للأردن قضية قديمة مع بقاء محاولات الأردن الحثيثة في السنوات الأخيرة مع النظام السوري، وتحديدا عند إصرار الجانب الأردني بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية للبحث عن حلول سياسية حقيقية لأزمة التهريب واللاجئين.
ارديسات أضاف لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الخميس أن الأردن وحتى هذه اللحظة لم يحصل على تجاوب إيجابي من الجانب السوري الذي لطالما تعامل مع الأردن بأسلوب غير مرغوب لعدم مشاركته إلى جانبه في الحرب.
ارديسات استبعد وقوع مواجهة عسكرية على الحدود بين الأردن والجنوب السوري مشيرا أنه إذا استمرت الميليشيات بالتقدم باتجاه الأردن عندها سيضرب الجيش الأردني مناطق في سوريا مسؤولة عن تصنيع المخدرات بالإضافة إلى مقار المهربين والأسلحة مع ضرب للميليشيات مباشرة إذا هددت أمنه.
وفي ذات الشأن وفي برنامج واجه الحقيقة أضاف المحلل السياسي د. نضال أبو زيد أن ملف التهريب تغير وتبدل ليصبح "تخريب" حيث تطور الوضع من تهريب مواد مخدرة وصولا للأسلحة، والذي وفق أبو زيد يعطي العديد من الدلالات ليس فقط الانفلات الأمني في الجنوب السوري وانسداد الأفق والحلول السياسية المقدمة من الجانب الأردني بل هناك تعنت من النظام السوري من ناحية، واستفادت أركان النظام السوري من عمليات التهريب التي تجري من ناحية أخرى.
أبو زيد بين أن الأردن يسعى لعمليات مشتركة (الدفع بعمليات مشتركة) فدور الإقليم وتحديدا الخليج بحسب أبو زيد لن يكون لها أي تدخل أو مشاركة ولكنها تستطيع التمويل فالعمليات العسكرية بحاجة للتمويل الكبير للقيام بها.