زاد الاردن الاخباري -
قالت وزارة الدفاع في أذربيجان، السبت، إن أحد جنودها قتل برصاص قناصة القوات الأرمينية في منطقة كالباجار الحدودية، لكن أرمينيا نفت وقوع حادث من هذا النوع.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الأرمينية قولها إن التقرير غير صحيح، من دون الخوض في تفاصيل.
وتأتي البيانات المتضاربة في ظل تواصل نزوح جماعي لعرقية الأرمن من إقليم ناغورني قره باغ بعد أن هزمت أذربيجان مقاتلي الإقليم الانفصالي هذا الشهر في صراع يعود تاريخه إلى الحقبة السوفيتية.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن أكثر من 100 ألف من أصل نحو 120 ألفا من عرقية الأرمن غادروا الإقليم بالفعل متوجهين إلى أرمينيا.
وغادر السكان الأرمن المذعورون منازلهم خوفا من الانتقام وأحرقوا لوازمهم الشخصية قبل أن ينضموا إلى طوابير اللاجئين.
وتسود خشية من الانتقام بين سكان المنطقة ذات الغالبية المسيحية والتي انفصلت عن أذربيجان ذات الغالبية المسلمة بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، وخاضت مدى أكثر من ثلاثة عقود مواجهات مع باكو، لا سيما خلال حربين بين العامي 1988 و1994 وفي خريف العام 2020.
وخلال فرارهم على الطريق الجبلي الوحيد الذي يربط الإقليم بأرمينيا، قُتل ما لا يقل عن 170 شخصا في انفجار مستودع للوقود، الاثنين.
وأدى الحادث أيضا إلى إصابة 349 شخصا، معظمهم يعانون حروقا خطيرة.
وذكرت أذربيجان، التي دأبت على نفي أي مزاعم بالتطهير العرقي، أن حقوق الأرمن في قرة باغ مكفولة.
وقرة باغ أرض معترف بها دوليا على أنها جزء من أذربيجان.
وأثار تواصل نزوح السكان الأرمن بشكل جماعي من الإقليم من جديد اتهامات بـ"التطهير العرقي"، وتلقت محكمة العدل الدولية طلبا من أرمينيا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان هذا الجيب.