زاد الاردن الاخباري -
تفقد وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس ماهر أبو السمن، أمس الثلاثاء، عدداً من المشاريع في منطقة البحر الميت ومحافظتي الكرك والعقبة، خلال جولة ميدانية شملت زيارة بلدية السلطاني.
حيث تفقد أبو السمن سير أعمال الصيانة الطارئة لحماية مخرج جسر الموجب، والمتمثلة بأعمال فتح مجرى الوادي وتنظيف الأحواض التجميعية عند المدخل ومعالجة النحر الحاصل أسفل بلاطة المخرج للعبارات القائمة من خلال استخدام ردم صخري وخرسانة للتغليف وإنشاء بلاطة علوية لحماية المنشآت القائمة.
كما تتضمن إزالة طبقات الإسفلت القائمة أعلى الجسر بعمق 2 متر والعمل على تركيب طبقات جيوجريد على منسوب الحفر وتحت الأساس وما تحته وتنفيذ طبقات الطمم والفرشيات وطبقات الخلطة الإسفلتية للوصول إلى المناسيب المطلوبة، إضافة إلى أعمال السلامة المرورية من دهان وعاكسات أرضية وفق أفضل المعايير الهندسية المتبعة.
وشدد أبو السمن خلال جولته في الموقع على ضرورة تنفيذ الأعمال بأعلى سوية ممكنة لتلافي آثار الانجرافات التي يتعرض لها مجرى الوادي من فترة إلى أخرى.
وكان وادي الموجب قد شهد آواخر شهر أيار الماضي تدفقا عاليا للمياه من سد الموجب نتيجة امتلاء السعة التخزينية باتجاه الوادي الذي يقع عليه جسر الموجب/البحر الميت، الأمر الذي تسبب بأضرار وانجرافات للحمايات القائمة على جانبي الوادي ونحر أسفل بلاطة مخرج العبارات القائمة مما قد يشكل خطرا على سلامة المنشآت القائمة على جانبي الوادي.
يذكر أن وادي الموجب هو من أكبر روافد البحر الميت، بعد نهر الأردن، ويبدأ من منطقة اللجون (شرقي الكرك) ويجري لمسافة (25) كيلومتراً في الاتجاه الشمالي – الغربي، حتى التقائه بوادي السعيدة، ثم ينعطف نحو الغرب، باتجاه البحر الميت حيث يلتقي قبل مصبه بثلاثة كيلومترات بوادي الهيدان ليبلغ طوله الإجمالي 80 كلم.
وخلال تفقده سير العمل بمشروع تنفيذ طريق كثربا – الأغوار، شدد أبو السمن على ضرورة إنجاز الأعمال بالمشروع وفق أعلى المعايير الهندسية المتبعة عالميا، واستكمال الأعمال فيه بأسرع وقت ممكن، حيث وجه المعنيين في الوزارة إلى تكثيف الزيارات الميدانية للمشروع ومتابعة عمل المقاول أولا بأول، مشددا على أهمية تفعيل البنود العقدية في مواجهة أي تقصير.
ولفت إلى أهمية الطريق الاستراتيجية لربط الأغوار الجنوبية بالكرك ونقل المنتجات الزراعية من الأغوار إلى الكرك ومنها إلى محافظات المملكة.
وتشمل الأعمال بالمشروع إعادة تأهيل طبقات الفرشـيـات والخلطـات الاسفلتية، إضافة إلى تنفيذ عبــارات أنبوبيـة وصـندوقية والحمايـــات اللازمـة لـهـا وأعمـال الميول الجانبية للطريق وجدران جابيون.
وخلال تفقده لأعمال مشروع إعادة تأهيل وتحسين الطريق الممتد من منطقة النقب إلى منطقة الحميمة، أكد أبو السمن ضرورة إنجاز ما تبقى من المشروع، وتذليل أي عقبات أو معيقات تحول دون ذلك، لافتا الى أهمية المشروع الحيوي لطريق دولي وأساسي يسهم في خدمة الواقعين الاقتصادي والتنموي وقطاعات مهمة كالنقل والسياحة، من خلال ربط محافظات المملكة بميناء العقبة.
واستمع ابو السمن إلى إيجاز من القائمين على المشروع حول سير العمل والإنجاز.
ويقع مشروع إعادة تأهيل وتحسين الطريق الممتد من منطقة النقب إلى منطقة الحميمة ضمن اختصاص محافظتي معان والعقبة، بطول حوالي (17) كلم تقريبا.
وتشمل الأعمال توسعة المسارب القائمة لتصبح ثلاثة مسارب وكتفا للقادم من العقبة باتجاه عمان، ومسربين وكتفا للسير القادم من عمان باتجاه العقبة وتأثيث الطريق بعناصر السلامه المرورية وبمقطع عرضي مشابه لما تم تنفيذه في مشروع إعادة إنشاء الطريق الصحراوي، ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال على مشروع إعادة التأهيل المشروع خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكان أبو السمن قد عرج خلال جولته الميدانية على بلدية السلطاني، حيث التقى رئيس البلدية وعددا من أعضاء المجلس البلدي، واستمع إلى مطالبهم المتعلقة بالطريق الصحراوي وطريق الخدمة ضمن حدود البلدية، حيث أوعز أبو السمن إلى المعنيين في الوزارة بدراسة هذه الطلبات ووضعها على خطة الوزارة في المرحلة المقبلة