زاد الاردن الاخباري -
الاستنفار من أجل الاستثمار” هذه هي العبارة التي لفتت الأنظار قبل استخدامها منذ عدة أيام في الاردن خصوصا وأنها تعالج السؤال المتعلق بأفضل وأيسر الطرق واسرعها للاسترسال في خطط جذب الاستثمار الى حد ما تساهم في معالجة مشكلات الاقتصاد الوطني.
هذه العبارة هي أقوى العبارات منذ عدة أيام تداولا وسط النخب والخبراء.
وحتى في الوسط الإعلامي وقد كررها رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق وتحدّث فيه بصراحة ومسؤولية عن معيقات الاستثمار وضرورة تذليلها وإعلان الاستنفار من أجل استقطاب الاستثمار.
العبارة منسوخة بآلية جديدة وفيها قدر كبير من المصارحة الداخلية لكنها لا تتحدث عن مشكلة بقدر ما تضع وصفات على الطريق لمعالجتها وخوض تحدي الاستثمار الذي يشغل ذهن وبال كل مسؤولي صناعة القرار في الدولة الاردنية من اعلى الهرم القيادي الى ادناه .. وسئل عن تفسيره لتلك العبارة ومقتضياتها.
ولا بد من الاشارة الى ان ما يقصده الحاج توفيق على الأرجح هو ما شرحه ببعض التفصيل معتبرا ان المطلوب اكثر من وضع خطط وبرامج واستراتيجيات بل استنفار وطني حقيقي للالتزام بالرؤية الملكية والمرجعية المرتبطة بالملف الاقتصادي معتبرا بان بين يدي الاردن حكومة وشعبا سلسلة من الاوراق الرابحة.
ولا بد من استثمارها و توظيفها في هذه المرحلة بنمطية الاستنفار بمعنى التعبئة الوطنية بمعنى ان يقوم الجميع في القطاعين العام والخاص . وحتى في جميع السلطات بدورها وواجبها من باب الامتثال والتعامل مع المطلوب وطنيا لخدمة الرؤية الاستثمارية والاقتصادية.
وشرح الحاج توفيق بانه يقصد التعبئة الوطنية بمعنى عدم التراخي و عدم الوقوف عند محطة النقاشات الحالية التي تضع الخطط الورقية للاستثمار وجذبه وعدم الاكتفاء بمرحلة البنية الاستثمارية.
ويحاجج الحاج توفيق في العديد من الاتصالات والاجتماعات بان العديد من الدول المجاورة اظهرت مرونة كبيرة وجاهزية اكبر لاستقطاب وتوطين الاستثمارات فيها.
وان هذه الدول المجاورة وللأسف الشديد سبقت الاردن لكن في النقاش السياسي الاعلامي عموما عن الاستثمار بين عيني الحاج توفيق وغيره من كبار ممثلي هيئات التجارية والقطاع الخاص تلك المقررات والتوصيات التي وردت في وثيقة الرؤية والتفكير الاقتصادي والتي تسال عن كيفية جذب استثمارات بالميارات خلال سنوات قليلة وعلى اساس قناعة الجميع بان الاستثمار هو البوابة الحقيقية والاساسية مع ندرة الوظائف في القطاع العام لاحتواء ما يسميه كل خبراء الاقتصاد والاجتماع وحده السياسة والامن بقنبلة البارود المكتومة وهي البطالة التي تزداد رقعتها في وسط المجتمع الاردني.
الاستنفار من أجل الإستثمار اخر عبارة فيها معادلة سياسية مباشرة و صريحة تدعوا الى ترك منطقة التردد والوقوف عند بناء استراتيجيات وعقد المؤتمرات والذهاب فورا في ظل تنافس الحالة الاستثمارية في الاقليم و في العالم وبشكل خاص في دول الجوار والتطورات الحادة في دول مثل مصر وحتى العراق وبالتأكيد دول الخليج والسعودية بشكل خاص حيث سبقت ادارة الاستثمار في العديد من دول الجوار الخطوات الزاحفة للحكومة الاردنية برأي الكثير من الخبراء