زاد الاردن الاخباري -
عبدالله البشتاوي - أطلقت جامعة العلوم التكنولوجيا الأردنية بالتعاون مع المنظمة السويسرية Hear The World Foundation المرحلة الثانية من المشروع التعليمي المجتمعي اسمع الأردن “Hear Jordan” والذي يهدف إلى تقديم خدمات تعليمية لطلبة السمع والنطق، وخدمات سمعية للأطفال ضعاف السمع في الأردن من العائلات ذات الدخل المحدود.
وتركز المرحلة الثانية على إشراك وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة الأردنية، لبحث تطوير منظومة المسح السمعي للأطفال في الأردن، وكيفية تطبيقها في المراكز الصحية والمدراس وفقًا للمعايير العالمية، وعلاج مشاكل ضعف السمع لدى الاطفال.
وتشمل المرحلة الثانية توزيع معينات سمعية وقواقع الكترونية للأطفال ضعاف السمع، وعمل مسح سمعي وفحوصات سمعية تشخيصية للأطفال والرضع، والتأهيل النطقي للأطفال ضعاف السمع، بالاضافة الى العمل على تصميم أول تطبيق عربي إلكتروني لعلاج مشاكل النطق واللغة عند الأطفال ضعاف السمع وإمكانية استخدامه من قبل الأهالي مما يوفر ثمن جلسات العلاج النطقي غير المتضمنة في التأمين الصحي.
كما تم تصميم موقع باللغة العربية لمستخدمي المعينات السمعية يشرح من خلال فيديوهات وصور طريقة استخدام المعينات السمعية بالشكل الصحيح والمحافظة عليها، وتوعية أبناء المجتمع الأردني بمشاكل ضعف السمع والتعامل معها، وتدريب طلاب السمع والنطق والعاملين في المجال على مختلف المواضيع العملية المرتبطة بالسمع.
رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد السالم قال إن الجامعة تقوم من خلال هذا المشروع، بتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لهذه الفئة من المرضى والإسهام في علاج مشاكل ضعف السمع، والتعاون مع الكادر التعليمي والصحي في وزراتي التربية والتعليم والصحة لعمل المسح السمعي في المدارس والمراكز الصحية، وتزويد الطلاب ضعاف السمع بمعينات سمعية.
من جانبها أعربت مديرة المنظمة الدكتورة جويل بيانزولا خلال زيارتها للجامعة عن إعجابها بأداء القائمين على مشروع اسمع الأردن (Hear Jordan)، وما تقدمه عيادة السمع والنطق من خدمات صحية وتعليمية واجتماعية لخدمة أبناء المجتمع، فضلًا عما تمتلكه من إمكانيات وخبرات علمية.
والجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من المشروع انتفع منها حوالي 2100 طفل اشتملت على توزيع 600 معينة سمعية لحوالي 300 طفل من ضعاف السمع من العائلات ذات الدخل المحدود، بالإضافة إلى 60 ألف بطارية لمستخدمي المعينات السمعية.
وتم تزويد 100 طفل من ضعاف السمع "بميكروفونات" لاسلكية لتنقية الصوت المسموع، بالإضافة إلى زراعة 4 قواقع إلكترونية لأربعة أطفال ممن يعانون من الصمم، وإجراء تقييمات سمع تشخيصية ومجانية لـ 400 طفل من مختلف الأعمار ومتابعتهم لضمان حصولهم على العلاج المناسب.
وتم إجراء مسح سمعي لـ 750 طفل في مختلف المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والجمعيات الخيرية في جميع أنحاء المملكة، وتقديم العلاج النطقي المجاني 150 طفلًا من مستخدمي المعينات السمعية والقواقع الإلكترونية.
ويشار إلى أن منظمة اسمع العالم (Hear the World) المعنية بمُساعدة ضِعاف السمع من الأطفال في دول العالم الثالث والمتوسط، والتي تدعم مشروع اسمع الأردن لمساعدة الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية وتأهيل أخصائي السمع في الأردن بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية هي منظمة غير ربحية، أسستها مجموعة سونوفا (Sonova)، والتي تعمل من أجل تحقيق تكافؤ الفرص، وتحسين نوعية الحياة للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع.