أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
القدح في برنامج المطاعيم الوطني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة القدح في برنامج المطاعيم الوطني

القدح في برنامج المطاعيم الوطني

04-10-2023 07:14 PM

عجيب غريب ما يحدث من جدل حول برنامج المطاعيم الوطني، والتشكيك في التوجه الأخير لإعطاء مطاعيم لأبنائنا الطلبة، الذي يقاومه البعض وينشرون معلومات مضللة وكاذبة ومنقوصة حول درجة المأمونية لهذه المطاعيم. هكذا وبكل خفة يخرج علينا من نصّب نفسه خبيرا ومطلعا، ليقول إن المطاعيم غير آمنة ويحدث حالة من القلق الوطني وبين أهالي الطلبة. يأخذ البعض كلامه ويصدقه، مجافيا بذلك العقل والحكمة، ولا يسأل أحد عن مصداقية من شكك بالمطاعيم، وما هي دوافعه؟.

ما أعلمه ويعلمه غالبية الأردنيين، أن برنامج المطاعيم الأردني قصة نجاح متميزة، جنبت المجتمع وأبناءنا الأمراض، فتلاشت واضمحلت، وباتت نسب التطعيم ووصولها للناس، ونسب السيطرة على الأمراض التي تكافحها المطاعيم تضاهي النسب الموجودة بالدول المتقدمة، تراجعت نسبيا بسبب اللجوء السوري حيث كثير من اللاجئين لم يتحصلوا على مطاعيم كتلك التي يأخذها أطفالنا.

المطاعيم جنبتنا شرور الأمراض، ولا يعقل أن يصدق أي عاقل أن مؤسساتنا سوف تعطي مطاعيم غير آمنة لأبنائنا لمجرد أنها أتت من الهند وهي الصاعدة لتكون ثالث أكبر اقتصاد بالعالم. ثمة أسس ومعطيات علمية، وشهادات وموافقات من منظمة الصحة العالمية تستند لها الدول عندما تبيع أو تشتري المطاعيم، ولا يمكن ضرب كل ذلك بعرض الحائط لمجرد تسجيل أو معلومات مضللة تقول بعكس ذلك.

ثم يأتي من يسأل هل من حق الأهالي رفض تطعيم أبنائهم؟ الجواب قطعا لا إذا كانت تلك المطاعيم إلزامية ومقررة من قبل الجهات المعنية، أما إذا كانت استزادة فتكون بموافقة الأهالي. لا يجوز أن يتم تطبيق النظام العام بصورة اختيارية، وإلا عشنا حالة من الفوضى العارمة. الدولة تنفذ ما هو في صالح المجتمع من مطاعيم وأنظمة سير وتعليم إلزامي وغيرها، وتعاقب من لا يمتثل لذلك، لأن سلطة الدولة في هذا الأمر جزء من الصالح العام الذي أوجدناها كدولة لتحقيقه.

ما يحدث ظاهرة غريبة في أن يصدق الناس أي أكاذيب لمجرد أنها شككت بالحكومة وقراراتها، بالرغم من نفي الرسميين وغير الرسميين من الفنيين هذه الادعاءات. نعلم أن التشكيك ظاهرة منتشرة، لكن لم نعتقد أنها وصلت إلى هذا الإسفاف من التشكيك ببرنامج يعد بالفعل قصة نجاح وطنية. فجوة الثقة مع كل ما هو رسمي في مجتمعنا ظاهرة موجودة في كل الدول، وعندنا من أسبابها أمران اثنان: المسؤول الضعيف الذي لا يشرح ولا يدافع عن قراراته، وثانيا، كم الضخ الهائل بالسلبية والتشكيك الذي امتهنه البعض ليخلق حالة من اللايقين المجتمعي التي تهيئ لللااستقرار. حل ذلك يكون بمسؤولين أقوياء غير شعبويين يدافعون عن القرار الذي يجب أن يتخذ بحصافة، وثانيا، وقف الضخ السلبي اللامنتهي، حيث طورت المجتمعات مراكز مستقلة لتحري الحقيقة وإخبارها بحيادية للجمهور. نفتقد في الأردن لهذه المراكز ونحن بحاجة لها على أن تكون مستقلة تماما وأهلية تكتسب مصداقية عبر الوقت.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع