زاد الاردن الاخباري -
تلتئم تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني أعمال "المنتدى الاقتصادي العالمي" في منطقة البحر الميت خلال الفترة من 21 الى 23 تشرين الأول الحالي، وذلك بمشاركة أكثر من 800 من كبار الشخصيات وصنّاع القرار من منظمات حكومية ومدنية مختلفة من 50 دولة.
وسيتطرق المنتدى في اجتماعه الخاص، الذي ينعقد تحت عنوان "النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل في العالم العربي"، إلى عدد من القضايا الإقليمية والعالمية المطروحة.
وحول استضافة الأردن لفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة السادسة، قال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ناصر اللوزي إنها تؤكد الدور الذي يضطلع به الأردن في وضع القضايا الاقتصادية والتنموية للشرق الأوسط على رأس أجندة التحديات العالمية.
وشكل الأردن نقطة الإنطلاق الأولى للمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط في المنطقة عام 2003، حيث يعتبر صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الشريك المحلي للمنتدى.
ويوفر المنتدى الاقتصادي العالمي وفق اللوزي فرصة التواصل والتفاعل بين المشاركين للتفكير في خطوات عملية، من شأنها تمكين كبار صناع القرار من التصدي للمشكلات الجوهرية التي تواجهها المنطقة.
وأشار في هذا الصدد إلى أن التحديات والتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ستكون جزءا من نقاشات المنتدى، مبينا أن الاجتماع سيوفر نظرة عميقة على الفرص الاقتصادية الجديدة، والتحديات السياسية الراهنة والمستمرة في المنطقة.
وارتفعت نسبة المشاركة الأردنية في أعمال المنتدى، حيث ستشهد جلساته مشاركة عدد من المتحدثين الأردنيين المختصين في قطاعات الطاقة والأعمال والتنمية، إضافة إلى عدد من الرياديين الشباب في قطاع الأعمال وناشطين في مؤسسات ومبادرات المجتمع المدني.
من جانبه اوضح المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار سامر عصفور أنه من شأن انعقاد المنتدى في الأردن في ظل الظروف الإقليمية السائدة تعزيز حضور الأردن والمنطقة على الخارطة الاستثمارية لدى الشركات العالمية الكبرى.
وقال إن المنتدى سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات التي ستنعكس إيجابيا على الأردن في قطاعات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الرعاية الصحية والطاقة.
وقال مدير العلاقات الحكومية والتواصل في المنتدى الاقتصادي العالمي بورغا بريندا، إن إيجاد فرص العمل برزت كحاجة أساسية في العالم العربي.
وسوف يكون هذا الاجتماع الخاص الفرصة الأولى منذ شباط الماضي لمعالجة هذا الموضوع مع جميع المعنيين من دول الخليج والمشرق العربي وشمال إفريقيا والمجتمع الدولي.
وأضاف أنه على مدار الأيام الثلاثة لاجتماع المنتدى، سيتمكن صناع القرار من التركيز على كيفية توفير الظروف لإيجاد فرص العمل من حيث توفيرها في الوقت المناسب وبطريقة مستدامة لتلبية تطلعات الشباب، إضافة إلى عوامل هامة مثل القدرة على المنافسة وروح المبادرة.
وسيتركز برنامج عمل المنتدى على أربعة محاور رئيسية، تتمثل في محاور الاستقرار والنمو الاقتصادي والتشغيل والتعليم والريادة.
كما ستشهد أعمال المنتدى توزيع جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز والإبداع، التي أطلقت في المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007 وتهدف إلى دعم المشاريع الريادية الشبابية في العالم العربي.
وفي إطار متصل سينظم صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الأسبوع القادم مؤتمرا صحفيا، يتطرق إلى تفاصيل أوسع عن محاور وجلسات المنتدى، إضافة إلى عدد من التفاصيل التنظيمية.