زاد الاردن الاخباري -
قال الجنرال الأردني المتقاعد، مأمون أبونوار، إن دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي برًا إلى قطاع غزة، بمثابة جنون وانتحار وإعلان حرب إقليمية.
اللواء المتقاعد أبو نوار قال "هذا عمل جنوني وانتحاري. والتكلفة السياسية ستكون مرتفعة جدًا والخسارة في الأرواح مرتفعة، هنالك بكل شارع في القطاع، يوجد نفق تحته".
وشدد على أن إذا قررت إسرائيل الدخول برًا ستتفاعل الجبهات "اللبنانية ومناطق السلطة وأراضي 48"، وستتحول شيئًا فشيئًا إلى حرب إقليمية في الشرق الأوسط، موضحًا أن إيران قد تدخل على خط المعركة ولن تستطيع إسرائيل وأمريكا قصفها، فلن تسمح أي دولة استخدام أراضيها لقصف طهران.
وأكمل: إذا دخلوا برًا المنطقة سوف تحترق بأكملها وستكون حرب طويلة الأمد.
وأضاف، أن أهالي القطاع لن يسمحوا بدخول المحتل إلى أراضي غزة دون قتال شرس، "بالرغم من أن القطاع يعد أسيرًا للاحتلال ومسجون بسجن مفتوح، وحصار ماء وكهرباء وغذاء ودواء.. هذا أيضًا جريمة حرب".
وتحدث عن سيناريو قد يجريه الاحتلال الإسرائيلي، إن القوات قد تحتل عدة كيلومترات داخل القطاع من أجل المقايضة للوصول إلى هدنة إنسانية تؤدي بدورها إلى وقف إطلاق النار، بوساطة الشركاء مثل الأردن ومصر وقطر ودول أوروبية.
وتطرق إلى أن "الاحتلال لم يحقق أيّ أمر فيما يتعلق بالحرب على القطاع، فهي تضرب المدنيين فقط ولم نشاهد ضرب لمنصات إطلاق الصواريخ أو تدمير الانفاق، وهذه جريمة حرب".
ونوه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد اشهرت افلسها بالطريقة التي دعمت فيها الاحتلال الإسرائيلي، وأثبتت بذلك عدم جدية نوايا السلام وحل الدولتين، متهمًا الإدارة الأمريكية بأنها عمل ترويجي للانتخابات الرئاسية هنالك.
ويعتقد أن السياسة الأمريكية "ميتة ومفلسة" بخصوص حل الدولتين وتقوم بشراء الأوراق لأجل الانتخابات، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل هو لوجستي، "هذه جريمة حرب يجب أن تتوقف".
وأوضح، "خيارات الاحتلال صعبة ومحدودة جدًا وفيها مخاطرة كبيرة، لأن تداعيات الهجوم البري سيؤدي إلى حرب إقليمية، فالخطوة الحالية للاحتلال محاولة السيطرة على غلاف غزة والتي تعد حربًا دموية، وستحتاج إلى مدة زمنية ليست قصيرة".
وأشار إلى أن المرحلة الحالية لمحاولة قوات الاحتلال بسط سيطرته على مستوطنات الغلاف، تعد صعبة كونها حرب شوارع وستخلف إصابات وقتلى، مبينًا أن الاحتلال حشد قواته على الغلاف بوجود 40 كتيبة ومئات الدبابات ومدفعيات وطائرات المسيرة والدروع.