زاد الاردن الاخباري -
أصدر المدوّن وصانع المحتوى الفلسطيني نصير ياسين، المعروف بـ ناس ديلي - Nas Daily، بيانًا صادمًا كشف فيه عن "جنسيته" والجانب الذي اختار دعمه في ظل الأوضاع الدموية التي يعيشها أهل قطاع غزة نتيجة الغارات العنيفة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام.
وعبر تغريدة تجاوت الـ256 كلمة، شارك المدعو نصير مع متابعيه البالغ عددهم نحو 101 ألف شخص عن الطريقة التي بات يُعرف فيها عن نفسه، قائلًا بأنه "إسرائيلي أولًا وفلسطيني ثانيًا".
وبدأ المدعو نصير بيانه بالقول: "أفكار شخصية ليست للجميع. لا تتردد في تخطيها".
ثم غاص في صراعه مع هويته قائلًا:: "لطالما كنت أعاني من هويتي، طفل فلسطيني ولد داخل إسرائيل".
وتابع: "لذلك قررت أن أمزج بين الاثنين وأصبح فلسطينيًا إسرائيليًا، وأعتقد أن هذا المصطلح يعكس من كنت.. فلسطينيًا أولًا ثم إسرائيليًا الثانية، لكن بعد الأحداث الأخيرة، بدأت أفكر… لا أريد أن أعيش في ظل حكومة فلسطينية. مما يعني أنه ليس لدي سوى منزل واحد، حتى لو لم أكن يهوديًا: إسرائيل. هذا هو المكان الذي تعيش فيه جميع عائلتي. هذا هو المكان الذي نشأت فيه. هذا هو البلد الذي أريد أن أرى استمراره في الوجود حتى أتمكن من الوجود".
وتابع: “يجب أن توجد فلسطين أيضًا كدولة مستقلة وآمل أن أرى البلاد تزدهر وتصبح أقل تطرفًا وأكثر ازدهارًا، لكنها ليست موطني، لذا من اليوم أرى نفسي "إسرائيلي – فلسطيني". مما يعني أن إسرائيل أولًا وفلسطين ثانيًا".
واختتم تغريدته بعبارة: "في بعض الأحيان يتطلب الأمر صدمة كهذه لرؤية ذلك بوضوح".
وفي الوقت الذي ظن فيه المدعو نصير ياسين أن تغريدته قد "تصدم" الشعوب العربية، أكد نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي أن ما أدلى به مؤخرًا أمرًا متوقعًا وغير مفاجئ في ظل تصريحاته السابقة والحلقات المستفزة التي أعلن فيها صراحة عن تطبيعه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأجمع النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي على السردية التي تطالبه بالتخلي عن الجنسية الفلسطينية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضية الشرفاء، وهو ما ينقصه.
أولى أزماته مع الجمهور العربي كانت في سبتمبر 2020، عندما بدأ ربط عدة شواهد ببعضها للخروج بنتيجة مفادها أن برنامجه “ناس ديلي” يخدم، عمدًا، الأجندة الثقافية للاحتلال الإسرائيلي في العالم العربي من خلال حلقات تتضمن مشاهد تروّج التطور الذي تشهده دولة الاحتلال، مقابل التخلف الذي يضرب معظم العالم العربي المحيط بها، باستثناءاتٍ بسيطة، إلى جانب إمكان التعايش مع الآخر، المحتل، لأن البرنامج لا يقدمه محتل، وإنما يقدمه كـ"آخر" فقط.
ولاحقًا، كشف نصير عن تعاون ضخم بين مؤسسة "ناس أكاديمي” التي انبثقت عن البرنامج “ناس ديلي” من جهة، ومؤسسة “نيو ميديا” الإماراتية التي دشنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، في يونيو عام 2020 من جهة أخرى.
يذكر أن ياسين ولد في فبراير 1992، لدى عائلة مسلمة من الطبقة المتوسطة في عرابة، وهي بلدة عربية في شمال إسرائيل. وكان والده، وهو طبيب نفساني، ووالدته، معلمة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وغادر إسرائيل في سن 18 عامًا بعد فوزه بمنحة دراسية إلى جامعة "هارفارد" الأمريكية، حيث تخصص في الاقتصاد وفي علوم الكمبيوتر.
Personal Thoughts:
— Nuseir Yassin (@nasdaily) October 8, 2023
(not for everyone, feel free to skip)
For the longest time, I struggled with my identity.
A Palestinian kid born inside Israel. Like…wtf.
Many of my friends refuse to this day to say the word “Israel” and call themselves “Palestinian” only.
But since I…