زاد الاردن الاخباري -
أدان حمزة يوسف، أول رئيس وزراء مسلم في تاريخ اسكتلندا، "بشكل لا لُبس فيه" حركة حماس، ودعا إلى وقف قتل المدنيين الأبرياء مع أفراد عائلاتهم المحاصرين في قطاع غزة ومنهم والدا زوجته الفلسطينية “المحاصران” هناك منذ أيام بسبب الأحداث الملتهبة هناك.
وقال حمزة في مقابلة لشبكة "بي بي سي – BBC” أن والدا زوجته الفلسطينية نادية النخلة "محاصران" في قطاع غزة الذي يشهد قصفًا دمويًا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما جعله يشعر بالقلق من إمكانية نجائهما.
وكشف حمزة أن والدا زوجته كانا في قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي لزيارة جدة زوجته المريضة البالغة من العمر 92 عامًا، لكنهما فوجئا بالتطورات الأخيرة هناك والتي بدأت بانطلاق معركة طوفان الأقصى فجر السبت، 7 أكتوبر.
وقال حمزة: “إنهما محاصران في غزة، لقد طلب منهم الجانب الإسرائيلي مغادرة غزة، وقيل لهم إن غزة ستتحول فعليًا إلى أنقاض، لكن ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا يمكنهم المغادرة، وغزة تحت الحصار".
وأضاف: "كما يعلم الكثير من الناس زوجتي فلسطينية، ويعيش والداها في دندي باسكتلندا، وكانا في غزة، لحظة بدء الاشتباكات”.
وقال حمزة: "اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إنني أدين بشدة تصرفات حماس غير المبررة، لا يمكن أن يكون هناك أي لبس بشأن هذه الإدانة والحكومة الاسكتلندية قوية في إدانتها في هذا الصدد".
وتابع: "غزة تحت الحصار، وحتى بمساعدة وزارة الخارجية، لا يمكنهم ضمان أي ممر آمن إلى أي من الحدود، فأنا وزوجتي نشعر بالقلق بشأن ما إذا كان أهل زوجي، بصراحة، سيبقون على قيد الحياة أم لا".
وقال يوسف إن قتل المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين الأبرياء لا يمكن تبريره ودعا إلى إنشاء ممر إنساني. (حسب قوله)
وأردف يقول: "مثلما أنا وزوجتي مريضان بالقلق، سيكون هناك الكثير من الناس، أيضًا في مجتمعاتنا اليهودية في اسكتلندا، الذين سيشعرون بالقلق بشأن أفراد الأسرة الذين لم يسمعوا منهم أو الذين تعرضوا للأذى في حياتهم، سواء كنت إسرائيليًا، سواء كنت فلسطينيًا، سواء كنت يهوديًا أو مسلمًا – هناك أناس أبرياء يعانون”.
وقال الوزير الأول إن عائلته لديها إمدادات تكفي لمدة يومين فقط، حيث أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بفرض "حصار كامل" على غزة، قائلاً إن السلطات ستقطع الكهرباء وتمنع دخول الغذاء والوقود.
وقال يوسف الذي بدا متأثرا بشكل واضح: "عائلتي لا علاقة لها بحماس، وحماتي ممرضة متقاعدة من ناينويلز، كما أن صهري الذي يعيش في غزة هو طبيب في المستشفى. ليس لهم أي علاقة بحماس، ولا علاقة لهم بالهجمات الإرهابية التي شهدناها، لكنهم، إلى جانب الكثير من سكان غزة الآخرين، من المحتمل أن يتعرضوا لعقاب جماعي”.
يذكر أن إسرائيل ومصر فرضتا حصارًا على قطاع غزة بدرجات متفاوتة من الصرامة منذ وصول حماس للسلطة في عام 2007.