زاد الاردن الاخباري -
رغم أن المناسبة محلية ووطنية بالعادة إلا أن خطاب العرش الدستوري الذي تقدم به جلالة الملك عبدالله الثاني ظهر الأربعاء في مقر البرلمان حفل بخطاب “فلسطيني” ومرتبط برؤية الأردن لدوائر العنف والصراع.
خطاب العرش الملكي الأردني تضمن هذه المرة على إيقاع معركة طوفان الأقصى “عبارات غير مسبوقة” في أدبيات الأردن تجاه القضية الفلسطينية وأهمها “فلسطين ستبقى بوصلتنا.. وتاجها القدس الشريف”.
وبين العبارات المهمة جدا سياسيا تلك التي يقول فيها الملك بان بلاده ومهما بلغت التحديات “لن تحيد عن موقفها”.
وإعتبر الملك أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية حاليا من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان ما هي إلا دليل يؤكد مجدداً أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتنتهي دوامات القتل التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.
وقال الملك: لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد.
ثم أضاف: وستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، لتنعم منطقتنا وشعوبنا كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة لنا جميعا.
وتعهد الملك بأن موقف الأردن ثابتا، ولن نتخلى عن دورنا مهما بلغت التحديات، في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، والحفاظ عليها من منطلق الوصاية الهاشمية.
وسيبقى الأردن في خندق العروبة، يبذل كل ما بوسعه، في سبيل الوقوف مع أشقائه العرب.
ولاحظ مراقبون سياسيون أن مفردات الملك تتقارب كثيرا في الصياغة من الموقف الذي اعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص عروبة مصر وإلتزاماتها القومية كما يصعد خطاب العرش اصلا في ظل معركة طوفان الأقصى وتداعياتها.
وفي ظل تقارب وتوافق أردني- مصري متواصل ينظر من نفس الزاوية للتطورات الأخيرة وينتهي بتسيير أول طائرة إغاثة أردنية عبر الحدود مع مصر في محاولة لإختراق جدار الحصار الإسرائيلي.
ولعلها من المرات النادرة التي تتبنى فيها القيادة الأردنية موقفا يؤكد على الإلتزام بالعروبة وعلى أن بوصلة الأردن هي فلسطيني.