زاد الاردن الاخباري -
على نقيض من الرئيس الأمريكي جو بايدن، سخر سلفه دونالد ترامب من قدرات إسرائيل، وحمل على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقال إنه لم يساعد في تصفية القيادي الإيراني قاسم سليماني عام 2020 .
وأضاف: “لن أنسى يوما أن نتنياهو لم يساعدنا وإنه مخيبّ للآمال”، ووصف ترامب حركة حماس بـ”الذكية”، وتابع بتوجهاته الشعبوية: “على إسرائيل أن ترتّب أوراقها لأنها تحارب جهة من شأنها أن تكون قوية جدا”.
وعلى خلفية الحرب في غزة، تطرّق ترامب في خطابه للقدرات الاستخباراتية لدى إسرائيل، وقال إنها بحاجة لتحسين، وألمح إلى كونها ضعيفة بقوله إنها تحتاج لـ”تقوية ذاتها” مقابل حركة “حماس الذكية”.
ووصف ترامب، وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت بأنه “رجل غبي”، مشيرا إلى أن إسرائيل تحارب إيران، وفق رأيه.
وتابع الرئيس الأمريكي السابق: “سمعت قادة الأمن الإسرائيليين الذين قالوا أول أمس: نحن نأمل ألا يهاجم حزب الله من الشمال. هذه نقطة ضعف. حزب الله رجال حكماء جدا ولدى إسرائيل وزير دفاع يقول: أرجو ألا يهاجمنا حزب الله من الشمال. من سمع عن غبي يقول مثل هذا الكلام”.
وعن نتنياهو، قال ترامب المنافس على مقعد الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة 2024 خلال خطاب انتخابي في فلوريدا الليلة الماضية: “نتنياهو لم يمد يد العون لعملية اغتيال قاسم سليماني، وخاب أملنا كثيرا منه.. كان ذلك أمرا جللا خاصة أنه حاول أن يسجّل نقاطا لنفسه باعتبار ذاته شريكا في “الكريديت” لكننا قمنا بذلك لوحدنا وبشكل دقيق ورائع”.
كما هو متوقع، بادر ترامب للغمز واللمز على الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا، وربط بين نظرية المؤامرة الخاصة بالانتخابات الأمريكية عام 2020، وبين عملية “طوفان الأقصى” التي قامت بها “حماس” ضد إسرائيل، بقوله: “لم يكن أحد يفكّر بأن يهاجم إسرائيل لو أن الانتخابات الأمريكية لم تسرق”.
وفي إشارة لمنح تأشيرات دخول لأعداد متزايدة، قال ترامب إن “الهجمات الإرهابية القاتلة الأخيرة هي تذكير بأننا نواجهها بسبب تدمير حدود الدولة تحت إدارة بايدن. ذات الأشخاص الذين هاجموا إسرائيل، يتدفقون اليوم للولايات المتحدة الجميلة”.
في حديث لقناة “فوكس نيوز” أيضا، حمل ترامب على نتنياهو، وقال إنه “تضرر جدا بعد ضربة حماس، إذ لم يكن مستعدا، وإسرائيل لم تكن جاهزة، وتحت إدارة ترامب، ما كانت إسرائيل بحاجة لتكون جاهزة”.
وتأتي تصريحات ترامب بعد خطابات لبايدن اعتبرها الإسرائيليون “تاريخية” وغير مسبوقة في تكافله معهم بشكل مطلق، وقال إن يوم السبت الأخير كان الأكثر قتلا ودموية منذ الكارثة والمحرقة.
وأضاف بايدن: “نحن مهتمون بأن تبقى الأسلحة والذخائر في إسرائيل، وسنطالب الكونغرس باتخاذ خطوات سريعة من أجل شركائنا. هذه ليست سياسة بل أمن أمريكا وأمن العالم. وبدون إسرائيل لن يكون أي يهودي في العالم آمنا”.
وعن إرسال حاملة الطائرات العملاقة “جرالد فورد” للبحر المتوسط نحو إسرائيل، قال بايدن: “نحن جاهزون للتدخل في اللحظة التي تكون فيها حاجة لذلك”.
وفيما يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاهل الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تطرق بايدن في خطابه الأخير لهم، وقال إننا سنعيدهم لبيوتهم وسنغيّر وجه الشرق الأوسط”. مؤكدا: “في هذا اللحظة، نحن واضحون جدا.. نقف إلى جانب إسرائيل. حماس لا تدافع عن الشعب الفلسطيني بل تريد تدمير إسرائيل وهم يستخدمون الفلسطينيين كدرع بشري” وفق مزاعمه.
وتبنى جو بايدن مصطلحات نتنياهو الذي يحاول شيطنة حماس والفلسطينيين بوصفها بـ”داعش”، حيث قال الرئيس الأمريكي، إن حماس كبقية التنظيمات الوحشية في “داعش”.
في المقابل، قال منافس ترامب من الحزب الجمهوري، رون دي سانتيس، إنه “من العبث أن يختار شخص وبالطبع منافس على الرئاسة الأمريكية مهاجمة الصديقة والحليفة لنا، إسرائيل”.
بالتزامن، قال جاريد كوشنر، صهر ترامب، متبنيا الخطاب الصهيوني التحريضي، إنه “في هذه اللحظات وأكثر من أي وقت مضى، من المهم أن يساند العالم إسرائيل، ويؤيد تصفية حماس أو إذلالها وتحرير الشعب الفلسطيني منها” بحسب تعبيره.