زاد الاردن الاخباري -
اعلنت واشنطن الخميس، انها لا تستبعد ابرام صفقة مع حركة حماس حول الرهائن الاميركيين الذين تحتجزهم في قطاع غزة، فيما نفت نيتها نشر قوات في اسرائيل، مؤكدة ان تل ابيب نفسها لا ترجب بمثل هذه الخطوة.
وردا على سؤال حول صفقة محتملة مع حماس بشأن ما يصل الى 25 اميركيا تقول واشنطن انها تحتجزهم، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي خلال مؤتمر صحفي أن بلاده "لا تستبعد اي خيارات".
وبينما نفى كيربي اطلاعه على تقارير تحدثت استعداد حماس للتفاوض بشأن الاسرى، وعن مفاوضات تجري من اجل مبادلتهم، لكنه شدد على ان واشنطن تتعاطى بجدية مع التزامها باستعادة الرهائن.
وقال ان الادارة الاميركية سبق ان دخلت في مفاوضات للافراج عن رهائن، وهي لا تستبعد اي خيارات بشأن المحتجزين منهم في غزة.
واضاف كيربي ان واشنطن ستتعامل بايجابية مع اي جهود تفضي الى عودة سلمية للرهائن الى عائلاتهم ودون تعريضهم الى اية مخاطر اضافية.
واكد ان الولايات المتحدة تتعامل بجدية كبيرة مع هذا الامر.
واعلنت حماس انها احتجزت عددا كبيرا من الاسرائيليين خلال هجومها المباغت الذي شنته السبت. وبينما لم تكشف مزيدا من التفاصيل، الا ان تقارير تتحدث عن ان الحركة اقتادت 150 شخصا الى قطاع غزة نسبة كبيرة منهم تحمل جنسيات غير اسرائيلية او مزدوجة.
وقالت حماس التي قتلت خلال هجومها اكثر من 1400 جندي ومستوطن اسرائيلي، انها لن تتفاوض بشأن هؤلاء الرهائن تحت النار.
لا نشر لقوات أميركية في اسرائيل
من جهة اخرى، اكد كيربي ان اسرائيل لا ترغب في نشر قوات اميركية على اراضيها، وذلك في معرض نفيه وجود نية لدى واشنطن للقيام بهذه الخطوة.
وقال انه لا توجد اي خطط للقيام بنشر قوات اميركية في اسرائيل، وحتى الاسرائيليون لا يرغبون في مشاركة قوات اميركية في الحرب.
وكانت واشنطن قامت بتحريك حاملة الطائرات "يو اس اس جيرالد ار فورد" والسفن الحربية المرافقة لها قريبا من اسرائيل،وقامت بارسال معدات عسكرية وذخائر بشكل عاجل الى الدولة العبرية، كما قررت تعزيز قواتها الجوية في المنطقة من اجل ردع اي طرف ثالث عن محاولة توسيع الحرب.
وايضا، اكدت الولايات المتحدة انها مستعدة لتحريك حاملة طائرات اخرى اذا تطلب الامر، و ذلك في معرض اعرابها عن دعمها المطلق لاسرائيل.
واعتبرت حماس ان هذا الدعم يجعل من واشنطن شريكا فعليا في النزاع.
وتتحسب الولايات المتحدة واسرائيل من احتمال فتح حزب الله المدعوم من ايران حبهة حرب جديدة على اسرائيل من الشمال في اطار تضامنها مع حركة حماس.
وحذرت واشنطن واسرائيل الحزب وحليفته ايران من مثل هذه الخطوة، والتي تعززت المخاوف بشأنها في ظل الاشتباكات الحدودية التي شهدتها الايام القليلة الماضية، وقتل خلالها عدد من عناصر حزب الله والجيش الاسرائيلي.