ماذا استفادت منظمة التحرير الفلسطينية من السلام مع إسرائيل ؟!! د. رعد مبيضين .
سؤال برسم مايجري اليوم ، نطرحه ليس بقصد ،شيء وإنما فقط من أجل إثبات حقيقة أن إسرائيل لا تريد الفلسطنيين لا مسالمين ولا مقاومين ، ولعل إتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية ، مع إسرائيل في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ، خير شاهد ودليل على صحة ما نقول ، على الرغم من أن هذه الاتفاقية ، قد جعلت من 60 الف مقاتل فلسطيني حامين للمستوطنات والمستوطنين ، وفتحت الباب على مصراعيه للتطبيع العربي مع إسرائيل ، والنتيجة
ما يجري اليوم من إرهاب منظم في طول فلسطين وعرضها ، ومتابعة ما يحدث في غزة لايحتاج إلى كثير عناء لفك شيفرة الإرهاب والتطرف والحقد الإسرائيلي ، الذي جاء على لسان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ، حيث قال بالحرف الواحد : (
نفرض حصاراً كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز.. كل شيء مغلق.
نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقاً لذلك ) .. ما هذا ياسادة ؟!! وكل العالم بات يدرك ماذا تفعل إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية ، المسؤولة مسؤولية إنسانية وقانونية ودولية عن كل ما ترتكب إسرائيل من جرائم في غزة ، لا بل وهي المسؤولة عن كل الفوضى الهدامة في عموم المنطقة، فهي من أطلق مصطلح " الفوضى الخلاقة" وهي من دعم التنظيمات الإرهابية ومدها بكل أسباب البقاء ، وهي التي فعلت ما عجز عنه أبليس في العراق وسوريا ، وكل شيء موثوق ، نعود لموضوع المقالة : ماذا إستفادت منظمة التحرير الفلسطينية من السلام مع إسرائيل ؟! للأسف الشديد لم تستفيد أي شيء ، لدرجة أن الرئيس الفلسطيني قال على منبر الأمم المتحدة " أحمونا " واخذ كلامه على محمل الهزل ، معه أنه صادق وجاد فيما قال ، ولم يكترث أحد ، إلى أن جاء اليوم الذي قال فيه نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي " أحمونا " مع أن حرب التحرير في بدايتها ، ولم تظهر قدرات التراكم الإستعدادي لدى المقاومة الفلسطينية ، وفي هذا السياق يتبادر إلى ذهني سؤال: إذا كانت هذه قدرات حماس المحاصرة منذ عقود فما بالكم في قدرات حزب الله ؟! سؤال برسم إصرار إسرائيل على الاجتياح البري على غزة ، أعود لسياق المقالة وأقول : لا يجوز بأي حال وفي ظل هذه الأوضاع توجيه أي إنتقادات لأي من المطبعين القدامى والجدد ، سيما وأن من شرع أبواب التطبيع منظمة التحرير الفلسطينية ، وأختم مقال بسؤال موجه للأمريكان وعموم الغرب وبطريقة إخواننا المصريين ، في ظل كل ما حدث ويحدث ، من عار في جبين الإنسانية بهذه الأفعال : حتعملوا إيه”؟!!
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .