زاد الاردن الاخباري -
سلام محمد العبودي - تزداد حمى التنافس الانتخابي, كلما قرب موعد يوم الاقتراع, فنرى حراكاً غير اعتيادي, وهذا أمر طبيعي, إلا أن بعض الحملات تمتاز, بالطعن للآخرين من القوائم, تصل لحد الاتهامات الباطلة, وهذا أحد الأدلة التي تدل, على أخلاقية المرشح, وتملق من اختارهم كإعلاميين, لحملته الدعائية.
الحملات الدعائية في الانتخابات, سواء كانت برلمانية أو الاقتراع, لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات هامة جداً, حيث يتمكن المواطن, معرفة برنامج القائمة وما يمكن, للمرشح عمله وتمييز, المؤهل من غيره, ويجب على المرشح, أو طاقمه الإعلامي, أن يتسم بالأدب أثناء حملته الانتخابية, دون التسقيط والتجريح بباقي المرشحين, فقد ذلك المرشح, ويكون زميلاً له في العمل.
يستعمل بعض المرشحين, وسائل إقناعيه واقعية تستند على , برامج يفهمها المواطن المثقف وغيره, من عامة المواطنين, وهؤلاء المرشحين يعملون ضمن القانون, يشرحون واجب المجلس المراد انتخاب أعضائه, فهناك فرق بين, عمل مجلس البرلمان ومجالس المحافظات, بينما يعمل آخرون بشكل آخرَ, بعيداً عن ماهية عمل المجلس, ولا يحمل هذا الصنف, أي برنامج انتخابي, من شأنه أن يخدم المواطن, ويعتمد على تقديم خدمات, هي أساساً من مهام الوزارات الخدمية, كتبليط شوارع ونصب محولات كهربائية وأنابيب مجاري, تكون نتيجته التأثير على تلك الخدمات, كونها لم تنفذ بشكل مدروس.
اَلمناظرات الانتخابية أسلوب راقٍ, لم يتوفر لها الوعي الكافي, لدى أغلب الساسة والمرشحين, وغالباً ما تصل المناظرة حَدَّ التشويش, على ذهن المواطن, وقد يصل لحالات من التجاوز, واستعمال الكلمات النابية, والاتهامات الكاذبة, وتقديم الشكاوى أمام المحاكم, لتناولهم الطعن بنزاهة بعضهم, وقد تصل لقضايا لا أخلاقية, كي لا يتم انتخاب الطرف الآخر.
بث الإشاعات والكذب والبهتان, أسلوبٌ يمارسه بعض المرشحين, كي يفوز بصوت مهما كان السبيل لذلك, فسادت الوعود الكاذبة الحملات الانتخابية, وبالغ جزء بصلاحياته, معتمداً على جهل المواطن, ونرى ذلك واضحاً في القرى والأرياف, مستغلين حاجة المواطنين, للتعيين أو ما شابه ذلك, الأمر الذي أنتَجَ سيادة الرشوة.
بما أننا مُقبلون على, انتخابات مجالس المحافظات, التي تُعتبر المفصل الهام, لأسس تكوين حكومة المحافظة, من اختيار المحافظ والقائم مقام, ومدراء النواحي ومراقبة عملهم, فعمل مجلس المحافظة إختصاراً, عملُ برلمان مُصغر, يعمل على رفع شؤون المحافظة, إلى مجلس النواب.
للمواطن حرية الاختيار, وهذا حق انساني ودستوري, لكن على أن يكون بالطريقة الصحيحة, وأن لا تُغلب المصلحة الخاصة, على المصلحة العامة واستعمال الطرق الملتوية, لتعم الفائدة جميع مكونات المحافظة.
إن الرسالة الاعلامية لابد ان تكون مختصرة وواضحة ومفيدة ومتنوعة وموضوعية وسهلة وليست مكررة ولابد ان تنقل تطلعات الناخبين وتثير اهتماماتهم وتبين المقصد من عملية الترشيح,
يجب على المرشح الاعتماد على أشخاص, لديهم القدرة على اقناع الناخبين, بأساليبهم الجاذبة ويتميزون بالجرأة من خلال متابعة, متطلبات الناخبين بشكل مستمر, وقدرتهم على امتصاص غضب المعارضين, لكسب اصوات اكبر عدد من الناخبين, والابتعاد عن اساليب الفاسدين.
Ssalam599@yahoo.com