زاد الاردن الاخباري -
نعى حزب الله الثلاثاء، 4 من عناصره قتلوا في جنوب لبنان، ما يرفع إلى 9 عدد القتلى في صفوفه منذ بدء التصعيد الحدودي بينه وبين إسرائيل، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على في قطاع غزة.
وجاء نعي حزب الله بعدما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن صباحاً، قتل 4 أشخاص إثر رصده "خلية (...) تحاول التسلل إلى السياج الأمني مع لبنان وزرع عبوة ناسفة".
وأعلن حزب الله في بيانات منفصلة أن كلاً من مقاتليه الأربعة قضى "أثناء قيامه بواجبه الجهادي".
وفي بيانات متلاحقة، أعلن حزب الله تباعاً عن استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية على الأقل، بينها ثكنة برانيت، إضافة إلى دبابة وآلية إسرائيليتين.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة حماس في 7 تشرين الأول على أراض تحتلها إسرائيل، تدور مناوشات متقطّعة عند الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، أسفرت حتى اليوم عن مقتل 17 شخصاً على الأقل من الجانب اللبناني، بينهم مدنيان اثنان ومصور من وكالة رويترز، وعناصر من حزب الله واستشهاد 5 مقاتلين فلسطينيين.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل شخصان على الأقل.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن فجر الثلاثاء، قصف أهداف لحزب الله في لبنان.
وتتعرض أطراف بلدات حدودية عدة في جنوب لبنان لقصف إسرائيلي متقطع.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلا داخل بلدة بليدا بقذيفة مدفعية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وحضّت قوى غربية عدة على ضبط النفس، وحذّرت من توسع النزاع في حال فتح جبهات أخرى مع إسرائيل، خصوصاً من جنوب لبنان.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد، "لا مصلحة لنا في حرب في الشمال ولا نريد تصعيد الوضع"، مضيفا "إذا اختار حزب الله طريق الحرب فسوف يدفع ثمنا باهظا جدا.. وإذا قام بضبط النفس، سنحترم قراره ونبقي الأمور على ما هي عليه".
وخاض حزب الله وإسرائيل حرباً مدمّرة صيف 2006، خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين. وتسبّبت الحرب التي استمرت 34 يوماً بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم.