الكاتب الصحفي زياد البطاينه - هاهي احجار غزه تتساقط امام طائرات ومدافع وصواريخ اسرائيل التي انهزمت فارادت ان تعيد لوجهها ماؤه..... ولكن هيهات فليس بقصف العزل وهدم البيوت والمستشفيات يكون الرد الرجولي ... فغزه اقوى من كل المراهنات وصواريخها اقوه من ترسانه امريكا واسرائل ومن لف لفيفهم
وشباب واطفال ونساء غزه اقوى من مصاصي الدماء وقد اسقطوا الغطرسه والاكذوبه بساعات
بوركت غزه واهلها بورك الحجرالذي يذود عن الوطن وعن مسرى الرسول وثالث الحرمين واولى القبلتين فوالله انه من سجيل
نعم ان الفلسطيني اين حل واين ارتحل يظل المنذور للحياة والعمل قولا وفعلا
،وهو من يرسم الآن ما سمي موجة الحضارة الجديدة،وهو من يعيد فك الصدأ،ويعيد النبل للإنسان،
الوطن عندهم ليس حجرا وفيلاونبع ماء بل الجنه التي يحلم ان يبقى بها....للوطن عندهم حكايات،
وبطولات وتضحيات،لم يبخلوا يوماً ما بالمزيد منها،
رواية وفعلاً وقدرة على الابتكاروالمضي قدما إلى آفاق أكثر رحابة،
الوطن المبني عبرالاف السنين
ومجبول بدماء زكيه وتراب طهور ورمل وجبال وماء، وانهارانها أبعد غوراً من ذلك،وبسواعد مؤمنه بحقها بالوجود وجذور متاصله
فهي الجنة الأولى والتكوين الأول،
بوطن يفدى بالمهج هو الحضارة والعطاء،
وللشعب الفلسطيني مع وطنه حكايات لا تنتهي،
على الرغم من كل ما لحق به من اوضار وشوائب وكوارث، بفعل فاعل،
وتخطيط مسبق ومتعمد،وتامر على شعبه وحضارته ودوره الحضاري ومسيرته .. الفلسطيني الفاعل حضارياً وإنسانياً،برز حقيقة
ولا يمكن لأحد في الكون أن ينكرها،أو يتجاهلها،لانه يدافع عن قيم كونية،
ليست وليدة اليوم،
ولن تنتهي في الغد إلى غير رجعة،لانها اذا ما انتهت
فإن العالم كله سيلفه حالك السواد، ويعود إلى قرون الظلام والعتمه والجنون،
ولن ينفع حينها ندم أو موقف...
.فالعالم كل العالم يعرف ذلك بعضه يذهب بعيداً في غيه وظلمه
وطغيانه وهو يعرف ان الفلسطيني سواء كان في ساح الوغى خنجرا او حجرا
ام في معمله وحقله، ومشفاه،في مدرسته،
اينما كان
انما يمثل الفعل الحقيقي للحياة،يضحي يقاتل يبدع من أجل
أن يعطي للوطن معناه ومبناه،ويعرف ذاك الطاغي في وحشيته،إن من يخون وطنه،او يبيع ارضه ومبادئه لا أمان له،
فالوطن العرض الأول،والبيت الأول والمسكن النهائي
.فكيف اذا كان المستهدف اليوم
هو الاقصى قبله المسلمين الاولى وثالث الحرمين ومسرى الرسول الاعظم
وكيف اذا استصرخت قبته وحجارته ابناء الاقصى وحماته فهبوا لنجدته وحجارة سجيل بين ايديهم يقذفونها بوجه المعتدي على الدين على الاقصى
هبوا بانتفاضه شامله وقد كانت تلك الانتفاضة
انها الانتفاضة الفلسطينية.....التي انطلقت من غزه الصمود والتضحيه والفداء التي تقدم اليوم فرصة ذهبية للعرب والمسلمين لتصحيح المسارين الفلسطيني والعربي في التعامل مع القضية الفلسطينية،
حيث ينتفض جيل ثالث من شباب فلسطين الذين خبروا ما عاشه جيلان سابقانحيث انتهت خبرة الجيل الأول
المنتفض تحت راية سقوط الرهان على العمل الفدائي عبر الحدودمع ترحيل منظمة التحريرومقاتلي الفصائل من بيروت للخيار نحو الداخل الفلسطيني
وتوجت الانتفاضة باتفاقيات أوسلو عام 1993 بينما جاءاختبار الجيل الثاني للخيار الإسلامي الذي يجسده الإخوان المسلمونبجناحهم الفلسطيني الذي تمثله حركة حماس
وتوج الاختبار بتحرير غزة عام 2005
لكن الخيارين والاختبارين تكرسا في ذاكرة الجيل الثالث
الذي يتصدى لانتفاضة اليوم امل جديد يرسمه الشبان الفلسطينيون بحجارتهم بدمائهم, والخوف كل الخوف
ان تكون كواليس التآمر قد بدأت حبك خيوط التآمر لاغتيال الانتفاضة الجديدة كما فعلوا في المرات الماضيةفالانتفاضة اليوم ماهي الا النار
التي تتقد تحت الجمر,ربما خبت وبهتت قليلا,لكنها موجودة ولم تغب طوعا ابدا
وإنما تم قسرها على الغياب في ظل عوامل ومتغيرات كثيرة مرت بها المنطقة
ويضاف اليها التواطؤ الذي حولها –
ألى الانتفاضة-إلى عبء على الشعب الفلسطيني
بدلاً من ان يعمل على استثمارها سياسياً
وعلى ارض الواقع, ودفع ابناء الشعب الفلسطينيومازالوا يدفعون
شهداء ودماء بوجه الطغيان ,وثمة من عمل على الاستثمار باتجاه آخر.
اليوم تتجدد الانتفاضة,
وهي التي لم تغب وان كبت حينا من الوقت, تتجدد بوسائل المقاومةالمشروعة,حق الدفاع عن الوجود والحياة
ولو بأبسط الوسائل امام وبمواجهة جبروت الطغيان المدجج بكل الاسلحة وادوات الغدر والقتل,
وامام صمت عربي وعالمي,اطفال عراة يواجهون الاحتلال ويعلنون ان الجذور لاتموت, وان اصحاب الارض قادرون على تجديد ادواتهم ومواجهة العدوان ,يقاومون بالحجر, بالسكين وبالصدور العارية
وهم يعلمون ان بيوتهم ستهدم واهلهم سيشردوا لكنه التحدي ....
والعالم مشغول بغير مكان,
عواصم القرار كما تسمى,واشنطن وباريس ولندنوبرلين وووو,
ومن يلف لفيفهم مشغولة بحياكة المؤامرات على الارض والحجر والشعب ومقدرات الشعب وتمزيق
وحدته والعمل على انهاء القضية الفلسطينية وحق العودة كما يرى من جهته
ناهيك عما يجري على ارض من اقامة مستوطنات واغتصاب الارض
انتفاضة الاقصى بدأت ملامحها وتجلت بعنفوان شبابها
القادرين على اعادة وصقل القضيةووضعها بالواجهة من جديد
فهل تستمر بتحرق الاخضر واليابس
وتظهر التربة الطهور خاليه من اثار الهمجية ضاحكه مستبشرة نظيفه من رجس الصهاينه وندخلها ثانية مرفوعي الراس
نقولغزه .....سلمت ايدي شبابك ونقول للاقصى نحن ابنائك ....دالذين لم نخذلكيوما وهاهي شمس الحريه تبزغ وهاهو الشعب الفلسطيني يقول نحن هنا