وفي اليوم التالي بعد العشرة الاولى للأيام ودخولنا العشرية الثانية للحرب الارهابية الاجرامية التي تشنها عصابات الجيش الصهيونية " اسرائيل" ، ضاق ويضيق الخناق أكثر فأكثرعلى غزة مع سقوط أكثرمن 3 الاف وخمسمائة شهيد وأكثرمن 12 الف جريح ، وفيما أعلنت دولة الكيان الصهيوني " اسرائيل "النازي العنصري الاجرامية المحتلة لفلسطين كل فلسطين أنها بصدد تنفيذ عدوان بري على غزة، نجد أن المؤامرة تشتد على الامة وعلى قضيتها فلسطين ، وكلما اشتدت المؤامرة كلما حرصت القوى المعادية لامتنا ولدولنا أن تفعل عملائها في العالم بإستخدام كافة ادوات التشويه والفتنة لمحاولة تكبيل الجماهير وشل حركتها عبر بث الفتن ونشرالاشاعات وحرف بوصلة الشعوب عن القضية الاساس وهي مواجهة العدو وعدوانه الاجرامي المستمرعلى المدنيين في غزة وعلى القضية الفلسطينية برمتها .
والمعركة الدائرة الان بين الشعب الفلسطيني بشكل عام وطليعتها غزة على وجه الخصوص ومن خلفها بحرالجماهير العربية المتدفق عنفوانا،وبين جيش الارهاب والعدوان الصهيوني، نجد أن هذه القوى ومنها دولة الكيان الارهابية" اسرائيل " قدعملت على تحريك أدواتها من خلال الايادي الخفية في الغرف السوداء لتبث سمومها ضد المقاومة وضد بعض الدول العربية لتشويه هذه الحالة من الصمود في وجه المخططات التي تستهدف ليس هذا القطر او ذاك، بل الامة كلها ابتداء من غزة التي تتصدى للمشروع الصهيوني الغربي دفاعا عن الامة العربية ، وشيطنة مقاومتها للعدو.
والاردن ليس إستثناء بل هو في مقدمة حرب المواجهة ومعاركها المتعددة مع هذه المخططات والمشاريع التي هدفت وتهدف الى تهجيرالفلسطينيين الى الاردن ومصرلشطب القضية الفلسطينية من اجندة العالم بل والتاريخ ، ولعل كلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تهجيرأهل غزة الى سيناء، وما سبقه في هذا المجال مما تسرب من حديث للرئيس المصري الاسبق مبارك عن التهجير من قبل المجرم نتنياهو ذاته ، يشير بما لا يدع مساحة للشك الى جدية المؤامرة المتعلقة بالتهجير، وما مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الصلب من مسألة التهجير والتي تحدث عنها اكثر من مرة ، وخاصة عندما اطلق اللاءات الاردنية الهاشمية الثلاث انه لا للتوطين, لا للوطن البديل، ولا لصفقة القرن الا تأكيد على الثوابت الوطنية السياسية المستمرة والمدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعن قضية فلسطين الارض والشعب ، وهو أيضا تعبير عن المواجهة الحادة بين الاردن والعرب والمسلمين وبين العدو الصهيوني وبين القوى الغربية الداعمة له ،حتى ولو كانت هذه المواجهة بالعمل السياسي والدبلوماسي وحتى وأن كان رئيس وزراء الكيان الارهابي بنيامين نتنياهو يصعد في مواقفه المعادية ضد الاردن وضد جلالة الملك شخصيا ، عبر حملات إعلامية وسياسية خبرناها وعرفناها ، إبتداء من قيامه بإستهداف جهود تبني الملك لمشروع السلام القائم على اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ،الى ادانة الاستيطان ورفضه في الضفة الغربية والطلب من دول العالم الوقوف ضده ،وفضح الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أبناء فلسطين في الضفة الغربية وغزة ،ولا ننسى كم هي المرات التي وضع بها جلالة الملك عبد الله الثاني دول العالم في صورة ما ستعكسه إجراءات الاحتلال بحق الفلسطينيين من تأثيرخطيرعلى المنطقة والعالم، والمواقف التي اتخذها جلالته قبل أيام من خلال إدانة العدوان على غزة وعمله الدؤوب المتواصل مع مصروالسعودية ودول عربية أخرى ودول في الغرب وهيئة الامم المتحدة من أجل وقف العدوان الاجرامي والسماح بإدخال المساعدات الى أبناء غزة، أضافة الى الغاء القمة التي كان من المقررعقدها مع الرئيس الامريكي جو بايدن وهي ضربة سياسية ستنعكس على جو بايدن والولايات المتحدة الامريكة في المستقبل القريب .
اليوم ونحن نرى أدوات الفتنة تبث سمومها وهجماتها على الاردن قيادة وحكومة لزرع الفتنة بين الشعب وبين قيادته، لا بد لنا الحذر ومواجهة هذه الادوات من خلال الوحدة ، فالشعب الذي يواجه الأن باللحم الحي والاجساد العارية أكبر مجزرة إرهابية تقوم بها الدولة النازية الجديدة " إسرائيل "، ينتظر منا جميعا أن نتوج مواجهته ألاسطورية للعدوان الاجرامي، وما حققه هذا الشعب من انتصارات على الجيش الذي لا يقهر بإمكانياته الكبرى ودعم الغرب له بالمال والسلاح والدعم السياسي والاقتصادي ، حيث مرغ أنفه وأنف الجيوش الغربية الداعمة له ،إن هذا الشعب ينتظر أن نتوج كل انتصاراته التي تمت وما تحمله من اجرام وقتل ، بالانتصار الاعظم وهي الوحدة لتكريس الجهود من اجل دعم هذه المواجهة وهذه المعركة بالتركيز على البوصلة الاساس وهي قضية فلسطين والعدوان على غزة ، وبدون هذه الوحدة ستظل كل الانتصارات حبرعلى ورق لأنها ستصب في صالح العدو والقوى الاستعمارية، وبدون الوحدة لا يمكن مواجهة المؤامرات المتعددة ضد الشعب الفلسطيني وضد الامة ، فنحن في الاردن كنا وما زلنا الملك والحكومة والشعب في خندق الوطن من أجل الاردن ومن أجل قضية فلسطين فلنحذر من أصحاب الفتن ........... يتبع