زاد الاردن الاخباري -
يتعمد الاحتلال الإسرائيلي قصف محيط المخابز خلال اصطفاف عشرات الفلسطينيين على أبوابها في قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 13 يوما على التوالي، وفق مراسل "المملكة".
وأشار مراسل "المملكة" إلى أن الجهات الحكومية في القطاع وثقت قصف 5 مخابز على الأقل بمناطق مختلفة في غزة ما أدى لارتقاء عشرات شهداء الفلسطينيين، إضافة إلى استهداف المدارس.
ولفت النظر إلى أن الاحتلال بات يتعمد بالفعل قطع كل شيء، وإيقاف كل شيء يتعلق باستدامة الحياة في قطاع غزة، استمرارا من الاحتلال لمحاولة التضييق وخنق الغزيين بشكل واضح.
"هذه الليلة، جرى استهداف مخبز البنا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهذا المخيم مكتظ ويعتمد على المخبز بشكل كبير لتوفير احتياجاته الأساسية منه، ومع ذلك تم استهدافه من الطيران الحربي الإسرائيلي وتوقف الآن عن العمل وبالتالي سكان المنطقة هناك غير قادرين على تحصيل الخبز إلا من مخبز آخر، لكنه بعيد نسبيا عن مناطق تجمع المواطنين" وفق مراسل "المملكة" في القطاع.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن تكرار استهداف الاحتلال لمحيط المخابز يؤكد أن مقصده هو إيقاع أكبر قدر من الضحايا ومفاقمة الوضع الإنساني وزيادة صعوبته على الفلسطينيين، حتى بات الحصول على بعض أرغفة الخبز رحلة محفوفة بالمخاطر.
وأضاف أنه جرى توثيق استهداف أكثر من خمسة مخابز خلال عملها بمناطق مختلفة في شمال وجنوب قطاع غزة، إما بشكل مباشر أو محيطها، مثل مخابز: اليازجي تل الهوا، عجور الغزالي، اليازجي بالأمن العام، عجور السدرة، البنا بالنصيرات.
وأشار معروف إلى أن هذه الجريمة التي يقوم بها الاحتلال تثبت عدم وجود أي خطوط حمراء لإجرامه، وتوضح للعالم مجددا طبيعة بنك أهدافه الذي تستهدفه غاراته، ويتنوع بين الأطفال والنساء في منازلهم أو على أبواب المخابز أو داخل مراكز الإيواء، وحتى داخل ساحات المستشفيات، مثلما جرى في مذبحة المعمداني.
وأكد على أن هذا الإجرام المركب يستدعي إدانة واضحة وموقفاً حازما من المجتمع الدولي، وتدخلا عاجلا لوضع حد لتغول الاحتلال على دماء الشعب الفلسطيني وجريمته الإنسانية بحق المدنيين التي يدفع ثمنها الأكبر النساء والأطفال.