أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأشغال الشاقة 8 سنوات لسيدة طعنت شخصًا 4 طعنات بـ"مقص" دفاعًا عن شقيقها سلطة البترا : نقف إلى جانب أصحاب الفنادق طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة / 5 تباشر أعمالها بالوثيقة .. النائب خميس عطيةعطية يقترح استثناء أبناء قطاع غزة في الأردن من إصدار تصاريح العمل الطاقة النيابية: شهران لسداد فاتورة الكهرباء وبسقف 75 دينارا بلاغ حول قيام رجل بإلقاء طفليه بسيل الزرقاء والامن يحقق الرواضية يوجه وابل من أسئلته نحو وزير السياحة وأمينه العام، ويستفسر عن بدل الخدمة الإعدام شنقاً لأب قتل طفلته وأرسل الصور لوالدتها في منطقة سحاب وزير العمل: هدفنا تنظيم سوق العمل وليس العقوبة أو الجباية الملك يستقبل أمين سر دولة الفاتيكان 1.3 مليون دينار لدعم 97 مشروعًا بعجلون ضبط مستودع مجمدات مخالف في الكرك - صور البلبيسي: مواجهة الأزمات الصحية يعتمد على تعاون جميع القطاعات الطاقة تدرس تمديد مهلة فصل التيار الكهربائي إلى 60 يومًا وزير العمل يلتقي القطاع التجاري ومستثمرين في المدينة الصناعية بالطفيلة روسيا تمدد القيود المفروضة على الرحلات الجوية إلى إسرائيل "فلسطين النيابية": الأردن يواصل دعمه الإنساني الثابت للفلسطينيين 73% نسبة الإنجاز بمشروع عدادات الكهرباء الذكية في الاردن سفير بريطانيا: الأردن يقوم بدور محوري بقيادة الملك بالمنطقة لنشر الأمن الفراية يتفقد مركز حدود جابر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مقال / يوم المعلم

مقال / يوم المعلم

05-10-2011 02:26 AM

يوم المعلم

فارس ذينات

سابقة تاريخية في وزارة التربية والتعليم , بأن يُعمم وزير التربية المحترم , بكتاب رسمي على مدارس الوطن , أن تحتفل المدارس بيوم المعلم العالمي , إجراء يحدث لأول مرة , بأن يكون يوم المعلم له أهمية لدى صانعي القرار في وزارة التربية , فما الذي تغير حتى تتغير لغة الخطابة لدى هؤلاء الذين اعتادوا على النظرة الدونية للمعلم , وتهميشه في كل سياساتها التربوية وأنظمتها وتشريعاتها .

والسابقة التاريخية الأخرى , أن يوضع على زاوية شاشة التلفزيون الأردني عداد تنازلي , يشير إلى موعد اليوم العالمي للمعلم, ما الذي يحدث ؟؟ ما هذا الغزل يا معلم ؟؟

إنهم يدعون إلى الاحتفال بالمعلم..!!!

حراك المعلمين , الذي مثل الإرادة الجمعية لهم في تحقيق الحلم الذي راود أجيال متعاقبة في انتزاع حقهم الدستوري والشرعي , هو الفعل التاريخي للفكر الجمعي الذي ألزم الجميع بإعادة النظر في المعلم من منطلق حسابات القوى المتقابلة والبحث عن التوازنات .. نعم هي نقابة المعلمين .

حراك المعلمين , هذا الربيع الأردني الذي مهد لربيع عربي , قد برهن للجميع بأن الإرادة الجمعية قادرة على تحقيق الغاية , وتحرير الفكرة من خلف أسوار الخوف , لتنطلق في فضاء الحرية , حراك المعلمين الذي تجاوز كل العقبات , التي افتعلتها العقول الرجعية وعباءات العُرفية التي جسدتها بعض الإدارات والمناصب , ليبرهن أن الإنسان قادر على انتزاع حقوقه , بالتصميم والمثابرة والتضحية , فطوبى لمن سلك طريق الحرية والكرامة , تاركاً خلفه من استسلم أو باع نفسه لعرفية القرار وتردد في قول الحق ملبساً نفسه قناع الخوف .

حراك المعلمين هذا التاريخ النضالي الذي مهد لدخول الأردن بوابة الإصلاح , فيعيد التاريخ نفسه أن المعلم هو صاحب الفعل والحسم.

يوم المعلم في هذا العام , ينأى بنفسه شكلاً ومضموناً عن كل الأعوام التي مضت , إلى غير رجعة , بما حملت من نكران المجتمع لذاته بنكرانهم لمعلميهم , ومن تهميش وحرمان وتضييق لأهم قادة المجتمع وصانعي الأجيال , فهو المسؤول الأول عن تنفيذ التوجهات العامة للدولة , وغرسها في النفوس بإكسابهم المهارة اللازمة , لإبقائه في خضم الأهداف العامة ومرتكزاتها , من خلال تشكيل السلوك وغرس القيم الوطنية .

هذا اليوم , نصادق على فشل كل المخططات والسياسات والتشريعات التي أهملت المعلم ودوره , إذ يقف المعلم وفي هذا اليوم بين أبناءه الطلبة وحاله شامخاً مـُفعماً بروح النصر لنفسه ووطنه , وفي هذا اليوم أيضاً يحقق المعلم ذاته بأنه القائد الحقيقي في الميدان التربوي , والذي لا يمكن لأيّ أحد من أصحاب القرار في تجاوزه أو تهميشه .. ما يتطلب توفير كل الإمكانات اللازمة له للحصول على أفضل النتائج في النظام التربوي الأردني .

قامات المعلمين , تعانق الغيوم افتخاراً بتحقيق ذاتهم التي ناضلوا لأجلها , وذلك للوصول إلى التغيير الذي يرتقي بهم وللعملية التربوية والمجتمع , لإبراز حقيقة من حالة جديدة , تتماهى والضرورات الوطنية , فالنقابة أصبحت أمراً واقعاً بعدما كانت خطاً أحمر , لتعزز بذلك من قدرة المعلم للارتقاء بواقع العملية التعليمية برمتها , والإعلاء من مكانته وكرامته , وتحقيق أمانيه الوطنية الصادقة لتمهد له حياة كريمة تغنيه عن العوز .

هذا اليوم , هو يوم تاريخي لمعلمي الوطن , ويختلف فيه عن بقية معلمي العالم , فهو يحتفل بتحقيق حلمه الذي ناضل من أجله , ليحظى بالحق , في نقابة المعلمين التي انتزعها شرعاً من خلف الخطوط الحمراء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع