إبراهيم القعير - تتطلب السلطة الأخلاقية وجود الحقيقة والعدالة والامتثال لها.ولان الحقيقة لا تتغير
فان مبادئ السلطة الأخلاقية لا تتغير. ولكنها أصبحت في عصر الصهاينة تباع وتشترى سلعة رخيصة.
لأنهم هم من شكلوا سلوك الإفراد . ودمروا دوافعه التي تقوم عليه . بطرق حقيرة وخبيثة طوال السنين الماضية.
لذلك وصف الرسول " انك على خلق عظيم".
بالغ القادة الصهاينة في الطاعة والواجبات والحق الشرعي في تصرفاتهم
وان نظرية السلطة عندهم هي نظرية التملك والقهر والإجرام وسفك الدماء والاعتداء على حقوق الآخرين . ما يحدث في غزة لم يحدث في التاريخ
ولا حتى فعله المغول في بغداد . هذه ليست حرب هذه غابة مجردة من الضمير . وسط ذل وخنوع وجبن عالمي لم يحدث اسواء منه من قبل.
القتال على منطقة صغيرة مغلقة كالسجن . لا يوجد أي مكان يهرب أليه الأطفال والنساء. أمام خنازير مجردين من كل شيء.
جنود آلية خالية من العقول ولأحاسيس والشعور. كبسة الطاعة أعمت أبصارهم وبصيرتهم .
قهروا العالم وجننوه بافتراءاتهم ونفاقهم وكذبهم وتضليلهم . "أن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون."
كل شيء قيل عن هذه المجازر والدمار والإبادة . إلا الشرف والرجولة أصبحت منسية في هذا العصر..