زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أحمد رفيق عوض، إن قمة القاهر للسلام مهمة جدًا والجهود الدبلوماسية المبذولة جيدة جدًا لمحاصرة إسرائيل ونزع الشرعية عنها، وكذلك تحشيد دولي ضد ما تفعل.
وأضاف في مداخلة عبر "أثير حياة " أن إسرائيل مستهترة جدًا بدول الإقليم وخارجه أيضًا، فلا تسمع إلا من أميركا والمعسكر الغربي الاستعماري اللذين أعطوها كل هذه الوقاحة والصلف والغطرسة.
وأوضح عوض أن مجريات قمة القاهرة للسلام وما سينتج عنها قليل التأثير على إسرائيل، متسائلًا “أين أوراق القوة التي تمتلكها الأطراف المتعددة المشاركة بالقمة التي يمكن أن تضغط على إسرائيل فيها؟.
وأكد، أن الأطراف المتعددة المشاركة بالقمة ستضعفها لأن هناك عدم تجانس وسيكون التأثير على إسرائيل ضعيف، بدلالة استهترار الأخيرة بالقمة وتكثيف غاراتها على قطاع غزة بوقت انعقادها، إلى جانب عدم قدرة الجهود الدولية إلا على إدخال 20 شاحنة مساعدات لغزة.
اسرائيل حولت دخول المساعدات عبر معبر رفع من كونه أمرًا لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة إلى أمر ابتزاز ومساومات، وفقًا لعوض الذي بين أن إسرائيل تتلاعب بالعالم لإظهار إنسانتيها بل ونسبت فضل إداخل المساعدات إلى الرئيس الأميركي ولم تأخذ بعين الاعتبار أي جهد عربي أو إسلامي في هذا الإطار، في دلالة على مدى استهتارها بدول الأقليم.
وتحدث عن أهمية قمة القاهرة للسلام بأنها تضع النقاط على الحروف ـ رغم عدم تجانسها ـ، وذلك من خلال التأكيد أن ما يحدث بغزة خطير جدًا ويجب حل القضية الفلسطينية، والتأسيس لرؤيا عالمية لشكل طرق الحل.
وقال:”قمة القاهرة يمكن أن تشكل مزاجًا دوليًا وتحاصر إسرائيل وتدينها وأطراف أخرى لكنها لا تمتلك القوة والقدرة لأن إسرائيل لا تأخذ برأي إلا أميركا والمعسكر الغربي الاستعماري الذي بدأ هجمة على المنطقة ليس فقط هدفها حماية إسرائيل”.
ونوه على أميركا والمعسكر الغربي لا يريدان إقامة دولة فلسطينية لذلك يقدمون ضوء أخضرًا لتدمير حركة حماس، والتأكيد على أنهم لم يغادروا المنطقة إذ يمنع حتى الحلفاء والشركاء والأصدقاء في المنقطة من الانفتاح الاقتصادي على الصين وروسيا للحد من نفوذ الأخيرتين ودمج إسرائيل في المنطقة من منطلق القوة والخوف.
وعن عمليات السلام التطبيع، وأشار إلى أن فشل السياسة الإسرائيلية، حيث ليس للأخيرة قدرة على الاندماج بالمنطقة أو نظامًأ سياسيًا جذابًا وفي أي لحظة ستتحول إلى كيان منبوذ في المنطقة.
ولفت إلى أن الإعلام المفتوح كسر احتكار الرواية الصهيوينة، حيث يقوم المواطن ببث المشاهد بفظاعتها دون توظيفها أو تجنيدها للمواطن مثيله، مما كسر السرديات الإسرائيلة والغربية “وخلقت تغيرات عميقة في الشارع الغربي”.
وذكر أن اسرائيل تعاني تخبطات داخلية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حيث يوم تنفيذ طوفان الأقصى ظهرت أزمة كبرى وهائلة النظام الإسرائيلي.