زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جولة على حدود لبنان، أن حزب الله سيواجه حرباً أقوى من 2006 في حال قرر التصعيد.
وأضاف في تصريحات بثها مكتبه، اليوم الأحد، أنه حتى الآن لا يمكن لإسرائيل تأكيد أن حزب الله قرر دخول الحرب أم لا.
كذلك أوضح أنه إذا قرر حزب الله دخول الحرب سيجلب دماراً لا يمكن تصوره عليه وعلى لبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات، وسترد بحزم على حزب الله إذا قرر المواجهة.
فيما شدد على أن الحرب في غزة "مسألة حياة أو موت"، مشيراً إلى أن إسرائيل تخوض معركة مزدوجة في جبهتي لبنان وغزة.
وتابع قائلاً "لن نتراجع ونعمل على محو حماس".
تصاعد وتيرة الاشتباكات
جاء ذلك مع تصاعد وتيرة الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، اتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بالسعي إلى التصعيد العسكري.
فقد اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بفيديو بثه في وقت سابق اليوم "بتكثيف اعتداءاته والتصعيد عسكرياً في المنطقة الحدودية".
وحذر بأن ذلك "سيجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير".
كما استعرض على الخريطة الحدود بين الجانبين، والنقاط التي تعرضت لقصف من الحزب المسلح، لافتا إلى سقوط عسكريين ومدنيين في تلك الضربات.
مقتل 6 من حزب الله
وكان الجيش الإسرائيلي وحزب الله تبادلا، أمس السبت، إطلاق الصواريخ ما أدى إلى وقوع خمس إصابات على الجانب الإسرائيلي، ومقتل ستة من عناصر الحزب وعنصر من حركة الجهاد في الجنوب اللبناني.
فيما شهدت بلدات علما الشعب ويارين والضهيرة وأطراف عيتا الشعب اللبنانية على طول الحدود، غارات إسرائيلية. وأمرت إسرائيل اليوم الجمعة بإخلاء بلدة كريات شمونة الشمالية الحدودية التي يسكنها حوالي 25 ألف شخص، بعد مواجهات متكررة مع مقاتلي حزب الله.
ومنذ اندلاع القتال على طول الحدود، قُتل أربعة أشخاص على الأقل في إسرائيل، هم ثلاثة جنود ومدني واحد، وفق مصادر إسرائيلية.
أما في لبنان، فقد أسفر التصعيد حتى الآن عن مقتل 29 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة إلى خمسة مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء.
في حين أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم أن "حزبه معني وجزء من هذه المعركة"، قائلاً في تصريحات أمس "كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر، فسنفعل ذلك".
بينما حذرت السلطات الإسرائيلية سابقا، الحكومة اللبنانية من تفلت الحدود، محملة إياها مسؤولية أي خروقات في الجنوب اللبناني.