زاد الاردن الاخباري -
بينما يترقب متابعون موعد اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لغزة براّ، يكثف الجنود تدريباتهم، من خلال محاكاة سيناريوهات حرب المدن التي قد تواجههم في القطاع.
وبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي نسخة طبق الأصل لقرية فلسطينية أطلق عليها اسم “غزة الصغيرة” في قاعدة في صحراء النقب، حيث يتدرب الجنود على القتال في الشوارع الضيقة ومتاهات من الأنفاق.
وبعد ظهر أمس الأربعاء، شاركت مجموعة من الجنود في تمرين اختراق، تدربوا خلاله على كيفية اقتحام قرية نموذجية، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وخلال التدريب، تحرك الجنود بين المآذن البارزة من المساجد والبيوت المستطيلة البيضاء، التي رسم على بعضها صور الراحل ياسر عرفات، وشبان يلقون الحجارة، تماما كالمشاهد التي تُعرف بها المدن الفلسطينية، وفي القطاع على وجه التحديد.
واجه الجنود خلال ذات التمرين، رجالا يرتدون قمصانا سوداء، تقمصوا دور مقاومي حماس، بينما كانوا يصرخون “إيش، إيش” مكررين الكلمة العبرية التي تعني “نار”، وهم يُصوّبون أسلحتهم على أولئك الذين تقمصوا دور مقاومي حماس.
تدرب الجنود أيضا على إخراج زملائهم المصابين إلى خارج القرية وكيفية اكتشاف تواجد مقاومي حماس من نوافذ المباني.
وعلى مسافة من تلك المشاهد، يمكن مشاهدة صاروخ أطلقه نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي لاعتراض تهديد من غزة، في “تذكير بالحرب التي قد ينضم إليها الجنود قريبا عبر الحدود، على بعد 12 ميلا” تقول الصحيفة.
غزة الصغيرة، بنيت في عام 2006 وهي معروفة رسميا باسم مركز التدريب الحضري، الخاص بالقوات البرية الإسرائيلية.
تهدف مبانيها البالغ عددها 600، من مجمعات سكنية مختلفة، منها من يتكون من ثمانية طوابق، ومنها أيضا الأكواخ البسيطة والمدارس، إلى إعداد الجنود الإسرائيليين للمحاربة في أجواء غزة المعروفة بالأنفاق والمساجد والأسواق المكتظة.
ولدى جيش الاحتلال الإسرائيلي قاعدة مماثلة في الشمال، تحاكي بلدة لبنانية.
ولم تقم قوات الاحتلال الإسرائيلية بعملية واسعة النطاق منذ عام 2014.