أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
حيرة إسرائيلية كاسحة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حيرة إسرائيلية كاسحة

حيرة إسرائيلية كاسحة

27-10-2023 11:32 AM

الدكتور اسعد عبد الرحمن - هناك رؤية إسرائيلية مشوشة ومضطربة تظهر قوة تأثير «طوفان الأقصى» على المجتمع الإسرائيلي بكافة شرائحه! فكلما ازداد الإنشغال بإمكانية الدخول البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة، يزداد أيضاً التوتر والحساسية على الحدود مع لبنان. وحتى اليوم لم يحقق الكيان الصهيوني نتائج عسكرية أو سياسية ذات قيمة اساسية في الحرب، رغم آلاف الأطنان من المتفجرات التي دمرت أحياء سكنية كاملة وأوقعت عشرات آلاف الضحايا المدنيين بين شهداء وجرحى. وحتى تاريخ كتابة هذا المقال (الثلاثاء ٢٤ اكتوبر) ما يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي في ?الة انتظارعلى امتداد حدود «قطاع غزة» منتظرا البدء ب «تدمير حكم حماس»، فيما تتواصل الهجمات الجوية الكثيفة التي تستهدف البشر والشجر والحجر، اضافة الى عملية تهجير مئات آلاف المدنيين وذلك لربما في أوسع عملية تطهير عرقي إسرائيلي جديد لأبناء فلسطين تجري تحت وطأة عمليات الإبادة تقوم بها منذ نكبة 1948.

بطبيعة الحال، جيش الاحتلال يخشى صدمة جديدة قد لا يحتملها المجتمع الإسرائيلي، وهو ما زال يتخبط جراء صدمة «طوفان الأقصى». فاجتياح بري إسرائيلي مع استمرار المجازر والتطهير العرقي من الجو والبحر مغامرة قد تؤدي لفقدان «نجاحات التطبيع» مع البعض العربي، الذي من المؤكد يعجز عن القبول بمساعي مكرسه لإبادة اكبر عدد ممكن من اهالي قطاع غزة، مع اتساع الرفض على المستوى الشعبي العالمي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، ثمة خوف إسرائيلي أيضا من فتح جبهات اضافية على رأسها الجبهة اللبنانية، خاصة وأن قوة حزب الله توازي قوة المقاومة ا?فلسطينية في قطاع غزة عشرات المرات.

الكيان الصهيوني مأزوم معنويا ومهزوم عسكرياً، وآثارعدوانه تعيشه غزة وباقي «القطاع» على مدار الساعة، حيث لم تسلم المستشفيات وأماكن العبادة. وفي هذا السياق، حذر العديد من العسكريين والجنرالات السابقين ومن ضمنهم (إيهود باراك) و(موشيه يعالون) و(يوسي كوهين) رئيس الموساد السابق من تضخيم الأهداف الطموحة التي وضعت للحرب، ومن مخاطر العملية البرية باعتبارها مضمونة الخسائر وغير مضمونة النتائج، وسخر بعضهم من التهديدات بـ"سحق حماس» و"تفكيك حماس» التي انطلقت على ألسنة القادة السياسيين والعسكريين، باعتبارها مهمة مستحيلة. ?دعا الباحث في المجال العسكري (يجيل ليفي) إلى «عدم الاستغراق في أوهام إسقاط حماس»، مذكرا بأمثلة «الفشل الذريع في العراق، أفغانستان وليبيا، وكيف ساهمت هذه المحاولات في إشعال حروب أهلية». أما (إيلي كرمون) الباحث في معهد السياسات والمحاضر في جامعة «ريخمان»، فيحذر مما أسماه «السيناريو الأكثر رعبًا لتداعيات العملية البرية»، مشيرا إلى «فتح جبهة جديدة ودخول حزب اللّه إلى الحرب، الأمر الذي سيقود إلى مواجهة أصعب بكثير من حرب لبنان الثانية عام 2006، فحزب اللّه يمتلك اليوم بين 100 و150 ألف صاروخ يبلغ مداها بين 20 إلى ?00 كم بينها صواريخ دقيقة، إضافة إلى عشرات، وربما مئات الطائرات المسيرة». وعلى حد قول اللواء احتياط (يعقوب عميدرور): «نحن نوشك على قرار صعب. إدخال قوات برية بحجم لم يشهد له مثيل في حرب لبنان، فيما أن الهدف هو إبادة حماس كمنظمة عسكرية. من شأننا أن نجد أنفسنا في جبهتين».

سواء حصل الهجوم البري على قطاع غزة بشكل موسع أو على نطاق محدود، فإن الكيان الصهيوني ما زال متخوفا ومتلكئا في تنفيذه لإدراكه لحجم الخسائر البشرية المتوقعة لجنود جيش الاحتلال، بل إن موقع بلومبيرغ الأمريكي ذكر أن «إسرائيل غيرت لهجتها بشأن الخطط الميدانية، ما يعد مؤشرا على أن النهج يذهب باتجاه عملية محدودة». وتبقى حالة الحيرة الإسرائيلية (نعم للحرب البرية أم لا؟ نعم لاقتحام بري شامل أم محدود؟) هي الحالة السائدة والكاسحة، ذلك أن المباشرة فيها من عدمه تخضع لجملة اعتبارات أساسية محلية واقليمية ودولية، وسط حالة غم?ض في الموقف الميداني قرب غزة وحتى عند الحدود اللبنانية، يرافقها حالة ترقب تسود العالم الذي يحبس أنفاسه من لحظة تضطر فيها إسرائيل أن تصوب أسلحتها نحو أهداف جديدة ردا على أطراف أخرى قد تنخرط في الحرب المحتملة. وإن غدا لناظره قريب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع