أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاردن .. 511 شكوى مقدمة من عاملات المنازل الحاج توفيق: البعض يستغل إعفاءات الحكومة عبر الطرود البريدية للتهرب من الضرائب أبو هنية: سقف الأنشطة الجامعية يجب أن يتوافق مع الموقف الرسمي من غزة الصفدي على ستون دقيقة اليوم أردنيون يشاركون بمسيرات نصرة لغزة والضفة الغربية ولبنان طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان
أظننت أنّي نسيت؟

أظننت أنّي نسيت؟

28-10-2023 10:11 AM

رقية القضاة - مابين مدّوجزر تتوالى العقود على أمتنا،ومابين نهضة وكبوة تتارجح حقب تاريخها وكلما نسيت منهجها ،وغابت عن مسيرتها سنّة نبيها صلى الله عليه وسلم ،كلما ضعفت واضمحلّت هيبتها ،وطمع فيها عدوّها ،المتربّص خلف ابوابها منتظرا غفلتها وتناسيها لتحذيرات قائدها ومرشدها صلى الله عليه وسلّم،وكلما عادت الى رحاب ربّها ازدادت قدرا وعزّة بين الأمم .

لقد تربّى الجيل الأول الطاهر الميمون على يدي مربيه الكريم وقائده المظفّر اليقظ صلى الله عليه وسلّم ، الناطق عن وحي ربّه العظيم ،وهو يقوّم اخلاقهم ،وينمّي عزائمهم ،ويحذّرهم مكر عدوّهم ،وتربّصه بهم الدوائر الى يوم القيامة .

ويستقبل ذلك الجيل المحمدي المصطفوي اوامر نبيّه صلى الله عليه وسلّم ونواهيه ويجعل هديه نبراسا ودستورا في كل حركة وسكنة ،وفي كل خطوة ومسيرة ،وبخاصة تلك الاشارات المحذّرة للأمة من كيد اليهود، واضمارهم الشر للامة الى يوم يبعثون ،دون اغفال لكيد وخطورة كل ملل الكفر وخططها وبغضاءها المقيمة في الصدور أبدا .

ويضرب لنا جيل الصحابةرضوان الله عليهم المثل تلو المثل ،بتمسكهم بتعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم وتحذيراته وهو يعلم انّ أئمة الكفر لن ينفكوا متآمرين متألبين لاستئصال بيضة الدين ورد المسلمين الى حظيرة كفرهم ان استطاعوا ،فتنطلق الاحاديث الشريفة موقظة لاحساس الامة بخطر عدوها ويتلقغها الصحابة بفطنة وحفظ وتطبيق ،وهاهو الصديق رضي الله عنه يقول وقد جرد جيشه لمحاربة مانعي الزكاة (أينقض الدين وأنا حيّ ؟والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ) .

وياتي من بعده الفاروق رضي الله عنه ،يرسل جيوشه في كل مدى بعيد تحمل الخير والنور مكملا رسالة صاحبيه غير مغير ولا مبدل ،ودون ان ينسى كلمة مما سمع من حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ،وتأتي حادثة اعتداء يهود خيبر على ولده عبدالله فيقوم خطيبا فيقول : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، وَقَالَ: «نُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللَّهُ» وَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ هُنَاكَ، فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ، وَلَيْسَ لَنَا هُنَاكَ عَدُوٌّ غَيْرَهُمْ، هُمْ عَدُوُّنَا وَتُهْمَتُنَاا وَقَدْ رَأَيْتُ إِجْلاَءَهُمْ، فَلَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ أَتَاهُ أَحَدُ بَنِي أَبِي الحُقَيْقِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَتُخْرِججُنَا وَقَدْ أَقَرَّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَامَلَنَا عَلَى الأَمْوَالِ وَشَرَطَ ذَلِكَ لَنَا، فَقَالَ عُمَرُ: أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَررَ تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ» فَقَالَ: كَانَتْ هَذِهِ هُزَيْلَةً مِنْ أَبِي القَاسِمِ، قَالَ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، فَأَجْلاَهُمْ عُمَرُ، وَأَعْطَاهُمْ قِيمَةَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنَ الثثَّمَرِ، مَالًا وَإِبِلًا، وَعُرُوضًا مِنْ أَقْتَابٍ وَحِبَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ .

لقد حمل عمر تلك البشارة بطرد اليهود من خيبر في صدره سنين ،وهاهو يواجه بها عدوّه الماكر المخادع ،وهو يحاول ايهامه بأن ّرسول صلى الله عليه وسلم، قد أقرّهم في خيبر الى الابد، ولكن هيهات لهم خديعة الفاروق ،وهو الذي يقول لليهودي :اظننت أنّي نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فيا ايها الفاروق كم ذا نسينا ؟وكم تمكّن منّا عدوّناسنين طوال،وعقودا تلو عقود من الاستعمار ، ولكنه وهو يصول في باحات الاقصى ، ما كان يدري بأن في الامةيحيا نبض الفاروق ،وفي الأمة طائفة منصورة ،مانسيت قول نبيها وقائدها وبشاراته صلى الله عليه وسلم وهو يقول : : "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله" رواه البخاري ومسلم .

اللهم نصرك الذي وعدت يارب العالمين








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع