أفلت نظام الملالي، قطعانَه على حدودنا الشرقية، بالحجة الصوتية التقليدية إياها، «تحرير القدس»، التي يعلنها الملالي منذ 54 سنة، ولم يدفعوا فيها جندياً إيرانياً واحداً !!
وبدل مزاعم تحرير القدس، احتل الملالي 4 عواصم عربية واشعلوا فيها حروبا طائفية وأهلية وجعلوها خراباً.
منذ «ثورة» الملالي سنة 1979، والكيان الإسرائيلي لم يتوقف عن اقتراف المذابح في لبنان وسوريا وغزة والضفة المحتلة.
وبلغت سطوة الكيان الصهيوني على نظام الملالي، واستخفافه بتهديداته الإعلامية، حَدًّا مُهيناً مُذلاً.
فقد وصل الموساد الإسرائيلي إلى قلب إيران، مرة ومرتين وعشرين مرة، فاغتال كبار علماء الذرة الإيرانيين:
محسن فخري زادة، (الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني)، مسعود محمدي، مجيد شهرياري، داريوش رضائي نجاد ومصطفى أحمدي روشن، اغتالهم في إيران وليس خارجها!!
وسرقت اسرائيل في 31 كانون الثاني 2018، بمشاركة 20 عميلاً، نحو 55 ألف وثيقة وعشرات الأقراص المدمجة، تشكل أرشيف إيران النووي، الذي بلغ وزنه نصف طن !!.
ووصلت إسرائيل إلى المحطة النووية الإيرانية في نطنز وفجرت 90% من أجهزة الطرد المركزي في مفاعلها !!
وتقصف إسرائيل المطارات السورية كلما حاولت طائرة إيرانية محملة بالأسلحة الهبوط فيها، في أبلغ برهان على اختراق الاستخبارات الإسرائيلية، جُبّةَ المرشد ودكتَه !!
وها هو رد الملالي المزعوم، على الإهانات العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية يتم بالايعاز إلى ميليشياتها الإيرانية والعراقية والأفغانية والباكستانية، للتجمهر على حدودنا الشرقية، في أوضح أشكال الفرار من استحقاق المواجهة مع إسرائيل.
مواجهة إسرائيل يا عمائم النفاق والدجل، متاحة بلا حدود، وتتم بتفعيل برنامج ميليشيات حزب الله اللبناني- الإيراني، المدججة بالصواريخ والمسيّرات، التي خذلت وخدعت كتائب القسام.
فميليشيات وبيادق اعوان نظام الملالي تربض على الحدود اللبنانية والحدود السورية، وبدل إسناد غزّة، تشعل حربا كلامية وتقوم بـ»مناوشات» تضليل مضبوطة !!
إن مواجهة اللطمات الإسرائيلية المتواصلة، لا تكون بمنع صهاريج النفط العراقي من الدخول إلى الأردن، ولا بالتحشيد الحقير على حدودنا مع العراق !!
لن يفعل الملالي سوى ممارسة التضليل، للمضي في تنفيذ مشروع التوسع الإمبراطوري الصفوي.