زاد الاردن الاخباري -
ذكر تقرير لمجلة تايم الأميركية أن هدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حركة حماس كمجموعة مسلحة وقوة سياسية في قطاع غزة.
ولفت إلى آراء خبراء يقولون إن المسؤولين الإسرائيليين لا يفكرون بشكل إستراتيجي بما فيه الكفاية بشأن الخطط الطويلة المدى لغزة بينما يدرسون ما يتوقع أن يكون هجوما بريا مكلفا في القطاع.
وعلق مايكل ميلشتاين، أستاذ الشؤون الفلسطينية في جامعة رايخمان في إسرائيل، بقوله "نحن ندعو إلى انهيار نظام حماس، لكن هذه مجرد شعارات. وكإسرائيليين، نحتاج حقا إلى التعمق وفهم ماهية الآثار المترتبة على هذه الخطوة".
وحددت المجلة 4 خيارات محتملة لإسرائيل تجاه غزة بناء على محادثات مع خبراء يقولون إن كل منها له تحدياته الخاصة به. ويقول ميلشتاين "جميعها سيئة، ولا يوجد بديل جيد".
الخيار الأول: عدم قيام إسرائيل بشن هجوم بري
لأنه سيؤدي إلى المزيد من الوفيات لكلا الجانبين. وسيواجه الجيش الإسرائيلي نوعا من حرب المدن لم يشهده منذ 9 سنوات منذ الغزو البري الأخير عام 2014، والذي امتد طوال 50 يوما وأودى بحياة 72 إسرائيليا و2251 فلسطينيا. وهذه المرة قد يؤدي وجود نحو 220 رهينة إلى تعقيد الأمور بشكل أكبر.
ويقول أليكس بليتساس -من مركز أبحاث المجلس الأطلسي- "من المحتمل أن يتم تفريق الرهائن. ونظرا إلى الافتقار لدعم الإجلاء الطبي أو القدرة على إدخال قوات الرد السريع بسهولة لدعم العاملين على الأرض، فسيصعب القيام بمهام إنقاذ سرية متزامنة للرهائن في مواقع متعددة عبر غزة".
الخيار الثاني: إعادة احتلال غزة
وفي هذا السيناريو قد تعيد إسرائيل احتلال القطاع وتصبح مسؤولة عن حكم الأراضي الفلسطينية.
ويقول ميلشتاين إن هذا السيناريو سيكون من بين أسوأ الخيارات الممكنة لإسرائيل. كما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة سابقة من أنه "سيكون من الخطأ" أن تعيد إسرائيل احتلال المنطقة، مما يعرض القوات الإسرائيلية لمقاومة عنيفة.
الخيار الثالث: القضاء على حماس ومغادرة غزة
وفي هذا السيناريو ستسعى إسرائيل إلى تدمير حماس، لكنها ستحجم عن التورط في العمل الفوضوي المتمثل في حكم غزة.
ويحذر ميلشتاين من أنه في هذه الحالة يمكن أن ينحدر القطاع بسهولة إلى مزيد من الفوضى والصراع العنيف حيث تتنافس مجموعات مختلفة على ملء فراغ السلطة الناجم عن غياب حماس.
ويقول "قد يبدو الأمر كالنظام الجديد الذي حاولت أميركا تأسيسه في العراق بعد سقوط نظام البعث عام 2003".
الخيار الرابع: جلب لاعب جديد ليحكم غزة
وفي هذه الحالة قد تسعى إسرائيل إلى البحث عن فصائل محلية أخرى داخل غزة، وتحاول الدخول في شراكة معها لإنشاء حزب حاكم جديد.
ويقول ميلشتاين "قد يعني ذلك رؤساء القبائل، أو المنظمات غير الحكومية، أو رؤساء البلديات، أو حتى شخصيات بارزة في فتح؛ الحركة السياسية التي تسيطر على السلطة الفلسطينية".