أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان
أيهما أكثر خسائر الفلسطينيون أم إسرائيل؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أيهما أكثر خسائر الفلسطينيون أم إسرائيل؟

أيهما أكثر خسائر الفلسطينيون أم إسرائيل؟

30-10-2023 08:25 AM

اللعبة التي يتذاكى فيها العالم اليوم، تركز على خسائر الفلسطينيين، الخسائر البشرية والاقتصادية، للقول ان الفلسطينيين وحدهم يدفعون الثمن جراء ما يعتبرونه مجرد مقامرات.

هذه اللعبة يتم لعبها عادة عبر الاعلام، بالتركيز على الحالات العاطفية والانسانية، للذين تضرروا وخسروا عائلاتهم او بيوتهم، ومن خلال الصور التي تكشف قوة الاحتلال النارية وقدرته على مسح احياء بكاملها، وهذا الكلام على صحته يحقق غايات سيكولوجية احيانا اي اثارة الخوف من اسرائيل والتراجع امامها، وتذكير النفس بمدى اجرامها وقوتها، وبالتالي تحقيق ردع ذاتي، يجعل الناس في حالة استسلام، وضعف، ان لا احد قادرا على وقفهم عند حدهم.

لكن مهلا أيها السيدات والسادة، فالقصة أعقد بكثير من ذلك، لأننا منذ حرب غزة نعرف ان خسائر اسرائيل كبيرة جدا، وتتجنب بث اي صور لما يمكن وصفه بضعف الجنود او الاسرائيليين عموما، وكل ما تسمح به الرقابة العسكرية الاسرائيلية تصوير القصف على تجمعات الاسرائيليين من بعيد، والهدف اخفاء الصور التي قد تخلخل بنية مجتمع الاحتلال.
خسائر اسرائيل في الحرب اضعاف خسائر الفلسطينيين، وهذا كلام غير عاطفي، اذ إنها اقتصاديا تخسر مليار دولار يوميا، على صعيد السياحة والبناء ومبيعات التكنولوجيا التي ثبت ضعفها اصلا، وعلى صعيد اسهم الشركات والبورصة، وسعر صرف الشيكل، واسرائيل ايضا فقدت جاذبيتها لاستقطاب اليهود من العالم الى فلسطين، فلماذا سيأتي اليهودي الروسي مثلا، الى منطقة تدب فيها حرب كل عامين، ولا تتمكن مؤسسات هذه الدولة من حمايته، كما ان اسرائيل مهددة اليوم بخروج مئات الشركات والمستثمرين، الذين خرج بعضهم فعليا، ومهددة بخسارة جزء من مخزونها البشري وخصوصا اصحاب المهارات العليا ، عندما تتاح الفرصة لكثير منهم، كما ان كل خططها الاستثمارية في قطاعي الغاز والنفط تحت التهديد، اضافة الى ما يتعلق بسمعتها في دوائر وعواصم ومؤسسات دولية محايدة، تجرم سلوكيات الاحتلال، اضافة الى ان هذا الظرف ايقظ القضية الفلسطينية على المستوى العالمي من جديد.
اسرائيل ايضا تعرضت لزلزال حول قدرتها السياسية والعسكرية والامنية، اذ ان كل جرائم الانتقام من المدنيين في غزة الآن، تأتي للتغطية على الفضيحة الداخلية، اي هشاشة بنية الاحتلال بما يؤدي الى هز وانهاء حالة اليقين والثقة بين الاسرائيليين ومؤسساتهم.
الانتقام العشوائي من المدنيين لن يخفي اصل الصورة، اي ان اسرائيل لم تكن قوية كما كانت تقدم نفسها، للمنطقة والعالم، عندما وقعت احداث السابع من تشرين الأول، والمؤكد ايضا أن الارتداد السياسي والامني والعسكري على المؤسسات الاسرائيلية سنراه بعد الحرب، في مناخات المحاكمات وتصفية الحسابات، في ظل ازمة موجودة اصلا، مع المعارضة، وقوى يمنية تنافس رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي، وسوف تسعى لتدفيعه ثمن كل شيء بشأن هذا المشهد.
هناك اختلال متعمد يتم تصنيعه اليوم في الصورة الفلسطينية، لإضعاف معنويات الناس، وهذا اختلال مدروس، يريد ان يجعل كل انسان فلسطيني، او عربي، في حالة ندم على الوقوف في وجه اسرائيل، وليس ادل على ذلك من تراجع معنويات البعض في تعليقات السوشال ميديا، ومن "جردة الحساب" التي باتت تركز فقط على خسائر القطاع، واهله.
الدم الفلسطيني المسفوك، يتم سفكه منذ الثلاثينيات توطئة لقيام اسرائيل، وقبل ظهور كل هذه التنظيمات، حتى لا تصير القصة مرتبطة بالتنظيمات فقط، واسرائيل ارتكبت آلاف المجازر طول تاريخها في كل مكان، واغلبها دون ان يطلق عليها احد رصاصة، بل باغتوا الابرياء بها، في مدنهم وقراهم، وفي صحوهم ونومهم، حتى لا يتبنى البعض مظلومية الإسرائيليين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع