كتب - الدكتور أحمد الوكيل - بادىء ذي بدء نترحم على الشهداء الأبرار في غزة العزة والكرامة والحرية ، ونسجل تقديرنا لوقفة الشموخ العربي التي وقفها الاردن ملكا وشعبا وحكومة وعيون ساهرة ، خلال الحرب المسعورة للكيان الصهيوني الغاصب عليها .
والذي تكلل بنجاح القرار الأردني والعربي بأغلبية ساحقة بالامم المتحدة الذي يقضي بضرورة هدنة إنسانية دائمة وإيقاف نزيف الدم الطاهر بالقطاع الصابر المحتسب.
على الجانب الآخر من الصورة المشرقة للأردن الهاشمي ، تتفلت على بلدنا الحبيب أردن الحشد والرباط قطعان المليشيات الصفوية الغادرة السادرة في غيها على معبر الطريبيل الحدودي مع العراق ، كاذبة بادعاء العبور لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة العزة العزيزه على كل اردني وعربي شريف.
وهذا كلام حق يراد به باطل ، والمليشيات الأفغانية والإيرانية وغيرها من الجنسيات تمنع صهاريج النفط القادمة من العراق باتجاه الاردن ، حصار على غزة وحصار على الأردن.
ليلة البارحة وأنا أقلب القنوات الفضائية بحثا عن بصيص أمل بوقف العدوان على غزة ومع دخول بعض دبابات الجيش الصهيوني الغاصب صوبها ودكها بمائة طائرة بليلة تشيب لها الولدان .
عثرت بالصدفة على قناة عراقية ، ويا لهول المنظر لجموع إيرانية أفغانية وجنسيات مختلفة ما أنزل الله بها من سلطان تحركهم أصابع الولي الفقية والحرس الثوري الإيراني بمهرجان حاشد قرب معبر الطريبيل الحدودي بين البلدين الشقيقين.
لا ادري لماذا تريد إيران توريط الاردن بحرب مجنونة بكل المقاييس الاستراتيجية والعسكرية مع مليشياتها الصفوية وهي تعلم علم اليقين أن الجيش العربي الأردني قادر على سحق كل من يحاول الوصول لخط حدوده الدولية فهي خط أحمر لا يمكن لأحد أن يقترب منه سواء كان إيران أو اسرائيل أو غيرها.
عودوا ادراجكم أيها المغرر بكم وكفى الله المؤمنين شر القتال .