زاد الاردن الاخباري -
تعثرت المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح بعض الرهائن الـ230 المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن طالبت حركة حماس، من الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول الوقود إلى غزة.
وقال مسؤول أمريكي سابق مطلع على المفاوضات لشبكة إن بي سي نيوز، اليوم الإثنين،: "تصر حركة حماس على دخول الوقود". وأضاف أن "الجانب الإسرائيلي والأمريكي، بالإضافة إلى دول أخرى، يريدون إطلاق سراح مجموعة كبيرة من مواطنيهم".
انهيار المفاوضات
وأوضح المسؤول الأمريكي السابق ومسؤول إسرائيلي ودبلوماسي مطلع على المحادثات أن المناقشات انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة الماضي، وترسل قوات برية إلى غزة.
وقال الدبلوماسي المطلع على المحادثات، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "كانت المحادثات تسير بشكل جيد للغاية يوم الخميس، وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع"، ثم ظهرت الخلافات في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى تعثر المحادثات”.
وكانت هناك مفاوضات لإطلاق سراح 230 محتجزاً، بينهم أطفال ومسنين لدى حركة حماس، منذ الهجوم الذي بدأ على إسرائيل في 7 (تشرين الأول) الجاري، ويعتقد أنه من بين الرهائن أشخاص يحملون جنسيات أجنبية، من بينهم ما يقدر بنحو 54 تايلاندياً، و15 أرجنتينياً، و12 أمريكياً، و12 ألمانياً، و6 فرنسيين، و6 روس.
وأسفرت محادثات سابقة، توسطت فيها قطر، عن إطلاق سراح 4 رهائن، بينهم أمريكيان وامرأتان مسنتان، في يومين منفصلين.
تبخر الثقة
وبحسب الشبكة الأمريكية، يبدو أن التصريحات العامة التي أدلى بها مسؤولو البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي كانت جزءاً من محاولة لإخراج الرهائن الأمريكيين. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين يوم الجمعة الماضي "سندعم الهدنة الإنسانية لدخول الأشياء وكذلك لخروج الأشخاص”. "وهذا يشمل الضغط من أجل دخول الوقود واستعادة الطاقة الكهربائية."
وقال جيسون سترازيوسو، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي عملت كوسيط في أول عمليتي إطلاق سراح الرهائن، إن هناك حاجة إلى مستويات هائلة من الثقة من أجل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى.
وأضاف سترازيوسو أن إطلاق سراح السجناء على نطاق واسع سيتطلب المزيد من التخطيط، والمزيد من الثقة بين الجانبين، والمزيد من الثقة في إمكانية حدوث ذلك دون وقوع حوادث".
وبحلول مساء الجمعة الماضي، تبخرت الثقة بين الطرفين، واتهم مسؤولون إسرائيليون حماس بإطالة أمد المفاوضات لتأجيل الغزو البري. ورفضوا بصراحة التقارير التي تحدثت عن تقدم في محادثات الرهائن. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري: "أقترح عدم الالتفات إلى الشائعات، هذا إرهاب نفسي من جانب حماس"، حسب وصفه.
وفي المقابل قال زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، في بيان على موقع الحركة على الإنترنت، إنه مستعد لمواصلة التفاوض. وقال السنوار: “نحن مستعدون لصفقة تبادل فورية تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون العدو، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة”.