أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
غزة من يوقف إطلاق النار؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غزة من يوقف إطلاق النار؟

غزة من يوقف إطلاق النار؟

01-11-2023 11:18 AM

حرب غزة، من يوقف اطلاق النار اولا ؟ لربما هو السؤال اليوم الضاغط والملح فلسطينيا وعربيا، ودوليا. و المواجهة العسكرية بين جيش العدو الاسرائيلي والمقاومة في غزة وامتداد جبهاتها من الشمال الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، وامس رشقات صاروخية قادمة من اليمن دكت ايلات جنوب فلسطين المحتلة. و في غزة الجيش الاسرائيلي اخذ مداه في الدمار والخراب والقتل والتشريد، ابراج سكنية وبيوت وبنى تحتية ومدارس وجامعات ومستشفيات وكنائس ومساجد.
و ملك ملوك اسرائيل نتنياهو في حرب غزة كان اشد عنجهية وعنفا في رد الاعتبار والقيمة للجيش الاسرائيلي بعد 7 اكتوبر، وكيف استطاعت قوى المقاومة أن تقتحم 7 مستوطنات في غلاف غزة، وتقتل المئات وتأسر مستوطنين مدنيين وعسكريين، وتشيع خوفا ورعبا في جنبات مجتمع اسرائيل ومراكزه الحيوية.
سؤال من يوقف اطلاق النار ليس مجانيا، وبقدر ان السؤال يعبر عن مواطن قوى اختلفت في حرب غزة، ومواجهات عسكرية غير مسبوقة وسلاح وتكتيك وتخطيط وتنظيم متقدم للمقاومة وفصائلها.
و في العملية البرية المتدحرجة والمترددة لقطاع غزة احبطت اوهام روجت لها القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية لمحو اثار هزيمة 7 اكتوبر.
و المقاومة نجحت في ايقاع خسائر فادحة في عملية» ايريز « وهجوم واقتحام شارع صلاح الدين، وخلفت 60 قتيلا ودمرت 20 الية عسكرية اسرائيلية، ومن بينها دبابات ومدرعات حديثة الصنع. و طبعا، امريكا حاضرة في حرب غزة، والمقاومة اشتبكت مع مجموعات من القوات الخاصة الامريكية.. واعلنت وسائل اعلام امريكية عن اصابات وخسائر عسكرية لحقت جنودها في حرب غزة. و ساحات المقاومة فلسطينيا واقليميا شبه توحدت. والجبهة الثالثة فتحها مقاومو جنين والضفة الغربية. حرب غزة اكدت ان ما حصل يوم 7 اكتوبر صورة حقيقة لتوازن القوى على الارض بين جيش الاحتلال والمقاومة.
و ان هذا السيناريو سوف يتكرر في كل المواجهات مع جيش العدو.
و الفارق العسكري الاسرائيلي في حرب غزة بسلاح الجو والطيران الاسرائيلي المدعوم والمسنود من الجيش الامريكي وجيوش الناتو، وخطوط الامداد اللامتناهية للأسلحة والذخائر والمساعدات العسكرية. حرب غزة هذه المرة تختلف عن كل الحروب السابقة. وسوى السياق الفلسطيني والاقليمي والدولي، وموازين القوى، والرسائل والتداعيات. و الحرب وما بعدها سوف تأخذ مداها في فك واعادة تركيب السياسة الفلسطينية، والمدى الابعد بالحديث عن مصير سلطة رام الله وحكم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
الحرب نفضت الغبار عن بنية المجتمع الاسرائيلي والتناقض السياسي، وكيف بدأ المجتمع مهزوزا ومرعوبا، وكيف ان الهشاشة تدق في بنيته، ومشهد الطائرة الاسرائيلية في مطار داغستان كاف لفضح اوهام القوة الاسرائيلية المطلقة واشباح هجرة عكسية تغزو المجتمع الاسرائيلي.
في غزة المواجهة ليست عسكرية فقط، وحدود صواريخ المقاومة تجاوزت سياسيا واستراتيجيا حدود تل ابيب وغلاف غزة. اليوم فلسطين التاريخية تغلي وتشتعل مقاومة وغضبا. ولربما ان الجبهة الرابعة ستكون ما خلف جدار العزل وعرب 48. نحن امام مشهد فلسطيني جديد ومغاير وغير اعتيادي على اراض فلسطين المحتلة وعلى ساحات محور المقاومة العربي.
و المواجهة اقليميا قد يمتد مداها في اي لحظة الى ساحات مقاومة خارج غزة وفلسطين المحتلة. بعد حرب غزة الصراع العربي / الاسرائيلي اقرب ما يكون الى انعطاف سياسي واستراتيجي. امريكا ودول اوروبا تكرر ذات الديباجة حول حق اسرائيل في الدفاع عن النفس. و بقدر ما يعتبر هذا ضوءا اخضر لتل ابيب لتمارس الحد الاقصى من التخريب والقتل والتدمير للمدنيين.
و اسرائيل استراتيجيا تلقت هزيمة هزت هيبتها، وحتما سوف تؤدي الى ترتيب اقليمي جديد بعد 7 اكتوبر. اوهام السلام وحل الدولتين تبددت امام حرب غزة قبل وبعد. و ما كانت تسعى واشنطن الى فرضه على علاقة اسرائيل في دول الاقليم العربي من سلام مقابل السلام وسلام مجاني وسلام القوة كما عبر عنه ترامب سوف يعطل، و قد يعلن وفاته حتما بعد حزب غزة. الحديث عن السلام وحل الدولتين اضاعة وهدر للوقت. و تعرفون اين المشكلة في حل الدولتين انه استنفذ صرفه وواقعيته على الارض، توسع استيطاني وجدران عزل، والجغرافيا الفلسطينية لم يعد باقيا منها شبر واحد لتأسيس دولة عليه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع