رصد ومتابعة - الاعلامي عيسى محارب العجارمة - المتابع ليلة الامس لشريط الاخبار على احدى القنوات الفضائية الاردنية المحسوبة على تنظيم الاخوان المسلمين في الاردن ، يندهش لتصريحات منسوبة لمساعد امين عام الحزب والتي تهدف لكسر جرة العسل قبيل اوانها ، من خلال التأثير على مجرى المظاهرات في الرابية وغيرها لتصب في تلميع صورتهم السياسية كما في بداية الربيع العبري طمعا بالجائزة الكبرى الا وهي الاردن على غرار نهج الولي الفقيه في تلاقي مصالح للطرفين على ما يبدو .
متناسين التهديد الايراني الصهيوني المشترك للاردن الهاشمي على ثلاث جبهات استغلالا لحرب غزة العزة ، وعليه فنستمر مع بعض مقالات الشيخ العلامه علي الحلبي رحمه الله رصدا ومتابعة للعبرة والعظة وكانه يعيش اليوم بين ظهرانينا ويستشرف هذه الغمة التي اصابت الامة خلال وقبل وبعد حرب غزة الجارية الان فالاردن ليس جرة العسل لغير اهله وقيادته الهاشمية المظفرة وجيشه العربي العظيم واجهزته الامنية الباسلة وللبيت رب يحميه يا انتم ، وهم ، فرسا وعجما وعربا ، ومن لف لفيفهم ، وحمى الله الاردن ملكا وجيشا وشعبا .
بين (العجرفة!) الإخوانيةّ!والمعرفة السلفيّة..
أَوهامُ (الغُول!) ، وأَحلامُ (جُحا!)-نموذجاًَ-!
...أمّا (الغُول!) ؛ فهو حقيقةٌ شرعيّةٌ وكونيّةٌ ثابتةٌ –بِغضّ النظر عمّا نُسِج حوله -كثيراً- مِن حكايات وأوهام وتُرَّهات!-!
و..(جُحا) كذلك –سواءً بسواء-مِن حيثُ حقيقةُ وُجودِه ، وما نُسب إليه-أيضاً-كثيراً- مِن فِرىً وحكاياتٍ!-!
ومشهورةٌ-جداً-بين هذا وذاك-:حكايةُ (جَرّة جُحا!) –التي كان يجمع عسَلَه(!)فيها-: التي بدأت بطَرف مِن (الواقع!)-خفيف-؛ لِتمضي -متسارعةً- إلى أحلامٍ (كبرى!) -كلُّها خيالٌ في خيالٍ-!!
ثم... لتكون النهايةُ -بعدُ-بتحطيمِه (هو!)-بعصا واقعِه!-تلكم (الجرّةَ) على أُمِّ رأسِه!!فاندلاقِ(!) العسل-بأحلامِه!-على صفحـ(ـعـ)ـات وجهه!!
وهذا هو مَعْقِدُ الربطِ في عنوان مقالي-هذا-بما سيأتي واضحاً مِن كُنْهِ مضمونه-إن شاء الله-!
وإذ الأمرُ كذلك: فـ..اجتماعُ (الغُول!)،و(جُحا)-في حكايةٍ!أو مقالٍ!!-: له معنىً خاصّ (!) عند الواسعةِ أحلامُهُم! الكثيرةِ أَوهامُهُم!!
...نعم؛ هو توفيقُ الله -تعالى-،وحُسْنُ قَضائه : الذي أوقع تحت يدَيّ ذاك المقالُ المتعجرفُ بالخُبث والتطاول-والذي مضى على نشرِه قريبٌ مِن ثلاث سنوات!-!
كَتـ(ـذَ )ـبه بعضُ الكَتَـ(ـذَ)ـبةِ الإخوانيِّين - في بعضِ صحفهم الحزبيّة –الجائرة عن (سبيل!) أهل السنّة النبويّة-!
كَتـ(ـذَ )ـبه (غولٌ!)-منهم-؛ لا (تيسير!) عنده!ولا حقّ معه!!
كَتـ(ـذَ )ـبه بلغةٍ ضَحْلةٍ! واهيةِ التركيب!تُزكِم الأنوفَ رائحةُ العجرفةِ والعُجْبِ -منها-! بجهلٍ سابغٍ بالغٍ! يترفّع عنه أغمارُ الناس وغَوغاؤهم!!
وإنّي لا أنسى (!) أنّي - مُذْ قرأتُ ذيّاك المقالَ –قبل نحو ثلاث سنوات!-:قد اغتظتُ -جداً- مِن فحواهُ ومضمونِه؛ لمِا تضمّنه مِن كبيرِ عُجْبٍ وصَلَف! وكثيرِ جهلٍ بمنهج السلَف-معاً-!
ولكنْ ؛ لكلّ أجلٍ كتابٌ..و..لكلّ كتابٍ أجلٌ!!
فـ..بعد أن وَلّى (الخريف الغربيّ!)-المسمّى-زُوراً وبُهتاناً-:(الربيع العربيّ!)- أدبارَه-على عَقِبَيْهِ !-،وتولّى كِبْرَ فِتَنِ الأمة الإسلاميّة –بيدَيه ورِجلَيه!- ، لينكشف ما كان خفيّا! ولِيُدرك (!) اللعبةَ حتى مَن كان غبيّاً:
ألهمني ربّي –سبحانه وتعالى-وله الفضلُ والمِنّةُ-أن أقفَ وقفاتٍ جليّاتٍ مع هذا الكاتـ(ذ)ـب المتجرف المغرور!المعجَبِ برأيه-المستكبر! الجاهل! الغويّ!-؛ لأنقضَ عليه-وعلى ناشري جهلِه وغبائه!- بعضَ ما قاءَهُ في مقالِه الأبترِ ذاك-...
والذي هو صورةٌ مصغّرة (!) عن حقيقة نفسيّات سائرِ متحزّبي هذه(الجماعة)-بمنهجها الانقلابيّ التكفيريّ-وطموحهم المتعجرف!ومطامعهم المستكبرة!-!!
وهذا أوانُ البَدء بالمقصود-مستعيناً بالربّ المعبود-:
اسمُ المقال : (السلفية التقليدية والأُمراء الجُدُد)! نُشر بتاريخ : (17-تشرين ثاني-سنة 2011)!!
و...يقصدُ الكاتـ(ذ)ـب بـ(الأُمراء الجدُد):
الحكّامَ الإخوانيّين الذين سيكونون-بحسب تركيباتِ أوهام (الإخوان!)وأحلامِهم-البُدلاء لحكّام الدول العربية الذين مرّ بهم طائفُ(الخريف الغربي!)-والذي كان (الأردنّ) من أهمّ –وأوّل!- أجزاء أحلامهم (الكبرى!)، وخيالاتهم(العظمى!)-!!
لكنّ الله -تعالى-وله الحكمة البالغة-جعل كيدَهم في تضليل...وها هو الواقع الإخواني الذليل..أكبرُ دليل-ردّهم الله إلى هُداه الجليل-.
وتالياً المقالُ المشؤوم-كلُّه-بفصّه ونصِّه-باللون الأحمر-؛مُعَقِّباً -طيَّه- بين معقوفتين [.....]-وباللون الأزرق- على ما يحتاجُ إلى تعقيبٍ-منه-وما أكثرَه!- ، قال:
(يعلن التيار السلفي التقليدي [السلفيّة منهج فهم ودعوة واستدلال، وليست تيّاراً أو حزباً-أو ما إلى ذلك-.
ولقب(التقليدية )مرفوض -أصلاً-؛ لأنّ منهجنا السلفيّ العلميّ المبارك-حقيقةً وواقعاً-هو أبعدُ المناهج عن التقليد والتبَعية والعصَبيّة.
فإنْ أراد الكاتبُ بـ(التقليدية) معنى: القديمة المتوارَثة؛ فـ..نعم.. أصالةً وثباتاً ، ومنهجيةً رائدةً رائقة. ] على الدوام براءته مما يقترفه المعارضون الذين يقودون التظاهر والخروج إلى الشوارع ويعتبرون ذلك السلوك "أفاعيل شنعاء منكرة لا توافق الشرع"[ولا نزالُ.
وقد جاءت أصناف الوقائع لتثبت صحة ما نقول، وتكشف فساد ما ذهب إليه مخالفونا] مثل الاعتصام والتظاهر مما يبرؤون إلى الله تعالى منه ولا يرونه موافقاً للشرع [وهو-حقاً-كذلك ، وليس مع المخالف إلا الرأي المحض ، العاري عن الدليل.
بل يؤكّد صحّةَ منهجِنا-ولله الحمد-الواقعُ المشاهَد الفاسدُ الذليل].
فالدعوة السلفية حسب فهم ذلك التيار[ بل حسب دلائل الشرع الكثيرة ، ومقاصده الجليلة ] دعوة أمن وأمان وإيمان [وهذا مما نفخر به، ونعلنه، ونرفع به رؤوسنا،ونُسعد به أمتَنا-ولا نستسفهُها-؛ فهو من أعظم مقاصد الشرع وأجلّها{..أولئك لهم الأمن..}] ، وهي أبعد ما تكون عن هذا العنف ومثل هذه الأفاعيل ؛ بل إنَّ من أبجديات منهجها رد ذلك ورفضه ونقضه ، وإطاعة ولي الأمر [صدقت-هذه المرة-،ولكنْ..بضابطِ : ما ليس معصيةً] وعدم الخروج عنه [وهو ما يسمّى بلغة العصر: الانقلابات ! و..! و..! ] أو حتى التذمّر منه ولو كان ظلماً [لأننا نهتدي بهدي رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-القائلِ-: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ : فَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ ، فَيَنْصَحْهُ؛ فَإِنْ قَبِلَهَا، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ» - بحسب الاستطاعة- وضمن الشروط الشرعية-.
ونكرّر مع أئمة السلف قولَ من قال-منهم-:" لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان. قيل له: فَسِّرْ لنا هذا ؟! قال: إذا جعلتُها في نفسي لم تَعْدُني، وإذا جعلتُها في السلطان صَلَحَ ، فصلَح بصلاحه العبادُ والبلادُ "].
ينتشر هذا التيار السلفي المسالم [ذلك الفضلُ من الله-وإن رغمت أنوف-] في وسط الربيع العربي [وقد ولّى مدبراً ولم يعقّب إلا الويل والثُّبور!وعظائم الأمور.
و..دون أن يستفيدَ هؤلاء (الإخوانيون) منه شيئاً-حتى العبرة والعظة..-بعكس ما يلبّسون!ويدلّسون!-؛فقد كتب حزبيٌّ إخوانيٌّ-قبل أيام-مقال قميئاً له بعنوان :(الردّة على (الربيع)حربٌ على الإسلام،لكنها خاسرة)!!
هكذا..نعم!!فلا إسلام غيرُ طريقتهم!وأكاد(!)أقول:لا يوجد مسلمون سوى جماعتهم!!
فبربّكم:أيُّ فهمٍ معكوس،ورأي منكوس:أشدُّ مِن هذا الجهل الطاغي المنحوس!] ليس له همّ [هذا عينُ الكذب والافتراء ؛ فهمّنا الأكبر –من ضمن واجباتنا-ولا أقول:(همومنا!)-الدعوية الكثيرة-ولله الحمد- هو: تعليم عموم المسلمين : العقيدة الصحيحة،والسنّة الصحيحة،وتحذيرهم من الشركيات والبدع-وما إلى ذلك-] إلاّ انتقاد الحركات الإسلامية [هذا جزء قليل من الواجب الكبير المنوط في أعناقنا تجاه كل مسلم؛نصيحةً في الدين ، وتصحيحاً لمساره-بالحجة والدليل والبرهان-؛لا محرد انتقاد لذاته-كما تلبّسون وتدلّسون!-] وتقريعها والتهجّم على سلوكها [إن استحقّت ذلك؛فنِعم العملُ هو؛ فـ(المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة؛ لكنّ ذلك يوجب مِن النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين)-كما قال شيخ الإسلام ابن تيميّة-.
وها نحن قد انتقدنا-كثيراً-(حزب النور)-المصري-الذي ينتسب إلى السلفية!لكوننا أننا رأينا منه مثلَ ما رأينا منكم-من مخالفات وانحرافات!!-!]الذي يدعو إلى التظاهر والخروج إلى الشوارع [ومع كلّ ما جرى-ولا يزالُ يجري لكم!ومعكم!-:لا تزالون سادرين في هذا الطريق الفاشل!تحاولون(!)إقناعَ أنفسكم بجدواه!] ، ولكنه في نفس الوقت يعذر ولي الأمر [حيث يكون له عذر؛فالظلم ظلمات ؛كائناً مَن كان المواقعَ له] ويختلق [!!!] له الحجج [هذا عينُ التعدّي على الضمائر،ودواخل النفوس] للاستمرار في طاعته [بغير مخالفة للشرع] وعدم الخروج عليه [نعم؛ فهو من المحرّمات الشرعية في ديننا] بما لا يخفى على أحد من ذي لب وحجر[لكنّه لا يزالُ خافياً عليكم(!)-لتصوُّركم له-وتصويركم إياه-على غير حقيقته-تدليساً وتنفيراً-].
أمَّا الأردن [وهو البلد الذي تنعمون بأمنه وأمانه!ولكنكم قوم تجحدون] فهو أيضاً لا يخلو من هذا التيار[!!!] شأنه شأن أي بلد عربي آخر [ذلك من فضل الله علينا ، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون!].
وقد تعالت بعض الأصوات في هذا التيار [توضيحاً للحقيقة ، بعد خلط الإعلام الفاسد للأوراق-في الآفاق-!] أثناء أحداث الزرقاء التي حصلت بين الدرَك وبين بعض السلفيين الجهاديين [وهي نسبةٌ باطلةٌ؛فالجهاد الحقّ ليس عواطف عواصف! وانفعالات حماسية! وأفعالاً عدوانية!] ، إذ أنكرت واستنكرت على التيار الجهادي فعلته قبل أن تستبين حقيقة ما حدث [وهذا عينُ الافتئات الباطل والكذب ؛ فقد بنينا موقفَنا على شهادات من كان حاضراً الموقف-وعايَنه-من بعض الأقارب والأصحاب] فهي تعتمد دوماً [!!] الرواية الحكومية وتصادق عليها [كذبٌ مبنيٌّ على كذب-بلا حياء ولا خجل-] على أساس الثقة المتبادلة بين الطرفين [الأصل في الأخبار (العامّة) : الثقة والقَبول–مِن أيّ طرف كان- ، وتخلُّفها هو استثناءٌ -وبالدليل والبيّنة-] .
والسؤال الذي يدور في الذهن [!!!] الآن :
ماذا لو اعتلى الإسلاميون [طبعاً..لا يوجد (إسلاميون)-على الحقيقة-غير (الإخوان)!والحكّام المسلمون-حكمُهم -عندهم-:ليسوا مسلمين!] في إحدى الدول العربية التي ينتشر فيها التيار التقليدي ؟ ما الذي سيكون عليه موقفهم ؟[مواقفنا مبدئية..منهجية..ليست سياسية ولا انفعاليّة] وهل سيطيعون ولي أمرهم الجديد [ألم نقل:(إنها أوهام كأحلام جُحا)؟!)] على نفس النهج ونفس الطريقة ونفس الإعذار؟[لو(!)حصل:فسوف نفعل.. ما دام أن هذا هو حكم الشرع الملزم لنا.
أما (الإعذار!)-بمسوّغاته-فهو من حق المسلم على المسلم-كائناً من كان-] هل سيكونون على نفس الإنضباط والطاعة والمسؤولية والأدب الجم والخلق الرزين والصبر عالي الهمة [شكراً شكراً..ولئن سيقت هذه الأوصاف استهزاءً! وقدحاً! وتنفيراً؛ لكنها-في الحقيقة-صفات محمودة، وسِمات ممدوحة- رغم أنوفهم!-والحمد لله-] الذي ليس له حدود ؟ وتقديم النصيحة لولي أمرهم الإسلامي [الإخواني-طبعاً-لأن نظرتهم في حكّام المسلمين أنهم-جميعاً- كفار مشركون!!!
فـ...ما المانع من تقديم النصيحة؟!والتي هي:لله،ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم..
ونحن لا نكفّر (الإخوان)..وإن كانوا(هم)يكفّرون الحكّام-كما ترى-!] على استحياء يشبه إلى حد بعيد حياء البِكْر في خِدْرِها كما يفعلون الآن [وما ذلك كذلك لأن عندنا أصولاً وقواعدَ تضبط أفعالَنا،وتصرّفاتنا؛فهي ليست متروكة للأهواء النفسية والتصرفات الشخصية –أو الحزبيّة-].
ماذا لو طالت ألسنتهم وثارت نفوسهم واستعلت جباهُهم وحشرجت قلوبهم وأرواحهم [لن نفعل..اطمئنوا!!فقد نهانا الشرع الحكيم عن ذلك-ليس خوفاً! ولا سياسةً!- ] بعد أن يجني الربيع العربي أُكُلَه[وقد فعل..وكنتم أنتم(!)أولَ وجبةٍ له-وأدسمَها-!]ويعتلي القيادة قادة من الحركات الإسلامية [(الإخوانية!)-بداهةً-ألم نقل: (إنها أوهام كأحلام جُحا)؟!مساااااكين!!] كالتي نجحت أمس في تونس [بأشنع صورة تمثّل الإسلام الهادي الحقّ..المهمّ : الحزبيّة (الإخوانيّة!) ولو صوريّة! وبحقيقة ليبراليّة!! ] ، وسوف تنجح بالتأكيد [اتقوا الله..{أتخذتم عند الله عهداً}؟!وهذا هو الواقعُ أمام نواظركم يفضحُ تعجرَفكم!ويفشِل كِبرَكم وعُجْبَكم] في ليبيا ومصر وغيرها من الأمصار[ألم نقل: (إنها أوهام كأحلام جُحا)؟!] ؟
ما هو موقف ذلك التيار الذي اختار السلامة والأمن والأمان [وهي المقاصد الشرعية الأساسية في حياة كل مسلم] والبراءة من كل خارج عن السلطان القديم [مواقفنا مبدئية..ليست سياسيّة!لا تتغير، ولن تتغير؛إلا بدليل برهانيّ يُظهر لنا خطأ ما نحن عليه] والأمير النديم [أما (النديم!)؛فهو شأنُكم!وأنتم أعرف به –بأناشيدكم!وفنونكم!وموسيقاكم-!] ؟
ألا يستدعي ذلك مراجعة سريعة للتيار السلفي [مراجعاتنا مستمرّة لا تنقطع..لأنها قائمةٌ على العلم الشرعي،والدليل المرعي] وقبل أن تخرج من ربيع عربي لا حصاد لها فيه ولا غلال [لغة الشماتة –الاستباقية-الباطلة القذرة-هذه: تدلّ على فساد أخلاقي مفضوح!وعجرفة خاوية من أبجديات التصوّر الإسلاميّ الحقّ..
ولئن كنا نريدُ توصيف الواقع المعايَن للإخوان-اليوم-: لكنّا أَولى منهم بهذه الشماتة-دون هاتيك الاستباقية الفاشلة-شرعاً وواقعاً-المتعدّية على الغيب-؛لكنّ الأخلاق الإسلامية تأبى علينا أن نسلك-بالحقّ-ما سلكتموه(أنتم) بالباطل! ] .
أليس ذلك يجردها من جميع ما لديها من قيم وأفكار[بحسب نظرتكم -ونظريّاتكم- المعكوسة المنكوسة:نعم!
أما بحسب الشرع ودلائله:فلم نزدد إلا ثباتاً ولله الحمد] ويحشرها في زاوية مظلمة لا نفير لها فيه ولا عير[بالعكس-أيها الحمَل الوديع-لا(الغول!)الفظيع-!!
فثباتُنا على منهجنا،واستمرارُنا في تأصيلاتنا:أعطانا عند كل العقلاء -ولستم أنتم(!)منهم!-الدرجة الأقرب للكمال –والحمد لله-وحده- في إدراك مقاصد الشريعة..بل حتى فقه الواقع السياسي..ولكنّكم قوم تظلمون!]؟
قد لا يدرك التيار السلفي التقليدي [بل أدركنا..وندرك..وأنتم طوّلتم (!) مدى أوهامكم, فعشتم في أحلام اليقظة الخياليّة.. التي أبعدتكم-كثيراً-عن الشرع والواقع-معاً-] حاجات الناس وتظلمهم [نعرف هذا-كلَّه-؛لكننا نعالجه بما تُمليه علينا أحكام الشريعة -على مبدأ:(ما يحتاجه المسلمون)-؛لا الأحلام السريعة-الشنيعة الفظيعة!-على طريقة:(ما يطلبه الجمهور)-!] ومم يعانون وما هي مشكلتهم مع الأنظمة العربية المهترئة [لا يوجد نظام عربيّ-كيفما كان!-مضى على وجوده -في دنيا الناس- ما مضى على وجودِكم الحزبيّ المتماوت-ثمانين سنة!-؛ فأنتم بوصف الاهتراء أحقّ وأولى-لو أنصفتم أنفسكم-!ومع ذلك : لا تزالون تتعجرفون!وتتكبّرون!] التي ملّتها الشعوب ومجّتها [ليس أكثرَ مما ملّوكم! ومجّوكم..وأنتم تعاملون كلَّ من ليس معكم-ولا منكم-معاملةً حزبية سوداء-كألدّ الأعداء-!].
وعدم الإدراك هذا [انقلابُ مفاهيمكم أودى بكم إلى عكس التصوّر الحق..فاتهمتم غيركم بما أنتم متلبّسون فيه!!فأنتم غيرُ المدركين أنكم غيرُ مدركين!!] لا يفسر إلا بسوء فهم الواقع [رحمك الله يا جُحا!وما أسهلَ على الكذوب قلبَ الحقائق!] وعدم تقدير الأمور في نصابها الصحيح [رمتني بدائها وانسلّت!!] والتخبط في فوضى النصوص التي لا تتعدّى الأسطر [أيّ تسطيح وتهميش-بل تهشيم!- أشدّ من هذا الأسلوب المُغرِق بالجهل الفاضح-بالشرع والواقع-أيها(الغول)-غير العاقل ولا المعقول-؟!
إن مسألة (ولي الأمر)،والموقف الشرعي منه : مسألة كبرى ضلّ بها الخوارج الأولون!وقلّدهم-تحت عنوان الظلم!والحرية!-أنتم –أيها (الإخوان المسلمون)-سواءٌ أعلمتم أم أنتم بهذا جاهلون-!] .
وفي كل الأحوال فإن هذه النظرة القاصرة [منكم.. وعليكم.. والسلام عليكم-بدون أدنى موارَبة-!] التي لا تُرضي طموح الشارع العربي [وهذا(الطموح!)-بعُجَره وبُجَره-صار مِن مصادر التشريع الحركيّ الإخواني-مما أنساهم شعارَهم السابق(!)-ولو كان صوريّاً!-:(الإسلام هو الحلّ)-!] جعلت ذلك التيار يزج [هل حرف (الياء)-هنا-بالضمّ! أم بالفتح!؟] مع فئة الحكام أنفسهم [فليكن!فلا يوجد عند هؤلاء-ولا عندكم!ولا عندنا!-حقّ مطلق!ولا شكّ عندي-قَطّ-أن موقف حكّام بلادنا-وفقهم الله إلى مزيد هداه-في معالجة (الخريف الغربي!)الذي كنتم (أنتم)أكبرَ موري نيرانه!-:هو الأسلم والأقوم-للدين والدنيا-،و«السعيد من وعظ بغيره»!] .
بل إنَّ عوام الناس وبسطائهم [!!!] ، ناهيك عن أعيانهم يظنون [ولا يُغني الظن عن الحق شيئاً] ظن التأكيد [واجتماع ضدّين معاً في حال**من أقبح ما يأتي به المقال!] أنَّ ذلك التيار ما هو إلاَّ داعماً للحكام [بما نعتقد أنه غيرُ مخالف للشرع الحكيم؛محافظةً على الوطن ومقدّراته..التي كادت تذهب وتضمحلّ بسبب رهوناتكم..لولا أن الله سلّم] وجزءاً لا يتجزأ من سلوكهم [هذا عين الكذب والبهت والافتراء..إذ ليس الداعم للحكّام –بحسب هذا التلبيس الخسيس- إلا السالك لسلوكهم(!) الطامع بكراسيّهم! المشارك بسياساتهم!المتلاعب عليهم /معهم= بألف وجهٍ ووجه!!].
كان بإمكان التيار السلفي التقليدي أن يسكت [ولا يزال هذا (الإمكان!) قائماً..لكنّنا لن نسكت عمّا نعتقدُ أنكم سادرون فيه..سالكون له-بغير كوابحَ!-قَبولاً لـ(الخريف الغربي!)-من طريق الهاوية-لكم،ولأوطانكم-التي ضحّيتم بها-ولا تزالون تفعلون-استرضاءً لحزبيّتكم الهاوية غير الهادية-!] ويعلن الحياد [كيف؟!ونحن نقرأ قولَ الله-عز وجلّ-:{وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}..هذه طرائقكم السياسية الحزبية..وليست طرقَنا المنهجية الشرعية!﴾] ما دام ليس مؤهلاً أصلاً للدخول في متاهات [كيف..وقد غرقتم بها؟!] بعيدة كل البعد عن برامجه وأهدافه [ها قد انجلى –بعد (الخريف!)- الغبار! وتميّز الممتطي الفرس!مِن الراكب للحمار!!
يا جماعة..كفى كفى-بالله عليكم-؛فإذا كنتم-ولا زلتم!- لا تريدون احترامَ عقول أنفسكم!فاحترموا عقولَ الناس-عامّتهم وخاصّتهم-حتى ممّن له بقيّة إدراكٍ ِمن (دعاة إصلاح(!)حزبكم!وجماعتكم)-وأنتم ترفضون.. وتمنعون..وتمتنعون-!)] .
وقد كان بإمكانه [هو كذلك..لكننا لن نفعل..فالشرع هو الحاكم لنا..لا الأهواء..ولا امتطاء استرضاء الجماهير!] أن يخوض المسألة بالتي هي أحسن [وقد فعلنا..ولا نزال نفعل –ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً-..لكنّ الحقّ ثقيلٌ ثقيلٌ- وقد أمرَنا نبينُّا ﷺ أن نقول الحقَّ ولو كان مُرّاً-] فلا يُغضب الحركات الإسلامية [يقصد:(الإخوان المسلمين) –لا غير-؛لأنهم هم المثوّرون للشرّ ! والمثيرو للفتن!فليغضبوا ما شاؤوا أن يغضبوا..ما دمنا نعتقد أننا نقول ما يُرضي الربَّ-تعالى-] التي تقود الشارع والناس [نعم؛ هم يقودونهم –من جهة-!ويُقادون منهم -من جهة أخرى-في آنٍ واحدٍ!-تبادلية اشتراكية-لغةً-!] ولا يغضب سلطانه وولي نعمته [الغضب-وجوداً وعدماً-مبنيٌّ على ما تقرّره النصوص الشرعية..لا ما تُمليه الأهواء الحزبية أوالشخصية!
و"مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَرْضَى الناس عنه ، ومن التمس رضى النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ: سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عليه الناس"] ، فيكون بذلك أكثر سلامة وأندى وجهاً [نحن كذلك-ولله الحمد-من يومنا الأول..إلى الآن..لأنّ معاييرنا شرعية..
ولكن؛ أين أنتم من ذا؟!وكيف أنتم بذا-إن بقيت لكم وجوهٌ-أصلاً-!؟] من مقارعة الناس [لا نفعل..ولن نفعل..بل نقول ما قاله رسولنا ﷺ :«لا يؤمنُ أَحدُكم حتَّى يحبَّ لأَخيهِ ما يحبُّ لنفسهِ »] والدخول في فوضى الفتوى [هذا هو أنتم..وهذه هي حقيقتُكم..بتذبذبكم.. وتلوّنكم..
أما نحن..فأكرّر:منهجنا واضح،وحقّنا لائح ؛ وكم من حرام عندكم –بالأمس!-:صار حلالاً فيكم-اليوم-!] والتخبط في القرار الذي لاحظه ورآه [نحن لسنا أصحاب قرارات..وإنما نقدّم نصحنا للأمة..بما يحفظ وجودَها،ويدرأ الفتن والمحن عنها!بينما القراراتُ –بكافة ألوانها وأشكالها(..من..إلى..)- لكم..ومنكم..يوماً في (حزوى!) الدولة الصفوية الإيرانية! وآخر في (خُليصاء!) السفارة البريطانية!!] وأحس به راعي الهيم والبهيم قبل أن ينتقده السياسي [سياستنا غير سياستكم..-كما بين السماء والأرض-..
أفلم يأن لكم أن تستيقظوا من سُبات أحلامكم وأوهامكم..وتصحوا مِن سكرات أفعالكم وأقلامكم-بالقاف!-] وما خطه بيده من قلم[{ما يلفظُ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد}..
يا هؤلاء...لن يغرَّنا إعلامُكم..ولن تضرَّنا افتراءاتُكم ] .
وعلى كل حال فإن على التيار السلفي أن يعد نفسه [ونحن كذلك] ولو نفسيا [وشرعيّاً وواقعياً..لا إشكال!] لقبول التغيير القادم [أين أنت يا جُحا!؟!وأين (جرّة العسل!)؟!..أحلام سعيدة!!] ، ولا نريد منه [عندما يؤول الأمر(!)إليكم.. تستطيعون إصدار الأوامر..:أريد..أو..لا أريد!!] أكثر من التزام السكوت [هذا خطأٌ مكشوف..وخلافٌ للسنة النبوية معروف..فرسولنا ﷺ يعكس،ويقول:«من كان يؤن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً ،أو ليصمت»] والإقرار والمبايعة [أين..ومتى.. وكيف؟!] لقادة الربيع العربي [من (الإخوانيين)-طبعاً-(الأمراء الجدد!)-كما هو نصّ عنوان المقال-..
أُفٍّ لكم ولأحلامكم!ولتطاولكم!ولعدم اعتباركم بتاريخ أنفسكم-ولا أقول:بتاريخ غيركم!-!] كما يفعل الآن للحكام [لا نفعل إلا ما نعتقده ديناً وشرعاً-معهم،ومع غيرهم-على حدٍّ سواء-،والحجة بيننا وبينكم].
فإن رفض البيعة وما أسهل أن يفعل [بل لن نفعل..وقد أمرَنا الشرع الحكيم بذلك] فإنه يكون قد خان الله تعالى مرتين [مساكين..مساكين..لا يزالون بكهوف جهالاتهم قابعين! وبأحلامهم (العسَلية)=(الجحويّة!) قانعين!!] : مرة في سكوته حين [!!] من الدهر على ظلم كان ظاهر كالمحجة [بأيّ حقٍّ يدّعي هؤلاء الأغمار الأغرار-وبالباطل الصِّرْف –أننا ساكتون عن ظلم!؟] ، ومرة في نطقه بعد طول غياب [نعم؛ إنه غيابُ الأولويّات الحقّة في المنهج الدعوي المتباينةِ تأصيلاتُه وغاياتُه بيننا وبينكم-لا غير-!] قولا قد يكون كفراً [الحمدُ لربّنا -تعالى- أنه أنطقه –ها هنا- بحرف (قد)- ولا إخاله أدرك معناه!ولا فهم مَرماه-؛ فعقليّة هؤلاء القوم-القطبية الانقلابية التكفيرية!-أعمَتْهم حتى عن إدراك ما ينبغي أن يستفيدوه (هم)من تجارِبهم-فضلاً عن تجارِب غيرهم-!]).
وبعدُ:
فيا أيها الإخوانيون-(الغول!)ومن قبلَه ومَن بعده!-أقولُ لكم- تلخيصاً لما سبق-:
لئن حرَّككم (أنتم)-ولا يزال يحرِّكُكم!-البُعْدُ الثوريّ والسياسي-ولو مع كلّ البلاء والمآسي!-انطلاقاً مِن (حركة!)،و(تحريك!)الشوارع ، وصدوراً عن مثلِ ما أوصى به (ابن سبأ!)-فيما رُوي عنه-أنه قال:
(...اِنْهَضُوا فِي هَذَا الْأَمْرِ! فَحَرِّكُوهُ! وَابْدَءُوا بِالطَّعْنِ عَلَى أُمَرَائِكُمْ ! وَأَظْهِرُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ , وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ : تَسْتَمِيلُوا النَّاسَ)!
فأمّا (نحن) .. فلم يحرّكنا-مِن قبل ومن بعد-إلا مثلُ ما ثبت عن الصحابيّ الجليل أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -أنه قَالَ:«نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - :
أَنْ لَا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ، وَلا تَعْصُوهُمْ ،ولا تغشُّوهم،ولا تُبغضوهم وَاصْبِرُوا، وَاتَّقُوا اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- ؛ فَإِنَّ الأَمْرَ قَرِيبٌ ».
..شاء مَن شاء..وأبى مَن أبى!
فحسبكُمُ هذا التفاوتُ بيننا *** وكلُّ إناءٍ بالذي فيه ينضحُ!!
..فأدرِكوا-مِن بقايا (جرة العسل)= (الجحوية!)-بالواقع- ما يدرأ عنكم تغوُّلَ كل (غول!) -جهول- لا يدري ما يقول!ولا يفقه ما نقول-!!
و.."الدين النصيحة"...
المصدر / وكالات بتصرف