زاد الاردن الاخباري -
نشر الكاتب الإسرائيلي، البروفيسور أيال زيسر مقال رأي في صحيفة "معاريف العبرية" حول خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وتاليا نص المقال الكاتب:
بداية، تمخض الجبل فولد فأراً –لم يأت حسن نصر الله بجديد أو ذي مغزى في الخطاب الذي خاف منه كثيرون. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سرق العرض منه، وهرب زعيم “حزب الله” من مسؤوليته عن مذبحة غلاف غزة.
الحقيقة المرة أنه رغم وجود الكثيرين ممن يرتعدون من نصر الله، لم يعد اليوم يعتبر جهة مهمة في الشرق الأوسط والمنطقة.
معضلته بسيطة: هو يخاف من مهاجمة إسرائيل لأنه يعرف أن بيروت ستخرب، ستبدو غزة كجنة عدن أمامها. في الخطاب قال إنه لم يعرف وإنه أيضاً غير مسؤول عن هجوم حماس، وهذا ينظفه مما جرى في غلاف غزة. أقدر أنه يخاف النقد الدولي الذي تواجهه حماس على أفعال اليوم. هذا نزول عن السلم ويمكن تنفس الصعداء لأنه لم يقل أي شيء مهم، أو جديد أو ذي مغزى.
نصر الله لا يريد الحرب، لكنه يستفزنا بقدر ما يسمح له بالاستفزاز. هذه لعبة “أنا أطلق النار على جنود الجيش الإسرائيلي، والجيش الإسرائيلي يطلق على جنود “حزب الله”. هذا يريحه، وعلى ما يبدو مريح لنا أيضاً. قد يرفع الدرجة قليلاً ويناور قريباً – لكن قد نرى بأنه يخاف الحرب، لأنه يخاف من تدمير لبنان.
ثلاثة أسابيع دون أن يتحدث وهو سياسي، وقالوا فيه كما قالوا في نتنياهو “أين أنت؟”. من جهة، شجع أفعال حماس، ومن جهة أخرى هو غير مسؤول عن أفعالهم. بعد أن ارتكبت حماس المذبحة، فهذا نزول إلى أناه وإلى وقوته. فيه خوف من إسرائيل ومن الولايات المتحدة.