زاد الاردن الاخباري -
تابعت صحف ومواقع عالمية تطورات الحرب في قطاع غزة، مبينة أن جيش الاحتلال يواجه أسلحة أكثر تطورا تستخدمها المقاومة الفلسطينية لم يعهدها من قبل. فقد تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن استخدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسلحة أحدثت تحولا في الحرب الروسية بأوكرانيا، كما سلطت صحيفة الغارديان الضوء على المخاوف المتزايدة في إسرائيل بسبب استمرار تدفق قتلى جيش الاحتلال بسبب كمائن المقاومة. ومنذ شهر، يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء السكنية في قطاع غزة استشهد فيها أكثر من 9500، بلغت نسبة النساء والأطفال منهم نحو 70 %، في حين تجاوز عدد المصابين 24 ألف فلسطيني، بحسب بيانات رسمية. ومن الأسلحة التي تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال عن استخدام حركة حماس لها وأحدثت تحولا في ساحات المعارك بأوكرانيا، المسيرات المحملة بالمتفجرات والصواريخ المضادة للدبابات، كما أشارت إلى أن دولة الاحتلال وجدت في غزة عدوا أكثر قوة من ذي قبل، ومن المرجح أن يتطلب القضاء على ترسانته المحلية الصنع صراعا طويل الأمد. في حين تناولت صحيفة الغارديان النقاش المحتدم بين الإسرائيليين حول شكل نهاية الحرب، في ظل تزايد المخاوف من استمرار تدفق قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب كمائن حركة حماس، كما أشارت إلى أن أكثر الأسئلة التي تدور حاليا، هي عما إذا كان الخطاب العلني للسياسيين والقادة العسكريين يتماشى مع الواقع. يأتي ذلك وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن عناصرها دمروا أمس 6 دبابات للاحتلال بقذائف "الياسين 105" وقتلوا عددا من الجنود. وقالت القسام في سلسلة بيانات عبر منصتها في تلغرام إن مقاتليها دمروا دبابة متوغلة شمال غرب مدينة غزة، ودبابتين في تل الهوا (جنوب مدينة غزة)، و3 دبابات في بيت حانون شمال القطاع، مضيفة أن عناصرها خاضوا أمس اشتباكات مسلحة مع قوات العدو شمال غرب غزة وأن مقاتليها يؤكدون قتلهم عددا من الجنود من مسافة قريبة. ولم يصدر تعقيب من الاحتلال بشأن ما أعلنته كتائب القسام أمس. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 30 من ضباطه وجنوده قتلوا خلال العملية البرية في غزة، وأوضح أن العدد الإجمالي للقتلى العسكريين وصل 342 منذ بدء مع معركة طوفان الأقصى. ونقلت وسائل إعلام للاحتلال قبل يومين أن جيش الاحتلال أجلى 260 جريحا عسكريا من المعركة، واعترف قادته بأن جنودهم يتكبدون خسائر مؤلمة في المعارك البرية. بدوره، لاحظ مقال في موقع بزنس إنسايدر، أن نسبة المطالبين بهدنة أو وقف إطلاق النار في غزة ممن لا يمكن التشكيك في نيتهم بشأن إدانة الإرهاب تتزايد كلما وُجه الاتهام للإحتلال بارتكاب فضائع وحشية، مضيفا المقال أن إصرار إسرائيل على أنها لا تستهدف الأبرياء لا يلغي حقيقة أن المدنيين هم الذين يموتون. أما صحيفة فايننشال تايمز، فاعتبرت أن الهدف غير المعلن من زيارة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هو بحث خيارات ما بعد الحرب، وأشارت إلى أن الدعم السياسي الأميركي للقصف الإسرائيلي على غزة يتراجع، مما جعل جهود إنهاء الصراع أكثر إلحاحا. ونشرت مجلة نيوزويك تقريرا جاء فيه أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه غضبا متزايدا في أوساط الديمقراطيين التقدميين، لأنه لا يفعل الكثير لكبح جماح إسرائيل، بالنظر لعواقب هجومها على المدنيين في غزة، وتزايد المظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين في كل أنحاء الولايات المتحدة. في حين رصد تقرير لصحيفة لوموند واقع ناجين من القصف المتواصل للاحتلال في غزة حيث "لا هدنة ولا رحمة" وفق التقرير، وذكر أن بعضهم باتوا لا يهتمون بالانفجارات بقدر اهتمامهم بالبحث عن الماء والطعام وأن، التكلفة التي يدفعها المدنيون غير مسبوقة بالمنطقة. وبثت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أول من أمس مقطعا لاستهداف مقاتليها آليات عسكرية إسرائيلية خلال اشتباكات من مسافة الصفر في مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان في قطاع غزة. وظهر في المقطع أحد مقاتلي القسام وهو يتجه مباشرة نحو الجرافة المدرعة الإسرائيلية ويستخدم قداحته ليشعل النار في مادة ألصقها بالجرافة، ومن ثم يغادر المنطقة سريعا قبل أن تشتعل النار بالجرافة. الفيديو انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، لتقفز ولاعة مقاتل القسام إلى صدارة اهتمامات رواد العالم الافتراضي، بعد أن كانت هذه الولاعة الصغيرة سببا في إلحاق الأذى بأكثر الجرافات المدرعة تحصينا في العالم. بعض المعلقين تناول الأمر واصفا الولاعة بأنها باتت بمثابة سلاح جديد بسيط بيد المقاومة يدخل ساحة المعركة التي تخضوها ضد الآلة الجبارة للاحتلال. وكان لافتا تعليق بعض المغردين الذين قالوا إن "الجرافة المدرعة الإسرائيلية التي تبلغ قيمتها مليون دولار تم إحراقها بولاعة لا يتجاوز ثمنها نصف دولار". وكان الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة إن الكتائب نجحت في تدمير 24 آلية عسكرية إسرائيلية، مؤكدا "مقاتلونا يواصلون الالتفاف خلف قوات العدو، ويلتحمون من المسافة صفر مع جنوده". وشهدت الأيام الماضية انتشار فيديوهات أخرى توضح شجاعة مقاتلي المقاومة في الاقتراب من دبابات وآليات الاحتلال الإسرائيلي ووضع قنابل عليها من المسافة صفر.-