زاد الاردن الاخباري -
أكد أخصائي الأمراض الصدرية خبير العدوى التنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة أن تداعيات العدوان على غزة ستنعكس على الدول المجاورة في المنطقة.
وبين في تصريح إن الحالة الصحية في قطاع غزة أكثر من كارثية، وستنعكس تداعياتها الصحية على دول المنطقة كافة، من خلال ظهور أمراض كالأمراض التنفسية المعدية والأمراض الصدرية والسل، فظهور بؤرة للسل في منطقة ما سيؤثر حتما على المنطقة المجاورة كاملة.
وأضاف الطراونة: إن تراكم الأتربة والأغبرة جراء قصف العدوان على غزة، سيزيد نسبة التلوث بالجو، فالجسيمات العالقة بالهواء ستزيد نسبة الأمراض والفيروسات التنفسية كالربو وتهيج وحساسية القصبات، كما أن ارتفاع نسبة المواد الحارقة جدا للجهاز التنفسي الناتجة عن التفجيرات، مثل أوكسيد الكبريت وثاني أوكسيد الكربون والنيتروجين، في الهواء سيؤدي لظهور أمراض مزمنة.
وأشار إلى أنه مع الزمن قد يتأثر أشخاص أكثر من غيرهم صحيا في غزة، لا سيما الأطفال والسيدات الحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والناجين من الأنقاض والتفجيرات والحروق، من خلال حدوث التهابات رئوية استنشاقية لديهم، قد تُسبب لهم أضرارا دائمة على الرئة.
وعن التكلفة الصحية على أهالي غزة الذين يتعرضون للقصف، اعتبر الطراونة أنها ستكون مرتفعة جدا، وستنتج عنها أمراض تنفسية، وستنتشر الأمراض المعدية أيضا، ففي فترات الحروب يسبب الازدحام انتشارا أكبر للفيروسات التنفسية والبكتيريا، كذلك انتشار مرض السل مرة أخرى، واحتمالية حدوث الإسهالات، والأمراض التي لها علاقة بعدم توفر مصادر المياه والرعاية الصحية.
ونوّه إلى أن المنظومة الصحية في غزة منهارة، ولا توجد رعاية صحية، فالمستشفيات تعمل بنسبة إشغال 200%، كما أنه لا توجد كوادر طبية كافية، ولا تتوفر المعدات والأجهزة، ناهيك عن عدم مقدرة الناس الوصول للرعاية الصحية اللازمة، ما يفاقم الحالة الصحية لديهم.
وطالب الطراونة بدعم القطاع الصحي في غزة بصورة فورية، وإيجاد ممرات آمنة لإيصال الأدوية والأطباء المتطوعين والمعدات اللازمة، مشددا على أن تعنت الاحتلال وعدم سماحه بذلك سيزيد الوضع الصحي سوءا ودمارا.