زاد الاردن الاخباري -
نادي الوحدات وفتح باب العضوية
أتذكر عندما تمت الانتخابات الأخيرة في نادي الوحدات لاختار رئيسه والهيئة الإدارية كان أهم شعار رفعوه هو إعادة فتح باب العضوية وكان الكل فرحا ,وجميع الأعضاء والمناصرين كانوا يتسارعون لرؤية نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن نجاح الكتلة التي وعدت بفتح باب العضوية برئاسة الدكتور فهد البياري ,وتسارع القاصي والداني لتقديم التهاني بالنجاح وكنت ممن قدم التهاني لأنني سأرى غدا ما كان يأمله الكثيرون من أبناء المخيم وهو فتح باب العضوية ,وبعد مخاض عسير وافقت إدارة نادي الوحدات على فتح باب العضوية بشرط حصول من يقدم طلب الانضمام لعضوية النادي شهادة لا حكم عليه من المحكمة .
ومن هنا كان هناك لدى البعض ملاحظات حول هذا الطلب لكن في النهاية ذهب محبي نادي الوحدات لإحضار هذه الشهادة وكان عددهم لا يقل عن 1500(ألف وخمسمائة) شخص قاموا بأخذ إجازات من عملهم وبعضهم عطل عمله الخاص ,وخسروا وقتهم ومالهم حيث دفع بعضهم أجرة سيارة خاصة ذهابا وإيابا كي يستطيع انجاز الشهادة في الوقت المحدد وقام بدفع رسوم الشهادة 5 دنانير أردنية (خمسة دنانير) وكل هذا لان إدارة نادي الوحدات فتحت باب العضوية وحددت الوقت فقط بستة أيام يتخللها الجمعة والسبت وهي أيام تعطل فيها الدوائر الرسمية في المملكة.
ولليوم وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على هذه العملية إدارة النادي لم تتخذ قرار قبول طلبات من تقدم للعضوية وليس هناك بصيص أمل في أن يتخذ قرار .... ترى ما هي الأسباب؟؟؟؟
1. هناك من يقول إن عضوية النادي محصورة بأشخاص كل منهم يمتلك عدد من الأصوات تأهله في كل دورة من البقاء عضو هيئة إدارية,, لذلك قبول الطلبات الجديدة ستقلب الطاولة ومن الممكن أن ترجح كفة أشخاص لم يحالفهم الحظ بالوصول للهيئة الإدارية.
2. قوى خارجية ضاغطة لها وزن مؤثر في قرار الهيئة الإدارية الحالية ولا تريد قبول الطلبات لأنها ستكون خارج اللعبة في النادي وقراراته في المستقبل بعد قبول الطلبات .
3. انشقاق في الآراء بين الأعضاء في الهيئة الإدارية حيث هناك الكثير من الأعضاء موافق على قبول أعضاء جدد لكن بشرط أن تكون بكشوفات أسماء يختارها أعضاء الهيئة الإدارية... أي بمعنى آخر انتقاء الأسماء المؤيدة لكل عضو ووضعها بكشف ويتم قبولها ومن لم يرد اسمه بكشف احد الأعضاء الإداريين يكون مرفوضا.
4. غياب الهيئات الرسمية في الاتحاد الرياضي ومؤسسة رعاية الشباب عن متابعة أمور النادي بسبب أن لا أحد ممن قدم طلبا للعضوية تقدم بشكوى ضد إدارة النادي لتأخرهم بالنظر في طلبات العضوية .
5. عدم مقدرة رئيس النادي الحصول على نسبة الأصوات المناسبة لاتخاذ قرار قبول الطلبات والتي يجب أن تكون على الأقل ستة أصوات بما فيها صوت الرئيس لان عدد أعضاء الهيئة الإدارية 11 مع الرئيس.
6. الوضع المادي في النادي والذي يحمل اليوم مديونية عالية قد تصل إلى ربع مليون دينار ... وهنا أقول لهم زيادة العضوية سوف تزيد من الأموال الداخلة للصندوق المالي للنادي .. فقبول العضوية فيها مصلحة لصندوق النادي.
7. السبب الأخير هو قناعة البعض في الهيئة الإدارية إن نادي الوحدات له شعبية واسعة داخل المملكة وخارجها وهو ليس بحاجة لزيادة الأعضاء فمحبي نادي الوحدات شريحة كبيرة من كل أطياف المجتمع على مستوى الثقافي والتعليمي وحتى الصناعي والتجاري والمؤسسات الشعبية ... الخ.
كل هذه الأسباب غير مقنعة وعلى إدارة نادي الوحدات التي اتخذت قرار فتح باب العضوية ووضعت الشروط التي تريد .... واستجاب لها الكثيرون أن تتخذ قرار بقبول كل من تقدم بعضوية للنادي بناء على قرارها .. فقد نفذ صبر كل من تقدم بطلب العضوية وهناك الكثيرون ممن يفكر جديا بالشكوى للمؤسسات الرسمية الخاصة لمتابعة أمور الأندية وحتى أكثر من ذلك فقد قرر البعض اللجوء للقضاء وأعرف أشخاصا سيذهبون لمقابلة خاصة بالموضوع لهيئات حقوق الإنسان المتواجدة على ارض المملكة .
إخوتي في إدارة نادي الوحدات عليكم حسم الأمر بالسرعة الممكنة ونتمنى على رئيس النادي والإخوة في الهيئة الإدارية أن يكونوا على مستوى وعودهم وان لا يتلاعبوا بمشاعر محبيهم ومشجعيهم من أبناء المخيم وخارجه وعليهم اتخاذ الخطوة التي تليق بالنادي وهيبته وسمعته فنادي الوحدات يحمل اسما كبيرا يجب أن يبقى شامخا كما عهدناه وان لا يهدم على حساب أصحاب المصالح والمنافع الخاصة .
الكاتب ناصر خليل