رغم كثرة الحقائق التي انطلقت من حرب اسرائيل على غزة كتقويض الحرب في غزة للنفوذ السياسي لمجموعة السبع في معالجة الأزمات الكبرى، او ادعاء اسرائيل بأنها تواجه إيران التي تعاني حصاراً محكماً، وتهديدات جدية بتوجيه ضربة عسكرية إليها، بأنها تستعين بحلفائها في المنطقة، ومنهم فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إشغال إسرائيل، والعمل على إشعال جبهة غزة لتصدير أزمتها بعيداً عن أراضيها، او الغاز التي تنوي اسرائيل تصديره لاوروبا بالطبع بجانب الحقيقة الاولى التي تحاول اسرائيل وحلفائها اخفائها بل محيها الا وهو احتلال الارض إلا ان كل هذه المبررات للوحشية الاسرائيلية على المدنيين وقتلهم للاطفال بكل سعادة لم نراها على وجوههم في اعيادهم لم تلغ السبب الاصلي للحرب الا وهو ابادة الشعب الفلسطيني ومن يدري فقد قيل يوماً نحن السابقون وانتم اللاحقون.
لم نكن يوماً كأمة عربية على وعي تام بما يجري حولنا كما نحن عليه اليوم وحتى وإن شعرنا اننا لا نستطيع فعل اي شيء الا ان كل واحدا من استطاع ان يحقق شيئا ما.
لا تكتفي اسرائيل بالدماء التي تسفكها كل يوم وآلاف الشهداء من اطفال ونساء، فآلة القتل تريد المزيد والمزيد، فتقوم اسرائيل على اعتقال المواطنين العرب في إسرائيل بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرب في غزة، بجانب الاعتقالات التي تشنها في جميع المدن الفلسطينية، وبينما نحن بين الالم والحسرة وتلبية النداء والعمل كلا منا يواكب الحرب مع غزة بأقصى امكانياته تنشغل الادارة الامريكية بمناقشة السيناريوهات المتوقعة لقطاع غزة او الشكل التي ستكون عليه في المستقبل عندما ينتهوا من ابداتها حسب قولهم.
كثيرة هى الاقاويل والسيناريوهات والخطط التي نسمعها بعضها نعرفه منذ النكبة وبعضها جديد قديم علينا كوضع اسرائيل لخطة سرية منذ 1971 لترحيل آلاف الفلسطينيين من غزة إلى العريش في سيناء والذي فشل هذا السيناريو بدرجة الامتياز بعد 7 تشرين الاول 2023، رغم الالم الا ان عملية التطهير العرقي التي تمارسه اسرائيل على الفلسطينين في وقتنا الحاضر كشفت جميع المخططات واخطرهم هذا الذي نشاهده اليوم من دمار شامل وقتل بلا هواده بالتأكيد سقطت الاقنعة واصبحنا بالتأكيد امام ضرورة ملحة وهى الحفاظ على التضامن، ولا نريد ان نفقد البوصلة بين الحرب والدمار والاعلانات التسويقية للعديد الذي اصبح يريد ان يستغل الوضع في غزة للشهرة او لتسويق شيء ما، وبين المخططات علينا الحفاظ على التضامن.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن