زاد الاردن الاخباري -
استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم السبت رئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة وزير الخارجية محمود جبريل في اجتماع جرى خلاله استعراض التطورات على الساحة الليبية وآليات تعزيز العلاقات بين الأردن وليبيا.
وجدد جلالته التأكيد خلال اللقاء على دعم الأردن للشعب الليبي الشقيق في تحقيق تطلعاته وآماله في بناء ليبيا الجديدة والوقوف الى جانب المجلس الوطني الانتقالي في جهوده الرامية لإعادة اعمار ليبيا والحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
كما أكد جلالته الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والطبي للشعب الليبي الشقيق بما يمكنه من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها والانتقال إلى مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار.
وأعرب جبريل خلال اللقاء، الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة ووزير الخارجية ناصر جودة ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن والوفد المرافق للمسؤول الليبي، عن شكره وتقديره للأردن بقيادة جلالة الملك على مواقفه الداعمة للشعب الليبي وحمايته ومساندته في مواجهة التحديات الراهنة وبناء مؤسسات الدولة الحديثة.
وأطلع جبريل جلالة الملك على آخر المستجدات في ليبيا والجهود التي يقوم بها المجلس الانتقالي بالتعاون مع المجتمع الدولي لبناء ليبيا.
وقال جبريل في تصريح للتلفزيون الأردني ووكالة الأنباء الأردنية (بترا) عقب لقائه مع جلالة الملك "تشرفت بلقاء جلالة الملك الذي كعادته دائما تعهد بتقديم جميع أنواع الدعم للشعب الليبي في هذه الفترة الحرجة وهي منعطف أكثر خطورة من المنعطف السابق".
وأضاف أن الشعب الليبي الآن أمام تحديات لإعادة بناء الدولة وبناء مؤسساته وإعادة الأمن الى الشارع والبدء بتأسيس جيش وطني ومهام كثيرة أخرى.
ولفت إلى أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على إرسال مستشفى ميداني أردني إلى ليبيا سيكون مجهزا ومهيئا لجميع أنواع الاختصاصات المطلوبة، إضافة الى البدء بتأسيس لجنة عليا مشتركة أردنية ليبية لتعزيز التعاون في قطاعات عديدة منها قطاعات الأمن والصحة والتعليم.
وبين المسؤول الليبي إن وزير الخارجية ناصر جودة سيزور خلال الأيام المقبلة طرابلس تأكيدا للالتزام الأردني في الاستمرار بدعم ليبيا وبدء علاقة أكثر إستراتيجية في أساسها ضمن إطار تأسيس لعلاقات إستراتيجية مع الدول العربية هدفها الأساس إعطاء صورة حقيقية عن الشعب الليبي.
واعتبر جبريل أن الأردن من أكثر الدول أهمية على المستوى العربي في تقديم المساعدات للشعب الليبي وفي الاستجابة الى احتياجات المرحلة لإعادة بناء ليبيا، حيث سيكون لهذا الدعم الأردني موقعا وتأثيرا خاص لدى أبناء هذا الشعب.