خطوات ملكيه مباركة

لا شك ان الخطوة الجريئة لجلالة الملك بإرسال طائرة محملة بالمعدات الطبية وبعض الضرورات وانزالها للمستشفى العسكري ٢ غزة سيكون بداية خرق للتعنت الاسرائيلي بمنع وصول اية مساعدات للقطاع وسيكون باذن الله مدخلًا لدول اخرى عربية او اسلامية او صديقة للضغط وبذل المزيد من الجهد لإدخال المساعدات الطبية والعذائيةالضروريةواللازمة لحياة المواطنين ووقف الابادة الجماعيه والتي ترتكب يوميًا من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وجلالة الملك حفظه الله يعمل على مختلف الصعد ويواصل الليل بالنهار لوقف هذه الحرب المجنونة التي تزهق الارواح البريئة تدمر الاخضر واليابس وتدمر المستشفيات والمباني السكنية وتقتل الاطفال والنساء وكبار السن وتحرق الاشجار والمزروعات وتدمر مراكب الصيد وكل مرافق الحياة بحرب ابادة وحشيةتفتقرللمعاير
الدوليةوتخالف مبادئ القانون الدولي الانساني الامر الذي سوف يترتب عليه اتساع رقعة الصراع ليشمل دول اخرى في الاقليم والعالم ايضا فالذي يحدث من ويلات ومآسي وتقتيل ودمار للابرياء ان لم يتوقف فورا سيجلب الدمار في المنطقة بشكل كامل ولذلك جهود جلالة الملك ورحلاته المتواصلة على المستوى الاقليمي والعالمي جهود لايستطيع آحد نكرانها اوالتشكيك فيها او التقليل من اهميتها لارتفاع صوته بالحق عاليا بضرورة وقف الحرب الهمجيه على الشعب الفلسطينى ابتداء واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية املا في احلال السلام في المنطقة عامة وازدهارها ومن المعيب حقا والدولة الاردنية قيادة وحكومة وشعب تقف في خندق فلسطين وغزة وفق المستطاع في هذه المرحلة الا ان هناك اصوات نشاز تسمع من بعض المبتورين خارج الوطن وبعض الحاقدين والفاشلين داخل الوطن تنتقص من موقف الاردن وجهوده حيال ما يجري لا يلقى لهم بال لان المرابطين في غزة لم يقللوا من جهود احد هؤلاء دعاة فتنة لا يهمهم فلسطين واهلها بل خدمة للعدو فالامر جلل بحاجة الى جهد دؤوب وافعال ملموسة على الساحة الدولية والاقليمية المحرك الاساس فيها المبادئ والمنطلقات القومية والوطنية والاخوة ووحدة الهدف والمصير والمسؤولية الدينية اتجاه الاهل والمقدسات في فلسطين وجلالة ألملك بحكمته وسعة اطلاعه وعلاقاته الدولية يدرك تماما مقدار المخاطر التي سوف تنجم عن اتساع رقعة الصدام والمخاطر التي سوف تواجه المنطقة ولذلك يحاول جاهدا دفع الامور والمخاطر بحل يحفظ كرامة و حياة المواطنين وممتلكاتهم ومقدراتهم ويوقف المذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطينى في غزة ولا يعيد المنطقة الى دوامة الصراع ونقطة الصفر من حيث ضمان استقلال الارض والانسان وما يصاحب ذلك من مخاطر على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الى ابعد الحدود ولكنه بشهامته العربية الهاشمية المعهودة لن يترد عن بذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ويدرك جلالته ان شعبه معه وعلى استعداد لتقديم كافة التضحيات التي تحفظ كرامة الانسان وحريته فالقائد لايتصرف ويتخذ القرارات المصيرية تلبية للمشاعر والعواطف الوقتية بل بالحكمة وسعة الوعي والادراك والاطلاع والعقل الرشيد والفكر المستنير واستشرافه للنتائج المترتبة على اتخاذ اي قرارمصيري فالقائد هو الذي يقود سفينته الى بر الامان ولا يبحر فيها في دياجير الظلام وتلاطم الامواج العاتية ومادام الحال كذلك فنحن مع جلالة الملك في كل مساعيه نحو وقف المجازر للشعب العربي الفلسطينى ومنع التهجير والتعرض للمقدسات وبذل المستطاع والممكن بما يعزز صمودهم واقامة ألدولة الفلسطينية ولذلك لن نبخل بالنفس رخيصة اذا ارتأى قائدنا ابو الحسين في اخر المطاف انه لامناص من اتخاذ ما يحفظ كرامتنا وعزتنا وارضنا ومقدساتنا

---