حسن محمد الزبن - تزامن قصف قطاع غزة مع استهداف العدوان الإسرائيلي وإمعانه وتماديه وبتركيز مكثف على مجمع الشفاء الطبي أكبر وأقدم مستشفى صحي، وباقي المستشفيات بما يدور من معارك طاحنة قد احتدمت في الساعات الأخيرة من يوم الجمعة المباركة وحتى ساعات الفجر من صباح يوم 11/11/2023م، ويوم 12/11/2023م، بين المقاومة من أسود كتائب القسام، وسرايا القدس، وكتائب شهداء الأقصى، كقوة مشتركة آمنت بالنصر أو الشهادة دفاعا عن الأرض والعرض، ودحر العدوان الصهيوني الغاشم، فقد نجح مخطط المقاومة بإعداد الكمائن لقوات الجيش الإسرائيلي، وذلك من عدة محاور في كمين غرب تل الهوا، وكمين محيط مستشفى الشفاء، وكمين غرب مخيم الشاطئ، وكمين غرب لاهيا شمال قطاع غزة، فأحكمت طوقها بضرباتها على قوات العدو الصهيوني التي حظيت بنهار كامل دون اشتباك معها حتى إعلان ساعة الصفر من جهة المقاومة لبدء المواجهة مع العدو.
لقد وقع الجيش الإسرائيلي وآلياته ودباباته في في وحل ومستنقع غزة كما توقعنا سابقا عبر مساحات ومحاور غرب وشمال وجنوب قطاع غزة؛ فهذا الهجوم العنيف عبر أربعة محاور شكل كمائن مدروسة واستراتيجية وضعها قادة المقاومة لتنفيذها في عدة مواقع ساخنة من القطاع في آن واحد كضربة تطويقية لقوات الجيش الإسرائيلي، وتكبيدها خسائر فادحة خلال ساعات طويلة من الاشتباك ليلا ونهارا، لتشكل لعنه على إسرائيل وقادتها بما تمخض عنها من نتائج في التقارير الصحفية والاعلامية، وإطلالة الناطق الرسمي أبي عبيدة بإعلان فجر جديد وبشرى انتصار جديد يضاف لانتصارات متتابعة حققتها المقاومة امتدادا لفجر 7 أكتوبر، قد يجبر الكيان على أثرها التراجع وطلب هدنة في الأيام القادمة، قد يسبقها حماقة يرتكبها بقصف مستشفى الشفاء كما حدث في مستشفى المعمداني، فهذا العدو يمكن أن تتوقع منه أي شيء ضد الإنسانية.