أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة - اسماء الثلاثاء .. أجواء معتدلة الى مائلة للحرارة الرواشدة يكتب : ‏هل نحن مستعدون لمواجهة أسوأ الاحتمالات؟ هكذا يحاول نتنياهو فرض سرية مطبقة على قرار مهاجمة إيران إعلام عبري: إسرائيل تعطل نظام تحديد المواقع قرب وزارة الدفاع. الحباشنة: لا يمكن إعادة صهر الشباب الأردني وطنياً إلا بالمعسكر مسؤول بعثات السلام الأممية: جنود حفظ السلام سيبقون في كل مواقعهم في لبنان الاحتلال يحاصر الفالوجا ويطلق النار على كل ما يتحرك ابو طير يكتب : لجوء لمرة واحدة لا يكفي المعشر: الأردن سيواجه معضلة حقيقية في مرحلة ما بعد الحرب 9885 حالة استقبلها المستشفى الميداني الأردني نابلس٤ منذ بدء عمله سعر تنكة الزيت ستصل إلى 100 دينار هذا العام صحيفة: "إسرائيل" استخدمت معتقلين دروعا بشرية بغزة قرار مهم يخص الطلبة اللاجئين في الاردن طرح مستشفى فرح للبيع بالمزاد العلني واشنطن بوست تكشف عن ملامح الرد الإسرائيلي على ايران جريحان في غارات إسرائيلية تدميرية على قرى جنوب لبنان السفير الطراونة يبحث مع رئيس الوزراء العراقي تعزيز العلاقات بين البلدين حزن في الأردن بعد وفاة 5 من خيرة الشباب (أسماء) بالصور .. الأردن يختتم استعداداته للقاء عُمان بحصة تدريبية تابعها الأمير علي
‏هؤلاء «الزبائن» كشفتهم غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏هؤلاء «الزبائن» كشفتهم غزة

‏هؤلاء «الزبائن» كشفتهم غزة

14-11-2023 05:14 AM

مثلما علّمتنا غزة وألهمتنا، فإنها كشفتنا أيضا، لا استثني أحدا ؛ نحن والآخر، الشعوب والدول، مقاولو الانتصار ومروجو الهزيمة، القوانين والمواثيق الدولية والإعلام، الإنسانية كلها جلست أمام امتحان غزة، بعضها سقط بامتياز، وبعضها نجح بصعوبة، جردة الدروس مزدحمة بصور مشرقة للإيمان والصمود، والدعم والتضحية، أما المرايا الكاشفة فمزدحمة، أيضا، بصور مظلمة للتوحش والخذلان، وإعلان وفاة الحضارة، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
‏فتّش عن أي قيمة سامية تصلح أن تكون درسا في التربية لأجيالنا كلها، ستجدها، لا ريب، حاضرة فيما فعل أهل غزة، فتّش، أيضا، عن ابشع دناءة وانحطاط، ستجده ماثلا أمامك على هيئة محتل صهيوني غاشم، فتّش، ثالثا، عن اكذب لسان نطق، وأسوأ بيان صدر، ستكشف أنه باسم دول خدعتنا بالحضارة والدفاع عنه حقوق الإنسان، فتّش، رابعا، عن أمه عددها 2,000,000,000 نسمة عجزت عن فعل أي شيء، ستكشف أنها تنتسب للعروبة والإسلام، يا خسارة..!
‏سأتجاوز، مؤقتا، عن عشرات الصور التي احتشدت في «ألبومات» الحرب، وما أفرزته من دروس مشرقة أو أخرى مظلمة، لأنني أعتقد أنها لامست أسماعنا وأبصارنا، وتغلغلت في وعينا ووجداننا، ومن المؤكد أنها ستفعل أفاعيلها لدى أجيالنا القادمة، أريد أن أشير، فقط، إلى ثلاثة ملفات كشفتها غزة، تتعلق ببلدنا ومجتمعنا، برجاء أن تشكل صدمة تأخذنا لمراجعات ضرورية، لا تتعلق فقط بالاعتراف بالخطأ وتطهير الذات، وإنما بحماية أمننا الوطني، ومنعة وسلامة مجتمعنا أيضا.
‏الملف الأول : دكاكين التمويل الأجنبي، هذه التي توزعت على خارطة مجتمعنا باسم مراكز للدراسات، أو جمعيات « تناضل» باسم حقوق الإنسان ( المرأة والطفل) والديمقراطية، وحتى حقوق الحيوان، لكنها ظلت صامتة تجاه ما حدث في غزة؛ أجندة معظم هذه الدكاكين مشبوهة، وأغراضها معروفة، وقنواتها تصب على شكل توصيات تذهب للداعمين والممولين، من أجل الاستقواء على بلدنا، والعبث بنواميسنا الوطنية.
المطلوب، الآن، بعد أن انكشف الممولون وسقطت عنهم كل الأقنعة أن تتوقف هذه المراكز، مراكزهم، ليس فقط على سبيل مقاطعة الشركاء في الحرب ضدنا، أو الإحساس بالخجل والتراجع عن الخطأ، وإنما بدافع الالتزام الوطني والأخلاقي الذي تفرضه عليهم المواطنة الحقة، وإذا تعذر ذلك، فمن واجب الدولة أن تتحرك بالقانون، ذلك أنه لم يعد لدى الأردنيين أي ثقة بمصداقية الممولين، ولا أبنائهم الناجزين.
‏الملف الثاني : أبواق الإعلام الكاذب ؛ أقصد بعض الوسائط والمؤسسات التي تتحدث باسم البحث عن الحقيقة، وتدافع عن الحريات الإعلامية، وتضع لنا ما يلزم من معايير تصنيف أداء لمحاسبتنا أو إحراجنا، هذه التي يعتمد عليها بعضنا كمصادر موثوقة للمعلومات، أو كنماذج للاحتذاء، سقطت، وقد حان الوقت لمقاطعة مكاتبها، والمعجبين بها في بلدنا، بعد أن ثبت أنها مجرد واجهات لدوائر سياسية وأمنية، مهمتها زعزعة مجتمعنا، وخلق الفتنة فيه، وتشويه صوّرتنا، لا أُعمم هنا، ولكنني أذكّر، فقط، بما فعله هذا الإعلام الكاذب ومستخدموه، في الداخل والخارج، من «دربكات «مقصودة في بلدنا، على امتداد السنوات الماضية.
‏الملف الثالث : زبائن السفارات ؛ لا أريد التذكير بفضيحة وثائق «ويكيليكس» التي نشرت غسيل بعض النخب لدينا في سياق الاساءة لبلدنا، أريد فقط أن أشير إلى أن لدينا -للأسف - نخبة من الإعلاميين والسياسيين، بعضهم من المسؤولين السابقين، تحولوا إلى زبائن دائمين لسفارات عديدة، وأحيانا ناطقين باسمها، لكي لا أقول أدوات لتزويدها بما يلزم من أخبار ومعلومات، غالبا ما تكون غير صحيحة، وموجهة ضد مصالحنا واستقرار بلدنا، الآن نكتشف وظيفة هذه السفارات في دول أعلنت الحرب علينا، ونطالب، أيضا، بضرورة إغلاق هذا الملف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع