«أَبا الأُردنيّين» النَّشامى: تحيةً
من القلبِ، يُهديها لكَ الوَطَنُ الحُرُّ
ويرفعُها الشَّعْبُ الذي قد نذرتَهُ
لأُمَّتِهِ.. بوركتُما: أنتَ والنَّذْرُ
وحَسْبُ بلادي أنَّها قد تأسَّسَتْ
على الحُبِّ.. والإنسانُ فيها هو الخَيْرُ
ومن كانَ «عبدُاللهِ» بَيْرَقَ مَجْدِهِ
وحادي خطاهُ للعُلا.. فَلَهُ النَّصْرُ
نَعَمْ.. نحنُ أبناءُ الذينَ انْحَنتْ لهم
رمالُ الفيافي.. وانحنى لهم الصَّخْرُ
فلا مَوْضِعٌ في الأَرضِ، إلاّ وَوَشْمُنا
عليهِ.. وفي كُلِّ الجهاتِ لنا ذِكْرُ..
نَعَمْ.. «نَحْنُ» قُلْها، وافْتَخِرْ بحروفِها:
شموسُ بلادِ العُرْبِ، والأَنْجُمُ الزُّهْرُ
على الخيرِ، والتَّقوى أَقمتَ بناءَها
فَطاوَلَتِ الدُّنيا.. وذاكَ هو الفَخْرُ..
وما غَيَّرَتْ يوماً مواعيدَ غَيْمِها
ولا صَحْوها.. أو حادَ عن دَرْبِهِ «النَّهْرُ»
فيا هاشميَّ الصَّبْرِ، مَنْ كان صَبْرُهُ
كصبرِكَ: جبّاراً.. به يَشْرُفُ الصَّبْرُ
بلادي- التي قد باركَ اللهُ حَوْلَها
وباركَ فيها.. فالتُّرابُ بها تِبْرُ
بآلِ رسولِ اللهِ شَرَّفَ أرضَها
فَأخْصَبَ فيها، من أياديهمُ القَفْرُ
هُمُ القادةُ الفرسانُ، والشَّعبُ جَيْشُهُمْ
وجَيْشُهُمُ الشَّعْبُ الذي بَأْسُهُ مُرُّ
ومَنْ كانَ عبدُاللهِ بَيْرَقَ مَجْدِهِ
وحادي خُطاه للعُلا.. فَلَهُ النَّصْرُ..
* هذا ما يفعلُهُ القادةُ العظماء.. تحيةً للملك الصابر المُرابط، الذي به يَشْرُفُ الصَّبْرُ، والرّباط؟!