مسؤول امريكي كبير اوجز في مستقبل حرب غزة والرهان الاسرائيلي على الدعم الامريكي المطلق، وقال : الوقت يضيق.
الكلفة الاستراتيجية باهظة اولا على امريكا. وفي العالم اليوم رقعة التضامن مع غزة وفلسطين تتسع، ووصلت الى البيت الابيض والكونغرس وزارة الخارجية الامريكية.
معارضة وازنة لحرب غزة، ورأي عام مضاد امريكي واوروبي وعالمي مضاد للحرب، وفجر غضبا وسخطا على الابادة والوحشية الاسرائيلية، ويقسم الرأي العام العالمي
غضبه بتساو على اسرائيل وامريكا، ودول اوروبية.. شركاء اسرائيل في عدوان غزة. و موقف دول الاتحاد الاوروبي يتشقق يوميا، والمظاهرات في لندن شارفت على المليونية، ولا اول مرة تخرج مظاهرات في برلين دعما لغزة وتضامنا مع القضية الفلسطينية.
و لنهاية الاسبوع الجاري يتوقع ان تتسع دائرة الاحتجاج الاوروبي، وتمتد المظاهرات الى ارجاء القارة العجوز، وينضم اليها كندا واستراليا، ومدن امريكية.
اسرائيل تقاد بعقلية الهستيريا والجنون. واصدقاء اسرائيل اليوم يخافون على « اسرائيل من اسرائيل». ولربما هي نظرية اسرائيلية جديدة في ادارة وتطورات الصراع، وفي واشنطن بدأ مسؤولون كبار في ادارة بايدن يتلمسون مخاطر الانهيار الاسرائيلي وعدم الاحساس في الامن وعدم استقرار اسرائيل.
فهل ستمضي واشنطن الى اين يريد نتنياهو؟ ام ان ادارة بايدن ستذهب الى سيناريو تصفية نتنياهو واقصائه قبل ان يرجم اسرائيل واصدقاءها في جنونه والهستيريا التوراتية وشياطنها الاكبر الذي يسكن في عقله ؟! نتنياهو، وهو في قمة الورطة، و»الكلبشات» تطارده، فلا يستعبد ان يورط امريكا في حرب كبرى، وهذا ما تخشاه واشنطن، وتتعامل معه بحذر بالغ، تحديدا وعينها على جبهة جنوب لبنان وتوسع وتطور المواجهات بين المقاومة اللبنانية والجيش الاسرائيلي.
و ذئاب حرب غزة سواء امريكا او دول اوروبا يخلعون مخالبهم ويقلعون انيابهم، وبدأوا يلبسون اقنعة وردية وبيضاء، واقنعة تقول للعالم ولاصدقائهم في الاقليم انهم يبحثون عن حل سياسي، ويفتحون اليوم بابا امام الدبلوماسية لوقف الحرب واعلان هدنة انسانية، وفتح المعابر.
قمة الرياض قد مر على انعقادها 5 ايام، ويبدو ان تفاهمات البيان الاسلامي المشترك المعلنة، وتفاهمات الظل والغرف المغلقة في وعود امريكية واوروبية لانهاء الحرب قد يتأخر التزام في تنفيذها، وكما تأخر العرب لشهر واكثر حتى عقدوا القمة الطارئة.
و السؤال الاستراتيجي في رحى الحرب وغمرة متاريسها، وايهما احوج الى الهدنة اسرائيل ام المقاومة وغزة ؟!
و فيما يتشكل من اجواء ومناخات سياسية ودبلوماسية فيبدو ان التصور الوليد والملح امريكيا يقول : ان امن اسرائيل وحمايتها حتما يوجب الذهاب نحو حل سياسي ودبلوماسي عاجل وطارئ.
النصر الاسرائيلي، واحلام نتياهو الاسطورية والتوراتية مجرد اوهام، وحتى ان خيارات امريكا قد تكسرت وتهاوت امام سلاح المقاومة وصمود غزة، وكانت واشنطن تظن ان حرب غزة سوف تفرج عن التطبيع العربي، وان التطبيع سيكون خيار الدول العربية، وعلى عكس التوقعات، وفما نراه اليوم هو انقلاب على السلام واتفاقياته مع الحكومات العربية، واول البشائر العربية باطلاق رصاصة الرحمة على اتفاقيات السلام مع اسرائيل اشعلتها الاردن.