زاد الاردن الاخباري -
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، جرافات في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعدما نفّذ الأربعاء اقتحاماً واسعاً للمجمّع الطبّي، قبل الانسحاب في وقت لاحق من نفس اليوم، دون العثور على ما يؤكد مزاعم رددها قادة الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة حول وجود قيادة حركة حماس في المستشفى.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان إنّ "الجرافات الإسرائيلية قامت بتجريف أجزاء من المدخل الجنوبي قرب مبنى الولادة بالمستشفى".
من جهته، قال جيش الاحتلال ردّاً على سؤال لوكالة "فرانس برس" إنّه ينفّذ حالياً عملية في المجمّع الطبّي.
وقال مسؤول العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة الجنرال يارون فينكلمان عبر قناة تليغرام التابعة لجيش الاحتلال: "ننفّذ الليلة عملية محدّدة الهدف في مستشفى الشفاء. ونواصل المضيّ قدماً".
ويوم الأربعاء، اقتحم جيش الاحتلال بالدبابات مجمع الشفاء الطبي وسط مأساة إنسانية تفاقمت في المستشفى على مدار 41 يوماً من الحرب، بسبب انقطاع الكهرباء والوقود، ما عطل أجزاء كبيرة عن العمل، وأسفر عن استشهاد عديد من المرضى والأطفال الخدج، فيما اضطر نازحون داخل المستشفى إلى دفن نحو 170 جثة في ساحاته بعد تحللها وعدم سماح قوات الاحتلال بإخراجها.
وقالت مصادر من المستشفى وشهود عيان إن جيش الاحتلال اعتقل خلال الاقتحام عدداً من النازحين واقتادهم إلى مكان مجهول وهم عراة، في مشهد مروع.
ووفق الأمم المتّحدة، يوجد في المجمّع الطبّي حوالى 2300 شخص بين مرضى ومقدّمي رعاية صحّية ونازحين.
ولاحقاً، انسحب جيش الاحتلال من المستشفى لكنه واصل حصاره من الخارج بالدبابات. ويقول أطباء ونازحون داخل المستشفى إن جيش الاحتلال يطلق النار على أي شخص يتحرك داخل ساحات المستشفى أو خارجه.
وتضاف جريمة مستشفى الشفاء، إلى سلسلة فظائع ومجازر ارتكبها الاحتلال خلال الحرب، كان من بينها عمليات إعدام لنازحين من شمال القطاع إلى جنوبه، فضلاً عن قصف تجمعات للنازحين وأحياء سكنية مكتظة في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر.
ووصل عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 11 ألف و500 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، فيما أحدثت الغارات الجوية الوحشية التي دكت القطاع المحاصر، دماراً هائلاً في البنى التحتية والبنايات والشقق السكنية.