زاد الاردن الاخباري -
بلغ معدل الإنجاب للسيدات في الأردن للعام الحالي، "2.6" طفل لكل سيدة في عمر الإنجاب، حيث سجلت المناطق الريفية معدل إنجاب أعلى (2.8) مقارنة بالمناطق الحضرية.
وأظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2023 الذي أطلقته دائرة الإحصاءات العامة اليوم الخميس، انخفاضا بمعدل الإنجاب الإجمالي في الأردن مقداره 1 بالمئة منذ المسح السابق 2017-2018 الذي سجل (2.7).
وعلى مستوى المحافظات، تراوح معدل الإنجاب بين 1.9 في العقبة إلى 3.1 في عجلون والمفرق، وكان معدل الإنجاب بين النساء اللاتي يسكن في مخيمات اللاجئين السوريين أعلى مقارنة بمن لا يعشن في تلك المخيمات (4.9 و 3.9 طفل، على التوالي).
وبخصوص رعاية الأم، أوضحت نتائج المسح ان 97 بالمئة من السيدات حصلن على رعاية ما قبل الولادة من أخصائي صحي (طبيب، ممرضة، أو قابلة) وحصلت 18 بالمئة فقط من السيدات على حقنة الكزاز المطلوبة لتوفير الحماية الكاملة لآخر ولادة خلال السنتين السابقتين للمسح وأكثر من 99 بالمئة من الولادات الحية خلال السنتين السابقتين للمسح تمت في مرفق صحي.
وفيما يتعلق بوفيات الأطفال، أظهرت النتائج ان هناك 14 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية، وبلغ معدل وفيات الأطفال دون 12 شهر حالة وفاة واحدة لكل 1000 طفل، في حين بلغ المعدل الإجمالي لوفيات الأطفال دون سن الخامسة 15 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي، كما بلغ معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة 9 وفيات لكل 1000 مولود حي، وبلغ معدل وفيات ما بعد الولادة 6 وفيات لكل 1000 مولود حي.
وبحسب النتائج، هناك انخفاض في معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة مع مرور الوقت، من 21 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي في عام 1990 إلى 9 وفيات لكل 1000 مولود حي في عام 2023، وخلال نفس الفترة، انخفض معدل وفيات الرضع من 34 إلى 14 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي، في حين انخفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة من 34 إلى 14 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي في عام 2023، وانخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 39 إلى 15 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي.
وأظهرت النتائج ان 16 بالمئة، من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات أو أكثر يعانون من بعض الصعوبات في واحد على الأقل من مجالات الأداء الستة، بينما يعاني 4 بالمئة من السكان من صعوبة كبيرة في أداء وظائفهم أو لا يمكنهم أداء وظائفهم على الإطلاق وكانت النسبة هي الأعلى بين من يبلغون 60 عاما فما فوق بنسبة 19 بالمئة، وكانت صعوبة الرؤية هي الأكثر شيوعا 9 بالمئة تليها صعوبة المشي أو صعود الدرج 7 بالمئة وصعوبة التذكر أو التركيز 4 بالمئة.
وأشارت النتائج إلى أن ما يقرب من ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرا يعانون من فقر الدم، بما في ذلك 19 بالمئة، يعانون من فقر الدم الخفيف، و13 بالمئة، يعانون من فقر الدم المعتدل، وأقل من 1 بالمئة يعانون من فقر الدم الشديد.
وبقي معدل انتشار فقر الدم بين الأطفال الأردنيين دون تغيير إلى حد كبير بين عامي 2002 و2023، حيث انخفض بشكل طفيف من 34 بالمئة إلى 32 بالمئة.
وفيما يتعلق بفقر الدم بين السيدات، اظهر المسح ان 32 بالمئة من السيدات مصابات بفقر الدم بما في ذلك 17 بالمئة يعانين من فقر الدم الخفيف و14 بالمئة يعانين من فقر الدم المتوسط، و1 بالمئة يعانين من فقر الدم الشديد، كما ارتفعت نسبة فقر دم السيدات من 26 بالمئة، في عام 2002 إلى 43 بالمئة، في الفترة 2017-2018 قبل أن تنخفض إلى 32 بالمئة، في عام 2023.
وقال مدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات، خلال إطلاق نتائج مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2023، إن الدائرة تسعى لتوفير الإحصاءات الديموغرافية والصحية التي تعتبر مصباحا للمعلومات المحفزة لإحداث المزيد من التطور والتغير ورصد التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2023.
واشار الى أن الهدف الأساسي لهذا المسح توفير بيانات شاملة عن الإنجاب ووفيات الأطفال وتنظيم الأسرة، وصحة وتغذية الأم والطفل وتمكين المرأة والعديد من القضايا الصحية الأخرى، بوصفها أداة لتقييم البرامج والسياسات السكانية والصحية الموجودة حاليا.
وأوضح فريحات أنه ولأول مرة في تاريخ هذا المسح تم إضافة نموذج لذوي الصعوبات الوظيفية والذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من المجتمع، وبحاجة لتسليط الضوء على هذه الفئة من المجتمع من خلال الحقائق والأدلة الرقمية لعكسها على كافة السياسات والقرارات السكانية والصحية.
بدوره، قال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، إن بيانات ومعلومات ونتائج مسح السكان والصحة الأسرية تشكل مدخلا أساسيا لوضع سياسات صحية سليمة، حيث يتم تضمين هذه البيانات والمعلومات والنتائج في الاستراتيجيات والخطط المستقبلية، ما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة.
وأضاف، تعتبر خدمات الصحة الإنجابية من أهم عناصر الرعاية الصحية الأولية التي توليها وزارة الصحة جل الاهتمام، لما تحتله أهمية خاصة في حياة الأسرة والمجتمع.
واشار الشبول الى أن الوزارة تساهم بتقديم خدمات الصحة الإنجابية في القطاع الحكومي بنسبة 44 بالمئة، حيث تقدم هذه الخدمات في 520 مركزا صحيا شاملا وأوليا وفرعيا، و 31 مستشفى حكوميا، منتشرة في كافة أنحاء المملكة، ويتم العمل حاليا على التوسع في استحداث خدمات نوعية كخدمات الصحة النفسية والتأهيل الطبي ورعاية ذوي الإعاقة في مراكز مختلفة، مبينا أن الوزارة تقوم وفي سياق توسعها في عملية توظيف التكنولوجيا والتحول الرقمي الصحي بالتوسع في حوسبة وأتمتة المرافق الصحية وإعادة هندسة الإجراءات واستكملت أيضا تطوير وتطبيق نظام الرصد الإلكتروني للأمراض.
من جهته، قال أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتور عيسى مصاروة، إن إطلاق المسح الثامن يعني ان بين ايدينا سلسلة على فترات من ثمانية مسوح أسرية تمكننا نتائجها من رصد وتتبع اتجاهات التغيرات في مكونات المشهد الديموغرافي الاردني وناصر الصحة الأسرية عامة وعناصر الصحة الإنجابية والجنسية بين العديد من الشرائح السكانية بما في ذلك التباينات الموجودة فيما بين هذه الشرائح الاجتماعية/ الاقتصادية.
وأضاف، ان المسوح الأسرية الثمانية ساهمت في توفير المعرفة والأدلة التي مكنت الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص والأهلي من تحديد القضايا والاحتياجات الأسرية في مجالات الصحة العامة والإنجابية والصحية والنوع الاجتماعي.
ويهدف هذا المسح إلى توفير بيانات شاملة و حديثة لتساعد متخذي القرار وراسمي السياسات في تقييم وتحسين البرامج والسياسات الصحية الحالية في عدة مجالات صحية هامة، حيث تعتبر وزارة الصحة من اهم الشركاء الاستراتيجيين المستفيدين من هذه البيانات في بناء قاعدة صحية شاملة تنطوي عليها رسم السياسات الصحية على مستوى المملكة.
كما يوفر المسح بيانات عن مستويات الإنجاب، الزواج، تفضيلات الإنجاب، ومعرفة استخدام وسائل تنظيم الأسرة والرضاعة الطبيعية والتغذية ووفيات الأطفال، كما يغطي المسح صحة الأم والطفل، الوعي والسلوك فيما يتعلق بالفيروسات المعدية وكلفة النفقات الصحية للأسرة، بالاضافة الى العنف الأسري الذي تواجهه السيدات اللاتي سبق لهن الزواج.
وللمرة الأولى من سلسلة هذا المسح يتم جمع بيانات حول الصعوبات الوظيفية (الإعاقة) شملت كل عينة المسح البالغة(20054) أسرة.
وتم تمويل المسح من قبل الحكومة الأردنية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وهو مشروع تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ويقدم الدعم والمساعدة الفنية في تنفيذ المسوحات السكانية والصحية في البلدان في جميع أنحاء العالم.".