خاص - عيسى محارب العجارمة - وبعد ان تم التنكيل بأهل غزة وايران لم يرف لها جفن او طرفة عين لا بل ان التسريبات من لقاء خامنئي مع اسماعيل هنية انكم لم تستشيرونا حينما دخلتم الحرب بالسابع من اكتوبر في غلاف غزة لذا لن ندخل الحرب لصالحكم ما لم تهاجم امريكا ايران نفسها .
انه علينا في هذا البلد ألاَّ نُغمضَ عيونَنا -ولو للحظة واحدة- ، وأنه علينا أن نتعامل مع تصريحات قائد «الباسيج» بمنتهى الجِدِّيّة ؛ فالمثل يقول :(لا تنظر إلى دموع عينيه ولكن انظر إلى فعل يديه)!!!!!
فإيران -التي تغمُرُنا!!بالابتسامات!!والكلام الجميل!!-:
هي إيران التي تُهيمن على العراق هيمنة كاملة!!
وهي التي لها كلُّ هذه الميليشيات والقوات التي تقاتل في سوريا!!
وهي ولي أمر الحوثيين الذين يُؤجِّجون كل هذه النيران الطائفية المتأجِّجة في اليمن!!!
وهي التي أدخلت لبنانَ في هذا الجحيم الذي دخل فيه!!!
وهي التي لا يمكن تبرئتُها مما يجري في سَيناء!!!
ومما يجري في البحرين!!!
وبمقال قديم لعلي الحلبي هذا نصه يقول رحمه الله :-
تصريحاتٌ [إيرانيّة!]
يجبُ أَخْذُها بمُنتهى المسؤوليّة والجِدِّيّة!!
«خذوا أسرارَهم مِن صغارهم!!»...
والمؤكَّد أنه عندما يقول قائد قوات «الباسيج»-الإيرانية- الجنرال محمد رضا نقدي: (إن قوّاته تعتزم إنشاء امتدادات لها في الأردن ومصر على غرار امتداداتها في فلسطين وفي لبنان)!!!!!!-والواضح أن المقصود هنا هو :«حماس ، وحزب الله»!-:
فإن هذا يعني أنَّ هذه النوايا هي نوايا الوليّ الفقيه ومرشد الثورة السيد علي خامنئي!!!!
فالمعروف أن هؤلاء [الشيعة الإيرانيِّين] أهل «تقيّة»!! وأنهم يُظهرون غير ما يبطنون!
ولذلك فإنَّ ما قاله هذا الجنرال إمَّا أن يكون مجرد فلْتة لسان!!! وإما أن الأوامر قد جاءته من «الأعلى» لقولِ ما قاله من أجل التلويح وجَسِّ النبض!!
ولهذا ؛ فإنه علينا -هنا في الأردن- أنْ نكون حذِرين ، وأن لا نطمئن لابتسامات محمد جواد ظريف العذْبة!!!!وأن نأخذ في الاعتبار أنّ الأخوة في «حماس»(!!!!!) - بعد ما خسروا مصر-قد عادوا إلى بيت الطاعة الإيراني!! وأنَّ حزب الله -ومنذ تأسيسه في بدايات القرن الماضي- استمر في محاولاته الدؤوبة لاختراق حدودنا الشمالية(!!)بحجة الوصول إلى فلسطين لمقاومة «العدو الصهيوني»!!
قبل أيام وخلال لقاءٍ مع وزير الخارجية التركي محمد داود أوغلو-صاحب نظرية «تصفير» عدادات علاقات بلاده-قال ظريف -وهو يرسم ابتسامة على محيّاه الجميل أكثر سحراً من ابتسامة معلِّمه الرئيس حسن روحاني!!- : (إنه لابد من إيقاف هذه الحرب المدمرة المحتدمة في سوريا)!!
وكل هذا -وهو يعرف تمام المعرفة- أن إيران- إنْ هي فعلاً مَعْنِيّة بما قاله وزير خارجيتها-: فإن عليها أن تسحب قوات «باسيجها» المتمثّلة بحزب الله وباثني عشر تنظيماً طائفياً من بينها فيلق «أبو الفضل العباس» ، و«عصائب الحق» ، و«ذو الفقار»-وأيضاً «داعش»- من الأراضي السورية!!
حتى قبل أنْ يقول قائد الباسيج الجنرال محمد رضا نقدي هذا الذي قاله ؛ فإن ما بات واضحاً ومعروفاً -إلاَّ لمن لا يريد أن يعرف-:
أنَّ إيران قد دأبت -وفي وقت مبكر جداً- على إقامة رؤوس جسور لها في هذه المنطقة-استخبارية وعسكرية وسياسية وطائفية-؛ لتحقيق مشروعها التمدُّدي في هذه المنطقة!!!
وحيث قال قائد الباسيج هذا -وفقاً لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية- :«إنَّ تزايد مكونات الهيمنة الإيرانية في المنطقة يتزامن وانحسار الهيمنة الأميركية فيها منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979»!!
إنَّ هناك مثلاً شعبياً يقول :«لا تنام بين القبور حتى لا ترى أحلاماً مزعجة» ....
ولهذا ؛ فإنه علينا في هذا البلد [الأردُنّ] -الذي تُزَنِّرُه النيران من كل جانب- أن ندرك معنى تلك العروض السّخيّة التي قُدِّمت إلينا -مِن بعض وُسطاء الإيرانيين-: لنفتح لهؤلاء أبوابَنا لزيارة ما يعتبرونه «مقامات» مقدسة لهم عندنا!!!!
وأن نتذكر أنَّ كل هذا التواجد العسكري الإيراني في سوريا عنوانه: الدفاع عن مقام السيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب -رضي الله عنها ، وعن عائلتها أباً وأماً وشقيقات وأشقاء-، والدفاع عن مرقد عدي بن حُجْر الذي يقال: إنه قاتل إلى جانب الخليفة الرابع –رضي الله عنه- في معركة صِفِّين قبل أن «يرتد»(!!)ويَلحق بمعاوية بن أبي سفيان!!!
إ
وحقيقةً:
أنَّ في مصلحة العرب –كلِّهم- أن تربطهم علاقاتُ أخوّة ومصالح مشتركة مع هذا البلد الذي يجمعنا به تاريخ طويل(!!!)!
لكنْ؛ ما الذي مِن الممكن أنْ نفعله في حين أنَّ المعروفَ أن الحب مِن طرف واحد هو خداعٌ للنفس!!ومجافاةٌ للواقع!!وغيرُ مفيد!؟!